الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سرعة الرياح تكبد مزارعي طمون خسائرا فادحة

نشر بتاريخ: 12/12/2010 ( آخر تحديث: 12/12/2010 الساعة: 19:09 )
طوباس- معا- أفاق مزارعو بلدة طمون في محافظة طوباس على ما وصفوه بـ الكارثة الحقيقية التي حلت بمزارعهم والبيوت البلاستيكية التي تضم مئآت الدونمات المزروعة بمختلف المحاصيل والخضروات.

ويذكر ان سكان المنطقة يعتمدوا على زراعة البيوت البلاستيكية بمختلف المحاصيل، وقد شكلت القرية مؤخراً تقدما كبيراً في مجال الزراعة المغطاة، الأمر الذي دفع بالكثيرين بالاستثمار في مجال الزراعة، وتضم البلدة مساحات واسعة من الأراضي الخصبة، إلا أن المنخفض الجوي والمصحوب بالرياح السريعة والذي ضرب المنطقة مؤخراً بعد إنحصار طويل وشديد للمطر، أدى إلى تلف وتدمير معظم المحاصيل الزراعية في المنطقة، ما تسبب "بنكبة حقيقية"، حسب تعبيرهم.

واشار المرارعون أن كثير منهم قد حصلوا على قروض على نية تسديدها من ناتج المحصول والذي ربما لم يأتي بسبب تمزق معظم البيوت البلاستيكية التي تحمي المزروعات من خطر البرد بفعل الرياح الشديدة والعواصف الرعدية والأمطار، ما أدى إلى تلف المحاصيل الأمر الذي يتسبب بعبء إضافي على المزارعين الذين سيضطرون لإنفاق مزيد من الأموال للتخلص من آثار الدمار الحاصل في البيوت البلاستيكية والتي تتطلب نفقات كثيرة.

وقال رئيس بلدية طمون جمال بني عودة، لقد تسببت الرياح الشديدة التي هبت على المنطقة بتكبيد المزارعين خسائر فادحة في الممتلكات، حيث أن معظم البيوت البلاستيكية التي تغطي ألف دونم من أراضي البلدة باتت غير صالحة، ما أدى إلى تلف المحاصيل بشكل كامل وكبد المزارعين في المنطقة ملايين الشواقل، الأمر الذي لا يمكن للمزارع البسيط تحمل آثاره بمفرده، وأهالي المنطقة يتطلعون للجهات المعنية الرسمية منها والشعبية.

وناشد بني عودة بهذه المناسبة الرئيس محمود عباس ومجلس الوزراء ووزير الزراعة بضرورة التحرك "العاجل" لتعويض المزارعين عن خسائرهم، التي حلت بالمزوعات ودفيئات الدجاج والتي نفقت بالكامل، حتى يتمكن المزارعين من معاودة زراعة أراضيهم للإيفاء بالإلتزامات المالية التي تنتظر المحصول في نهاية الموسم.

من جانبه قال مخلص مساعيد أحد المشرفين على مزارع الأعشاب الطبية المزروعة في المنطقة، إن طبيعة الأعشاب الطبية حساسة لأي آثار جانبية غير محسوبة مما يجعل الخسارة الحاصلة نتيجة تمزق البيوت وتلف المزروعات كبير للغاية، وقد شكل صدمة كبيرة للمزارعينً.

وقام المتضررين من أهالي القرية بالتجمهر أمام مبنى البلدية في رسالة للجهات الرسمية بالوقوف إلى جانبهم في محنتهم وضرورة تعويضهم عن الخسائر الفادحة التي حلت بمزروعاتهم.