المستقلة ومكتب المفوض السامي تحتفلان باليوم العالمي لحقوق الإنسان
نشر بتاريخ: 12/12/2010 ( آخر تحديث: 12/12/2010 الساعة: 23:18 )
نابلس-معا- نظمت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة اليوم، حفلاً خاصة في جامعة النجاح بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والستين لليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي انطلق من قِبل الأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر عام 1948.
وجاء الاحتفال تحت شعار (لا للتمييز أسمع صوتك) والذي يحتفي بالمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون على وضع حدٍ للتمييز، بهدف تعزيز الوعي العالمي بحقوق الإنسان، ولزيادة الجهود الدولية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، فقد حمل الاحتفال اليوم طابعاً مميزاً كونه أشرك بشكل فعلي مجموعة من طلبة جامعة النجاح الوطنية، الذين تمكنوا من تقديم مساهمات مكتوبة واقتراحات خاصة، لزيادة فعالية دور المدافعين عن حقوق الإنسان في مناهضة التمييز بكافة أنواعه في فلسطين.
وشارك في الحفل رندا سنيورة المديرة التنفيذية للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وماتيس بنكي رئيس مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ود. محمد شراقة ممثلاً لجامعة النجاح الذي أكد على الأهمية التي توليها الجامع للنشاطات والفعاليات المشتركة مع منظمات حقوق الإنسان الأمر الذي من شأنه أن يعمل على مزيد من ضمان حقوق المواطن الفلسطيني في شتى المجالات.
من ناحيتها شددت سنيورة على أن أهمية الاحتفال تنبع من كونه يعرف بالمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواصلون جهودهم لتعزيز وحماية المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي ذات الوقت ندك تمام الإدراك حجم الصعاب الحقيقية التي يواجهونها، كونهم يحملون رسالة سامية تتمثل في الدفاع عن كرامة الإنسان وحرياته وحقوقه،سواءً من ممارسات الاحتلال أو من الممارسات الداخلية.
وفيما يتعلق بإشراك الجامعات في هذه المناسبة، جامعتي النجاح الوطنية وفلسطين في غزة، قالت سنيورة إن إشراك الجامعات الفلسطينية من قبل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في برامجها وفعالياتها ونشاطاتها، يؤكد على الدور الطليعي والبارز التي تلعبه جامعاتنا في مختلف المجالات، فهي تمثل قوة العطاء ومصدر الطاقات ومنبع الكوادر المؤهلة للاستمرار في حمل رسالتنا الوطنية وقضيتنا الإنسانية العادلة، وصولاً إلى تحقيق دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، دولةٌ ديمقراطية، دولةَ القانون والمؤسسات، تُحترم فيها سيادة القانون وتُصان فيها كرامة الإنسان.
وقد عبر بنكي عن أمله في يساهم إشراك طلبة الجامعات في هذه المناسبة في تعزيز دور المدافعين عن حقوق الإنسان وتشجيعهم على الانخراط في هذا الدور الهام لما فيه من تعزيز لسيادة الحقوق الإنسانية وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جاء مناهضاً للتمييز وداعياً للمساواة ما بين جميع البشر، وكذلك إيجاد السبل الكفيلة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان أينما وجدوا.
وتضمن الحفل تقديماً من قبل الطلبة الثلاث الفائزين في مساهماتهم المكتوبة حول مناهضة التمييز وهم محمد أديب أبو شهاب من كلية القانون الفائز بالمرتبة الأولى، وحنين عماد الفارس من كلية القانون أيضاً الفائزة بالمرتبة الثانية، وأسامة عبد الكريم سعدي من كلية الهندسة الفائز بالمرتبة الثالثة. الذين تم تكريمهم وتقديم الجوائز لهم، فيما سيتم تنظيم احتفال مماثل خلال الأيام القليلة القادمة للفائزين من جامعة فلسطين في قطاع غزة.
وقد شارك في الاحتفال الذي حضره مجموعة من أساتذة القانون في الجامعة وعدد من الطلبة، مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والمناهضين للتمييز الذي تحدثوا عن تجاربهم في هذا المجال وهم جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمناهضة جدار الضم والتوسع، وميسون رمضان من مركز محور وأحمد سمارة من مركز القدس للمساعدة القانونية، الذين جرى تكريمهم في نهاية الاحتفال.