الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية في نابلس تحيي الذكرى الـ 43 للانطلاقة

نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 21:56 )
نابلس- معا- تحت عنوان (بالوحدة والصمود والمقاومة ننتصر)، ورغم الاحوال الجوية الصعبة جدا والشتاء العاصف الا ان مدينة جبل النار اصرت هذا اليوم ان تحتفل بطريقتها الخاصة بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية الثالثة والاربعين.

هذا ونظمت مسيرة جماهيرية حاشده تتقدمها الكشافة الفلسطينية والرايات والاعلام الفلسطينية والالاف من جماهير محافظة نابلس جبل النار ورفاق الجبهة الشعبية ومختلف قوى وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الشعبية والرسمية، حيث انطلقوا رغم الشتاء العاصف بمسيرة من امام مكتب الشعبية الذي اغلقته قوات الاحتلال سنة 2004 في شارع فلسطين، مرددين الهتافات الوطنية والحزبية حاملين اعلام فلسطين وبيارق الجبهة متجهين صوب ميدان الشهداء حيث النصب التذكاري لشهداء الجبهة ومن ثم الى قاعة الاحتفال في مسرح سليم افندي.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الابرار ومن ثم اعلن ماهر حرب عريف الحفل بدء الحفل مرحبا بالضيوف والرفاق اللذين أموا المهرجان من مختلف مناطق المحافظة ومن داخل فلسطين المحتلة عام 1948.

بدأ المهرجان بفقرات فنية قدمتها فرقة قنديل وفرقة عصيرة الشمالية، ومن ثم تقدمت الاخت عنان الاتيره نائبة محافظ نابلس وقدمت كلمة المحافظ والتي اكدت فيها على ان الجبهة الشعبية هي ثاني اهم فصيل سياسي في م. ت. ف وان تاريخ العمل الوطني منذ نشأت الثورة الفلسطينية يشهد على عطاءاتها، واثنت بكلمتها على دور الشعبية في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال مستذكرة بدورها الامين العام المؤسس الشهيد جورج حبش والشهيد القائد الامين العام ابو علي مصطفى والاسير القائد الامين العام احمد سعدات.

واكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار في كلمة الجبهة الشعبية المركزية على ان العمل الوطني الفلسطيني بشتى انواعه النضالي والسياسي والكفاحي وحتى المجتمعي منه كان للجبهة الشعبية وما يزال الاثر الكبير والواضح حيث انها تشكل طليعة العمل النضالي التقدمي ولما لعبته الجبهة على مختلف المحطات والساحات من خلال وجودها كفصيل رئيسي في م. ت. ف.

واستعرضت الرفيقة جرار مراحل نشأة الجبهة منذ حركة القوميين العرب وتأسيس الحزب على يد الرفيق الشهيد جورج حبش ورفاقه من المناضلين الى ان سلم الراية لرفيق دربه الشهيد القائد ابو علي مصطفى والذي اغتالته يد الاحتلال ليكون الرفيق الاسير القائد احمد سعدات امينا عاما لحزب قادته شهداء واسرى.

واكدت الرفيقة جرار على ضرورة انهاء حالة الانقسام ونبذ الخلافات والقضاء على الصراعات الفئوية من خلال اعادة الوحدة بين ابناء فتح وحماس وتوجيه الانظار الى الاحتلال الغاشم الذي يبتلع يوما بعد يوم ما تبقى من ارض الوطن والذي يطرب على شرذمة وشتات شعبنا.

وفي السياق نفسه، لم تنسى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدور التاريخي والقومي المهم الذي يلعبه ابناء وجماهير الشعب في فلسطين المحتلة عام 48 ، حيث تقدم الرفيق محمد كناعنة امين عام حركة ابناء البلد في الداخل المحتل والقى كلمة مؤثرة والتي استلهمها بتفصيلات مشرقة لتاريخ نضالات الجبهة الشعبية ورفاقها وامنائها الشهداء وامينها العام احمد سعدات المعتقل بالسجن الانفرادي منذ اكثر من سنتين، ودورها الرئيسي في معركة البناء والكفاح ضد الاحتلال ونشأتها القومية التي انبثقت من رحم معاناة هزيمة العام 1967، وكذلك دورها الاساسي في العمل على لم شمل الوطن الجريح في غزة والضفة.

ولم تنسى الجبهة اسرى وشهداء القضية، حيث قدم الرفيق ماهر حرب الرفيق عادل كعبي والذي بدوره القى كلمة اهالي الاسرى والشهداء والتي كانت كلمة مؤثرة ايضاً على جموع الحضور لما للاسرى من دور داخل زنازين الاحتلال رغم جراحهم النازفة ومعاناتهم التي لم تنقطع، مستذكرا بالوقت نفسه الشهداء الابرار اللذين رسموا طريق الحرية بدمائهم الطاهرة واللذين ضحوا هم اذافة لذويهم بالغالي والنفيس من اجل قضيتهم العادلة.

وقدم عريف الحفل ماهر حرب المناضل يوسف ابو واصل امين عام جبهة التحرير الفلسطينيه ليقدم بدوره كلمة القوى الوطنية والتي اكدت بالكلمة على اهمية وجود الجبهة في مختلف الساحات مستذكرا العطاء اللامحدود للجبهه في ميادين العمل النضالي والسياسي، مطلا بكلمته على امناء الجبهة من الرفيق المؤسس وحتى الرفيق الامين العام الاسير احمد سعدات ومؤكدا على الدور المركزي الذي تلعبه الجبهة في حقل المصالحة وجمع الشمل بين شقي الوطن.

وتخلل المهرجان الاغاني الوطنية الفلسطينية والحزبية والدبكة الشعبية الفلسطينية النابعة من اصالة تاريخ الشعب، كذلك تم عرض ريبورتاج وثائقي يحكي عن نشأت الجبهة والمراحل التي مرت بها الى يومنا هذا.

يذكر هنا ان الالاف من مختلف اطياف المجتمع لبوا دعوة الذكرى وتفاعلوا مع المهرجان الحاشد معبرين بدورهم عن اصالة الشعب الفلسطيني.