هكذا استطاع حزب الله تمريغ أنف الاستخبارات والموساد ولواء جولاني بالتراب في بعلبك
نشر بتاريخ: 02/08/2006 ( آخر تحديث: 02/08/2006 الساعة: 19:54 )
بيروت -معا- في بعلبك كان الليل يخيم على المنطقة، والهدوء النسبي يسود المنطقة، فيما هدير الطائرات الحربية لا زالت تطوف في سماء هذه البلدة، التي أعادت للجيش الصهيوني ولاستخباراته وموساده ذاكرة الفشل الذريع في القضاء على بنية حزب الله في بنت جبيل ومارون الراس.
توالت الضربات، وتلاها الانتصارات، فمن بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب، لبعلبك التي أعادت الجنود الصهاينة مقهقرين، مندحرين، على عتبات الطائرات التي هبطت لنقل الجرحى والجنود المهزومين.
تقول مصادر خاصة من المقاومة الإسلامية الجناح العسكري لحزب الله اللبناني، لمراسل "فلسطين اليوم" في بيروت أنه وفي تمام الساعة 11.04 من مساء أمس الثلاثاء، ووسط هدير مكثف للطيران الحربي في سماء بلدة بعلبك، كانت إحدى طائرات الأباتشي تقوم بتنفيذ عملية إنزال كوماندوز لجنود من أفضل الجنود في لواء جولاني، وتمكنت هذه القوة من النزول في منطقة مستشفي بعلبك الحكومي، لكن ما لم يكن بحسبان أولئك الجنود ما كان من مقاتلي حزب الله المتواجدين في حجرات ومناطق محيطة بالمستشفي استعداداً لما قام به مقاومي الحزب من نصب كمين لتلك القوة التي بدأت بعمليتها بأمر من الاستخبارات والموسادالذي اتصل بأحد قادته عميل من أصل لبناني، اعتقله حزب الله منذ أربعة أيام، واعترف بعلاقته بالموساد ، وقام بالاتصال بأحد قادة الموساد وأبلغه بوجود أبرز قادة حزب الله العسكريين داخل المستشفي المذكور، .
وأضافت المصادر "وبعد أن قام الجنود بالنزول للمنطقة لم يتمكنوا من الدخول للمستشفي أو التحرك من مكانهم ودارت اشتباكات عنيفة، اضطرتهم لدخول أحد المنازل بعد نصف ساعة من الاشتباكات، وقاموا باحتجاز ثلاثة مواطنين كرهائن، ثم اعتقلوهم بعد أن انسحبوا مقهقرين بعد اشتباكات دارت ثلاثة ساعات ما بين مقاومي المقاومة الإسلامية المنتشرين في المنطقة، وما بين جنود الاحتلال الذين احتموا بالمنزل الذي اعتقل من داخله ثلاثة مواطنين، لمدة تزيد عن الساعتين، حتى تمكنوا من الانسحاب عبر قيام طائرة بإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه مقاتلي الحزب، إلا أنها لم تتمكن من إصابة أحداً منهم، وقامت بسحب الجنود بعد أن قام المجاهدون بإصابة ثلاثة على الأقل منهم واندحار الآخرين مقهقرين.
وأكدت المصادر أن هذه العملية جاءت، بفضل الله ونجاح المقاومة في اختراق المخابرات والموساد ، وتحطيم معنويات الجيش الذي لطالما وصفه المهزمون بالجيش الذي لا يقهر، وها هو اليوم يتقهقر من بعلبك كما كان اندحر من بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب.
موقع فلسطين اليوم نشر القصة