السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنخفض الجوي والرياح العاتية تدمر البيوت والدفيآت الزراعية بالاغوار

نشر بتاريخ: 13/12/2010 ( آخر تحديث: 13/12/2010 الساعة: 22:09 )
طوباس-معا- لم يكن يعلم المزارعين في الأغوار الشمالية أن رحمة السماء التي حملها المنخفض الجوي الأخير والذي طالما إنتظره المواطن على فارغ الصبر يمكن أن يتسبب في كل هذه الأضرار الكبيرة بالمنشآت والدفيئات والبيوت البلاستيكية والمساحات المغطاة في الأغوار.

وقدر الأهالي في المنطقة حجم الأضرار الحاصلة نتيجة الرياح العاتية والأمطار الغزيرة بملايين الشواقل نتيجة تمزق البيوت البلاستيكية وتدمير المزروعات بداخلها، وقال أحد المهندسين الزراعين في المنطقة، أن متوسط تكلفة الدونم الواحد للأرض المغطاة يقدر بـ 33 ألف شيقل قبل أن يشمل ذلك مقابل ساعات العمل بدل ساعات الري .

وتسببت الرياح الشديدة التي رافقت المنخفض الجوي العميق الذي ضرب المنطقة مؤخراً في تدمير مساحات شاسعة من المحاصيل والبيوت البلاستيكية والدفيئات الزراعية، سجلت الأضرار الحالية رقماً قياسياً في حجم الخسائر المادية التي تكبدها المزارع الفلسطيني في الأغوار المثقل أصلاً بفعل القروض الزراعية والإجراءات الإحتلالية التعسفية التي تطال كل شئ في الأغوار، الأمر الذي فاقم حياة المواطنين في المنطقة.

وفي السياق قال إبراهيم رضوان رئيس جمعية الخضراء التعاونية الزراعية من سكان قرية بردلة شمال طوباس إن أكثر من 700 دونم من البيوت البلاستيكية المغطاة قد تضررت بصورة كبيرة فيما أكثر من 30 دونما منها قد تدمرت بالكامل ولم تعد صالحة للزراعة خلال الموسم الحالي.

من جانبه قال ثائر صوافطة أحد كبار المزارعين في المنطقة أن العواصف والرياح الشديدة أتت على معظم الأراضي المزروعة وبات المزارعين في نكبة حقيقية، حيث أن الخسائر المادية التي تكبدها المزارع للموسم الحالي قد تنأى عن الكثيرين معاودة زراعة أراضيهم بدون تلقي المساعدة العاجلة.

وقد ناشد أحمد سباعي أمين سر حركة فتح في الأغوار الرئيس ومجلس الوزراء ووزارة الزراعة بضرورة الإسراع في حسر الإضرار وتقديم المساعدة العاجلة للخروج من الأزمة.

وقال مخلص مساعيد أحد مزارعي الأعشاب الطبية في المنطقة إن أكثر من 12 دونماً من البيوت البلاستيكية قد تدمرت بالكامل فيما أكثر من 21 دونما منها قد تضررت بشكل كبير، وتقدر تكلفة الدونم المغطى الواحد بأكثر من 35 ألف شيقلأ فيما بات حوالي أكثر من 30 عامل بدون عمل، حيث سيضطرون للإنتظار لمدة شهرين حتى يتم إستصلاح البيوت البلاستيكية وزراعتها مرة أخرى، حيث تتسبب التكاليف الباهظة التي يتكبدها المزارع نتيجة الأضرار الحاصلة من تفاقم أوضاع المزارعين المثقلة بسبب الديون المستحقة والتكاليف العالية التي يدفعها مزارعي الأعشاب الطبية، علماً بأن هذه المنتجات تخضع لعملية الفرز والتعبئة والتغليف حسب المواصفات العالمية مما يجعل نفقة زراعتها عالية للغاية، وقال مساعيد أن قيمة الخسائر الإجمالية لمشروع الأعشاب الطبية تقدر بحوالي 400ألف شيقل.

وافاد المهندس الزراعي محمد فخري أحد مزارعي البطاطا في منطقة الفارعة وكشدا أن معظم المحاصيل قد تلفت بسبب موجة البرد، حيث تأثرت الأشتال بصورة كبيرة مما يؤثر على نسبة ونوعية الناتج والمحصول، فيما ناشد المزارعين في مناطق الفارعة وكشدا وطمون والأغوار الجهات الرسمية والمعنية بضرورة التحرك العاجل في سبيل تقديم الدعم المعنوي والمادي والإرشادي لتجاوز المنحة الحالية.