خلال لقاءه بالوزيرين غنيم والقواسمي الشيوخي يعلن انطلاق انتفاضة القبور
نشر بتاريخ: 13/12/2010 ( آخر تحديث: 13/12/2010 الساعة: 10:43 )
رام الله- معا- أعلنت اللجان الشعبية الفلسطينية عن انطلاق انتفاضة "القبور" لحماية الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان، في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية، فأن اللجان الشعبية أعلنت انه يجب حماية الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة بكافة الوسائل المتاحة.
وأكدت اللجان الشعبية ان الشعب الفلسطيني سيبقى متمسك في الاراضي الفلسطينية وبالمقدسات وبالثوابت وبالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية المهندس عزمي الشيوخي، انه قد اعلن في وقت سابق عن ضرورة التصدي لسياسة هدم المنازل ومصادرة الاراضي والاستيطان والعمل على حماية الارض من كافة البرامج الاحتلالية والاستيطانية بالتوسع العمراني في البناء الافقي، وبالعودة للسكن في الكهوف بالمناطق النائية والمهددة بالمصادرة بعد اعمارها وترميمها وايضا من خلال دفن الموتى في المناطق والتلال المهددة بالمصادرة والاستيطان.
وفي نفس الاطار كشف الشيوخي اليوم ان العديد من شرق مدينة يطا واصحاب الاراضي المهددة بالمصادر بالمنطقة الغربية لبلدة بيت اولا المحاذية للجدار وفي منطقة خربة زانوتا شرق مدينة الظاهرية، فقد اعلنوا استجابة لنداء اللجان الشعبية بانهم قد اوصوا بان يتم دفنهم في وسط اراضيهم المهددة بالمصادرة لحمايتها من المصادرة من قبل الاحتلال.
واضاف الشيوخي انه في اعقاب اجتماعه باللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت اولا، مؤخرا قرر احد المواطنين بلدة بيت اولا ان يتبرع بقطعة ارض مساحتها ثلاثة دونمات، لاقامة مقبرة لاهالي بيت اولا عليها تسهم في تعزيز التواجد السكاني في تلك المنطقة وفي حماية الارض من الاخطار الاستيطانية ومن توسع الكسارة على حساب اراضيهم والتهامها لاراضي المواطنين التي اقامها الاحتلال فوق اراضي بيت اولا.
واوضح الشيوخي انه التقى يوم امس الاحد، بوزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم في مقر الوزارة برام الله كما التقى بوزير الحكم المحلي د. خالد فهد القواسمة في مقر وزارتة وشرح لهما كلا على حدا الخطوات والبرامج الجديدة التي تقوم على تنفيذها اللجان الشعبية بالتعاون مع أصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة بما يساعد على حماية الارض من الاخطار الاستيطانية، وبما يعزز من ثباتهم وبقائهم في اراضيهم من خلال العمل على اعادة بناء كل ما يدمره الاحتلال والتشجير والتسييج والزراعة واستمرار التواجد السكاني الفلسطيني العربي في جميع الاراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان بكافة الوسائل والبرامج الممكنة والمتاحة لحمايتها ومن خلال البرنامج الجديد التي اقرتة اللجان الشعبية.
وثمن الوزير غنيم جهود اللجان الشعبية وإبداعات الشعب الفلسطيني في مناهضته للجدار والاستيطان، مشيدا بصمود وتمسك اصحاب الأراضي بأراضيهم وحقوقهم، مؤكدا أن الحكومة تعمل جاهدة على تعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في أراضيهم بكافة الإمكانيات المتاحة .
ومن جهته رحب الوزير القواسمي بافكار وبرامج اللجان الشعبية ووعد بالتعاون مع اللجان الشعبية لدراسة البرامج والأفكار الجديدة التي تطرحها من اجل تثبيت المواطنين في اراضيهم، وإيجاد التسهيلات اللازمة لتشجيع التوسع العمراني والبناء الأفقي في محيط وأطراف التجمعات السكانية ودراسة اليات وقرارات قد تساعد في التقليل من البناء العمودي للمساهمة في انتشار السكان في الأراضي الفلسطينية البعيدة عن مراكز المدن والقرى لحمايتها مشددا على ضرورة التكامل ما بين كافة الجهات والقطاعات الرسمية والأهلية والشعبية من اجل حماية الارض والتطور والبناء والتنمية.
وان وزارة الحكم المحلي تعمل جاهدة على دعم وتعزيز صمود المواطنين في كافة المناطق المستهدفة بالجدار والاستيطان وفق برنامج الحكومة وعلى رأسها الدكتور سلام فياض ووفق توجيهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
واتفق الوزير القواسمي والشيوخي على ضرورة التواصل واستكمال النقاشات حول الأفكار والبرامج التي تطرحها اللجان الشعبية بالتعاون معها لإنجاحها.
وأعلن الشيوخي عن انطلاق انتفاضة القبور لحماية الاراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان امام الوزيرين المهندس غنيم والدكتور القواسمي من مناطق بيت اولا وشرق يطا ومنطقة زانوتا شرق الظاهرية بمحافظة الخليل.
ودعا الشيوخي وكافة اللجان الشعبية المقاومة للجدار والاستيطان في جميع مناطق الضفة الغربية والقدس، تعميم فكرة حماية الارضي المهددة من خلال زرع القبور فيها كي يشارك الاموات والاحياء في حمايتها.