جمعية الحارس تعقد ورشة عمل لصالح تعزيز الوعي المروري في بلدة العبيدية
نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 11/12/2010 الساعة: 21:25 )
بيت لحم- معا- نظمت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام ورشة عمل جديدة في بلدة العبيدية بتاريخ 8/12/2010 بمشاركة (86) من الرجال والنساء أبناء المجتمع المحلي اضافة لممثلي المؤسسات الأهلية في المدينة.
وقد نظمت الورشة ضمن مشروع تعزيز السلامة المرورية الذي تنفذه جمعية الحارس بالتنسيق مع وزارة النقل والمواصلات- المجلس الأعلى للمرور برعاية من مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية كيمونيكس الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقد حضر ورشة العمل رئيس بلدية العبيدية سليمان عبد الله ومدراء المدارس ومجموعة من طلاب الجامعات وطلاب المدارس، ونشطاء وقيادات مجتمعية، فيما اعتذر ممثلو المجلس الأعلى للمرور عن الحضور لظروف قاهرة حالت دون وصولهم إلى محافظة بيت لحم.
بدأ اللقاء بكلمة من رئيس مركز العبيدية الثقافي رحب خلالها بجهاز الشرطة ورئيس بلدية العبيدية وبالممثلين عن مدراء المدارس وقدم شكره للقائمين على تنفيذ المشروع والجهة الممولة، وخص بالشكر جمعية الحارس لاستهدافها مدينة العبيدية ضمن المشروع والتي أصبحت شوارعها ممرا رئيسياً يربط شمال فلسطين بجنوبها الأمر الذي يشكل خطورة على أبناء البلدة وتحديداً فئة الأطفال في محيط المدارس نظراً لوقوع المدارس على التماس من الشارع الرئيسي الذي يمر منه يوميا آلاف السيارات.
المحامي فريد الأطرش أوضح أهداف المشروع والورشة والدور المتوقع من الحضور في طرح كافة المشكلات والقضايا والاحتياجات في الجانب المروري، وأكد أن هذه الاحتياجات سيتم رفعها إلى صناع القرار وسيتم دراستها بجدية من قبل الشرطة والمجلس الأعلى للمرور لتعزيز الوعي المروري في محافظة بيت لحم.
الملازم نبيل حجازي من شرطة المرور في محافظة بيت لحم قدم تعريفاً بإدارة المرور التي هي أحدى الإدارات المهمة في جهاز الشرطة وبأنها تنقسم إلى عده أقسام هي دوريات المراقبة ودوريات التوعية ودوريات تنظيم حركه السير، وهدفها تامين سلامة الأفراد وخصوصا الأطفال الذين يخرجون على الشوارع وتوعيتهم وتوفير وسائل السلامة لسيرهم على الطرقات.
وأوضح الملازم نبيل حجازي مهام قسم التوعية المرورية في الشرطة الذي يعمل على توعيه طلبة المدارس وحفظ الأمن والسلام في المحافظة، وأكد على أهمية هذه الورشة من حيث الاستماع لاحتياجات الجمهور، وأشار إلى أن الشرطة جاهزة للتعامل مع هذه الاحتياجات والمشكلات ضمن المسؤوليات الملقاة عليها.
بدورهم ممثلو المدارس قدموا شكرهم لجميع المشاركين من الشرطة وجمعية الحارس على فكرة المشروع معبرين عن أهميتها في تعزيز ثقافة المرور ومناقشة احتياجات مهمة في هذا المجال، وشكروا مركز شرطة العبيدية التي تبذل كل الجهد لحفظ الأمن والأمان لأبنائهم في المنطقة، وتقدموا بتوصية لاستمرار تنفيذ مثل هذه اللقاءات وتعميم ثقافة حفظ الأمن على الشوارع واحترام قوانين السير والابتعاد عن المخاطر التي قد تواجه المارة وجمهور السائقين.
الأستاذ ناظم عودة أكد على ضرورة أن يكون هناك برنامج توعية يتواصل مع الطلاب وان تعزز الشرطة من اهتمامها في التواصل مع طلبة المدارس، ونوه إلى مشكلة السيارات غير القانونية على شوارع العبيدية وضرورة رقابة الشرطة على مثل هذه السيارات وسائقيها.
هشام أبو سرحان من مجلس أولياء الأمور أوضح أن العبيدية تعاني من مشاكل في المواصلات الداخلية، وضرورة أن يتم تنظيم خط مواصلات داخلية للتقليل من نسبة المشاة والمارة على الشوارع.
وتقدم العديد من المشاركين بتوصيات عديدة تلخصت معظمها حول تعزيز وعي الطلاب بالسلامة المرورية ومخاطر عدم الالتزام بالقوانين واللوائح المرورية كذلك حث الأهالي لتوعية أبنائهم وضرورة توفير مواصلات داخلية بحكم جغرافية المدينة واتساع مساحتها، وتوفير الشواخص في محيط المدارس، وتعزيز التزام سائقي السيارات العمومية بقانون السير واحترامه، وطرح المشاركون موضوع المطبات وأوضحوا أن تصميمها يتم بطريقة غير هندسية وهذا يلحق الأذى بالسيارات.
وأوصى المشاركون بعقد ورشات عمل للتوعية بثقافة المرور، وتكثيف دوريات الشرطة في محيط المدارس وخصوصا في فترة دخول الطلاب وخروجهم من المدرسة، وضرورة عمل زيارات أسبوعية من قبل مركز الشرطة للمدارس لعقد حلقات توعية لهم، كذلك أوصوا بتأهيل مجموعة من الطلاب(الشرطة الصغار) لمساعدة شرطة المرور في تنظيم حركة السير أمام المدارس.