الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح المدرسة الاسبانية في سلفيت

نشر بتاريخ: 13/12/2010 ( آخر تحديث: 13/12/2010 الساعة: 20:29 )
سلفيت -معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم في محافظة سلفيت حفل افتتاح مدرسة سلفيت الاساسية المختلطلة ومركز التدريب التربوي بدعم من الحكومة الاسبانية بكلفة اجمالية بلغت (1,042,493) يورو ضمن نظام واسس معيارية متطورة بحضور محافظ سلفيت عصام أبو بكر، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي أ.محمد ابو زيد و القنصل الاسباني الفونسو بورتاباليس ومدير عام الأبنية المدرسية م.فواز مجاهد، ورئيس بلدية سلفيت تحسين أبوسليمة، وأمين سر حركة فتح عبد الستار عواد وممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية وممثلي المجتمع المحلي وجموع من الطلبة وذويهم.

وفي كلمة ألقاها، حيا ابو بكر الحكومة الاسبانية على دعمها للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس للدعم الذي تقدمه اسبانيا للشعب الفلسطيني، للاستمرار في نضاله لاستعادة حقوقه، واعمار مؤسساته كخطوة لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد ابو بكر أن حكومة الاحتلال لا زالت تصر على سد الأفق أمام المحاولات الجادة لإعطاء الفلسطينيين حقهم في الحرية والاستقلال وتعمل على مواصلة تقطيع اوصال المحافظة، وتحول دون اي بناء.

وقال: نحن نؤمن بان الاحتلال يقف دوماً حائلاً دون تحقيق التنمية في كل مكان ، ولكننا سنعمل دوماً على البناء والاستثمار في الإنسان، وأن شعبنا ماضٍ في نضاله حتى التحرير، وان هناك أجيال ستبقى حاملة الراية، ومتمسكة بثوابتها التي تمسك بها الشهيد الراحل أبو عمار واستمر عليها الرئيس محمود عباس أبو مازن".

من جانبه بين ابو زيد أن الوزارة تعتبر التوجه في تعزيز البناء المدرسي والاعمار بمثابة المحرك الرئيس للنهوض بنوعية النظام التعليمي في كافة أرجاء الوطن من أجل خلق جيل متعلم وواثق بنفسه، معتزٌ بقيمه وأخلاقه ووطنه.

واوضح ان الاهتمام بتوفير البنى التحتية في كافة محافظات فلسطين، وتوفير المستلزمات الدراسية، بالإضافة إلى التركيز على بناء الكوادر العلمية المؤهلة القادرة على تخريج كوادر بشرية تتمتع بكفاءة عالية يمكنها من بناء جيل المستقبل.

وبين ابو زيد أن النجاحات في مجال البناء المدرسي هي ثمرة الجهود المحلية على جميع الأصعدة، وتواصل الشراكات بين وزارة التربية والتعليم العالي والدول الشقيقة والصديقة، والمؤسسات الدولية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية.

واردف قائلاً: إن افتتاح المدارس أصبح حدثا يوميا، وتكاد لا تخلو قرية أو مخيم أو مدينة فلسطينية من بناء مدرسي جديد. ونأمل أن تتواصل الجهود في إطار العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص بغية تنصيب المنظومة التربوية في أولى أوليات التقدم المجتمعي.

وقال ابو زيد: إن مدرسة سلفيت الأساسية المختلطة التي تبلغ مساحتها الكلية (7464)مترا مربعاً، التي تضم في جنباتها مركز تدريبي بمساحة (600) مترا مربعاً يستخدم في تدريب وتأهيل كوادر تربوية، تخدم (243) طالباً وطالبة.

وشكر ابو زيد الحكومة الأسبانية والشعب الأسباني على التمويل الكامل لبناء المدرسة ومركز التدريب، ودعمهم المتواصل لقطاع التربية والتعليم بما فيه من بناء مدارس جديدة، وصيانة 17 مدرسة أخرى في محافظة القدس الشريف، وذلك ضمن مساهماتهم في تحديث البنية التحتية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

واعرب ابو زيد عن اعتزازه بالعلاقة الفلسطينية الاسبانية الذي تربطهما علاقات تاريخية وعلمية وثقافية وحضارية مميزة. نقدر لكم هذا العطاء ونتمنى أن يكون مؤشرا على مزيدٍ من التعاون في المستقبل القريب.

كما اشاد ابو زيد بدور كافة المؤسسات الرسمية الشريكة وخاصة والمحافظة وبلدية سلفيت والادارة العامة للابنية المدرسية ومديرية التربية والتعليم في محافظة سلفيت على دعمهم المتواصل ومساندتهم المستمرة لمسيرة البناء والتقدم في كافة أرجاء هذه المحافظة المحاصرة بجدار الفصل الإسرائيلي ولتكريسهم الوقت والجهد لحماية المجتمع ورفعة شانه والنهوض بالمسيرة التعليمية نحو الأمام .

فيما قال القنصل الاسباني الفونسو بورتاباليس: أن اسبانيا ال تولي اهتماماً خاصاً لبرنامج بناء الدولة الفلسطينية، حسب برنامج حكومة د.سلام فياض، وان بناء هذه المدرسة واحدة من مؤشرات هذا الاهتمام.

و أعرب القنصل عن اعتزازه وافتخاره بانجاز مبنى مدرسة سلفيت الاساسية المختلطلة ومركز التدريب التربوي والتي تعتبر من إحدى المساهمات الاساسية في دعم قطاع التربية والتعليم، والعمل على صيانة العديد من المدارس.

وبين القنصل أن مشروع بناء المدرسة سلفيت الاساسية المختلطلة ومركز التدريب التربوي ياتي ضمن رزمة من المشاريع وضمن التزام الحكومة الاسبانية تجاه السلطة الفلسطينية وبرامجها، واعدا باستمرار هذا الدعم.

وفي هذا السياق اوضح م.فواز مجاهد أن المشروع المنجز دمج ما بين البعد الإنشائي العمراني والتربوي عبر بناء مدرسة تخدم العملية التعليمية من خلال إنشاء مركز تدريب يمكنه متابعة التطبيقات التربوية في المدرسة وعبر توفيرمبنى نوعي من حيث التصميم والعمارة خاصة فيما يتعلق بتوفير الناحية الجمالية الجاذبة للطفل ومراعاة احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكشف م.مجاهد أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ بناء أكثر من خمسين مدرسة جديدة في محافظات الوطن وصيانة وتوسعة عشرات المدارس القائمة بمبلغ يزيد عن سبعين مليون دولار، ومبيناً أن الوزارة استطاعت من خلال العام الجاري إنجاز بناء ما يزيد عن ثلاثين مدرسة فاعلة وعاملة.

وفي هذا السياق أكد مدير تربية سلفيت رفيق سلامة أن المديرية عملت وما زالت تعمل على بناء مدارس جديدة سنوياً طبقاً لحاجاتها المرتبطة بتوفير بيئة تعليمية مناسبة تسهم في تحسن التحصيل ، والحد من الاكتظاظ بين الطلبة.

وبين سلامة أن افتتاح مدرسة جديدة معتمدة على الوسائل والتجهيزات الحديثة ستسهم في تطور المسيرة التعليمية, وستساعد في تقديم تعليم نوعيّ ومتميز للطلبة و سيتيح المجال لاظهار قدراتهم, وصقل مواهبهم وإعدادهم لمواجهة متطلبات الحياة العصرية للمساهمة في تنمية الوطن.

وأضاف سلامة أن هذا الإنجاز يضاف الى سلسلة المنجزات التي حقققتها وزارة التربية والتعليم العالي، وبفضل الجهود الدؤوبة والجدية المعهودة في إطار تطبيق الخطط والاستراتيجيات ومن خلال تعاون الوزارة مع مؤسسات وطنية ودولية, كما هو الحال اليوم مع حكومة المملكة الاسبانية في تشييد هذه المدرسة.

وبين سلامة ان بناء المدرسة الاسبانية انعكس بالفائدة الكبيرة على المديرية الساعية الى تقليل الإزدحام والاكتظاظ في مدارسها, خاصة وان المشروع ساهم في حل أزمة الاكتظاظ الطلابي في مدارس مدينة سلفيت, ووفر لهم التعليم العصري وقرّب المسافة لكثير من الطلبة.

واعلن عن ان المديرية عملت بالتعاون مع وزارة التربية والمجتمع المحلي على صيانة العديد من المدارس وتاهيلها وتعبيد ملاعبها وصيانة وحداتها الصحية, الى ان تمكنت من رفع عدد من مدارس المحافظة حتى وصل عددها الى (66) مدرسة حكومية بعد ان كان عددها في المحافظة (43) مدرسة في عام 1996، بالاضافة الى ان هنالك مشاريع قيد التنفيذ تتمثل في بناء مدارس جديدة في دير بلوط وسرطة ما بين وزارة التربية ووزارة المالية والدول المانحة.

وبين رئيس بلدية سلفيت أبوسليمة أن بناء المدرسة ساهم في سد النقص في عدد الغرف الصفية الذي تعاني منه مدارس سلفيت وفي التخفيف على الطلبة من عبء التنقل والمواصلات خاصة الساكنين في المنطقة التي أقيمت فيها المدرسة وفي توفير الغرف الصفية الملائمة للعملية التعليمية بالإضافة إلى توفير قاعات التدريب اللازم لمديرية التربية والتعليم لتأهيل المدرسين وتدريبهم والمجهزة بكافة الوسائل والأدوات اللازمة.

وفي نهاية الاحتفال الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية، تم تكريم الجانب الاسباني ووزارة التربية والمحافظة من قبل بلدية سلفيت ومدير التربية.