ما الذي سيحملة ميتشيل للقيادة الفلسطينية يوم الاثنين؟
نشر بتاريخ: 11/12/2010 ( آخر تحديث: 12/12/2010 الساعة: 07:51 )
رام الله- معا- ما الذي سيحمله المبعوث الامريكي لعملية السلام في جعبته يوم الاثنين المقبل؟ وما الذي سيعرضه الرجل على اركان القيادة الفلسطينية خلال اجتماعه مع الرئيس عباس؟، مسؤول فلسطيني بارز اكد لـ(معا)،" ان الاتجاه العام يتجه نحو انتظار ما سيتحدث به ميتشيل خلال اللقاء"، في اشارة واضحة الى ان القيادة الفلسطينية تميل للانتظار سيما ان هذه الزيارة لميتشيل تاتي في اعقاب تجلي مؤشرات الفشل للادارة الامريكية في الزام اسرائيل بوقف الاستيطان الامر الذي يعقد امكانية العودة للمفاوضات المباشرة مجددا، ما يجعل الادارة الامريكية تبحث عن مقترحات وخطط جديدة لتبرير هذا الفشل المدوي، وابرز هذه المقترحات المتوقعة ان ينقلها تكرار ما كان يتحدث اكثر من مسؤول امريكي سابقا بان القضايا العالقة يجب حسمها من قبل الطرفين دون تدخل خارجي لتبرير الفشل الذريع الذي وقعت به الادارة الامريكية التي اخذت على عاتقها مسؤولية الزام اسرائيل بوقف الاستيطان مقابل العودة للمفاوضات المباشرة.
واضاف المسؤول، "ان الامر الاخر الذي يمكن للادارة الامريكية التي لم ترد لغاية الان على الموقف الفلسطيني بخصوص متطلبات استئناف المفاوضات المباشرة، اللجوء اليه لتبرير الفشل بفتح الحديث عن امكانية استئناف المفاوضات على المسار السوري- الاسرائيلي، ورعاية مفاوضات غير مباشرة على المسار الفلسطيني- الاسرائيلي بعد اخفاقها في تحقيق بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين".
مسؤولون رسميون يدركوا مسبقا بان زيارة ميتشيل للمنطقة وعقد المزيد من اللقاءات والاجتماعات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، لن تفض الى نتائج ملموسة باعتبار ان اسرائيل باتت هي صاحبة الكلمة الاولى والاخيرة في موضوع الاستيطان الذي بدوره يقوض ليس فقط جهود امريكيا وعملية السلام بل يقضي على فكرة حل الدولتين، من خلال توسيع حدود اسرائيل الى اقصى حد، في حين يتم عزل الدولة الفلسطينية المرتقبة في مناطق جغرافية معزولة بالجدار والحواجز العسكرية.
واكد المسؤول: "أن المطالب الفلسطينية واضحة وتتمثل باهمية وجود مرجعية واسس واضحة للمفاوضات السياسية التي يجب ان تبدأ انطلاقا من قاعدة التطبيق للمفاوضات وليس معاودة المفاوضات من البداية، اهمية تحديد حدود الدولة الفلسطينية المقبلة وفق قرارات الشرعية الدولية بمعنى حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما في ذلك القدس المحتلة، وضرورة وجود جدول زمني للتطبيق والتنفيذ، لكن هذه المطالب الفلسطينية التي رفعت للادارة الاميركية لم يصل لغاية الان الرد الامريكي بشأنها، بل عمدت الادارة الامريكية للانشغال بارضاء اسرائيل وتديليها بمجموعة اغراءات مالية وعسكرية..الخ، ورغم ذلك كله فانها فشلت في جهودها في هذا الاطار".
عيون ميتشيل المقرر ان يصل الى رام الله يوم الاثنين للقاء الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة الفلسطينية، ستكون متجهة صوب لجنة المتابعة العربية وعرقلة تسريع انعقادها تحسبا من تفاقم التدهور السياسي في المنطقة، رغم ان الجانب الفلسطيني والدول العربية اظهروا مرونة غير عادية في الاستجابة للمطالب الامريكية بتاجيل اتخاذ قرارات مباشرة في مواجهة التعنت والعنجهية الاسرائيلية، لكن من الواضح انه آن الاوان للادارة الامريكية ان تعلم بان لحظة الحقيقة سيتم الوصول اليها الان ام لاحقا سيما ان المشكلة لم تعد لدى الجانب الفلسطيني بل موجودة لدى حليفتها اسرائيل.
ومهما يحمله ميتشيل من مقترحات وافكار في هذه الزيارة المرتقبة، فان هناك قناعة لدى الفلسطينيين بان تلك المقترحات والافكار لن تخرج عن اطار محاولات التبرير للفشل الامريكي في اجبار نتنياهو لوقف الاستيطان.