محافظ طولكرم يستنفر- يدفنون نفايات إسرائيلية سامة حتى في جامعة خضوري
نشر بتاريخ: 12/12/2010 ( آخر تحديث: 13/12/2010 الساعة: 09:45 )
بيت لحم - معا - لم تكتف مصانع "جاشوري" الإسرائيلية والمقامة على أراضي فلسطينية في طولكرم ببث سموم غازاتها الى الهواء الكرمي لتنشر الإمراض المسرطنة والتي وصلت الى أطفال المدارس المحاذية للمصانع، بل وصل الأمر بأحد المقاولين الفلسطينيين الى البحث عن أماكن في قلب المحافظة لدفن المواد السامة في تربتها، والوجهة هنا كانت أراضي جامعة خضوري التي يبلغ عدد طلابها ما يقارب من 3500 طالب وطالبة.
القضية القديمة الحديثة للمصانع بدأت منذ شهر عندما تمكنت أجهزة الأمن الفلسطينية من ضبط شاحنة فلسطينية تعود لأحد المقاولين محملة بمخلفات كيماوية هذه المصانع، اثبت الفحوصات المخبرية التي أجرتها السلطة أنها مواد سمية خطيرة.
وفي المحصلة، تتعرض طولكرم لآلاف الكيلوغرامات من الفضلات الخطرة، والملوثات السامة، التي تنفثها المصانع الإسرائيلية في الهواء والتربة والماء في المنطقة المحيطة بها.
برنامج "على الطاولة" والذي تبثه شبكة "معا" الإذاعية، وضع القضية على طاولة المسؤولين في المحافظة، بعد وصول شكاوي ومناشدات كثيرة من المواطنين، واستضاف البرنامج العميد طلال دويكات محافظ محافظة طولكرم و د.داوود الزعتري رئيس جامعة خضوري.
العميد دويكات اعتبر ان قضية هذه المصانع وما نتج عنها أصبحت الشغل الشاغل الذي يؤرق حياة الكرميين، مبينا ان محافظته أعلنت حالة من الاستنفار على الطرق لضبط أي شاحنة قد تعمل على نقل المواد السامه الى المحافظة، مبينا ان الأجهزة الأمنية قامت باعتقال احد السائقين الذي كان يحمل النفايات الكيماوية في شاحنته بغرض دفنها في ارض تابعة لجامعة خضوري وتم تحويله الى النيابة والقضاء الفلسطيني.
وأكد دويكات ان محافظة طولكرم قامت بتفعيل قضية مصانع "جاشوري" ودفن المواد السامة في المناطق الفلسطينية من جديد وتم مخاطبة أكثر من جهة قانونية وحقوقية، إضافة الى حمل هذه القضية عبر السفراء والقناصل والوفود التي تأتي للمحافظة للمساعدة في حلها، وان الأجهزة الأمنية استطاعت خلال الشهر الحالي الحد من هذه القضية بشكل كبير.
من جانبه قال الدكتور داوود الزعتري رئيس جامعة خضوري ان الجامعة بدأت ومنذ فترة بإعطاء دورات توعية وعمل نشرات إرشادية حول خطورة هذه النفايات، والتكثيف من مراقبة المركبات التي تدخل حدود الجامعة بالتنسيق مع المحافظة والجهات الأمنية، كما تم إقامة مشاريع لتسوية الأرض مع جهات الاختصاص، وأعلن عن نية الجامعة خلال الفترة القادمة، إقامة سياج يحمي الجامعة من أية انتهاكات.