الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الحارس تواصل تنفيذ برنامجها لصالح تعزيز السلامة المرورية

نشر بتاريخ: 14/12/2010 ( آخر تحديث: 14/12/2010 الساعة: 11:34 )
بيت لحم- معا- نفذت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام في إطار مشروع تعزيز السلامة المرورية منذ بدايات تشرين ثاني المنصرم حتى الآن (5) ورشات عمل في كل من الخضر 9/11، بيت فجار 25/11، تقوع 28/11 والدوحة 30/11 والعبيدية 8/12/2010 وهي جزء من ثماني ورش عمل تستهدف إشراك الجمهور في حوار مفتوح مع صناع القرار في وزارة النقل والمواصلات- المجلس الأعلى للمرور ومديرية الشرطة والمجالس المحلية والجهات ذات العلاقة بالمرور لتحقيق الشراكة بين جميع الإطراف لتحسين وتعزيز السلامة المرورية وسيعقب تنفيذ ورشات العمل تنظيم منتدى مركزي احد اهم مخرجاته الإعلان عن وثيقة شرف تلتزم فيها الأطراف المختلفة بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها استناداً لتوصيات ومقترحات المشاركين في ورش العمل.

افتتح ورش العمل ميسر اللقاءات في جمعية الحارس المحامي فريد الأطرش بالتوضيح للمشاركين الذين بلغ عددهم حتى الآن 310 مواطنا/ة أهمية المشروع في رفد خطة المجلس الأعلى للمرور بتعزيز السلامة المرورية وأهميته للمحافظة والحاجة لطرح كافة المشاكل والقضايا ذات الصلة بحركة المرور بصوت مسموع ودعوة الجمهور بأن تكون هذه الورش فرصة يجب استثمارها للعمل معا مواطنين ومسؤولين في التقليل من خسائرنا الاقتصادية والاهم للحد من خسائرنا في الأرواح التي تزهق على الطرقات في حوادث السير.

دعوة الجمهور للمشاركة والتفكير بصوت مسموع

المدير العام للجمعية محمد مناصرة الذي حيا المواطنين/ات على تفاعلهم مع موضوع تحسين السلامة المرورية وحيا طاقم مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية - كيمونيكس إدارة وعاملين، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية على ما يقدمونه من خدمات للسلطة الفلسطينية ولشعبنا، وبعد أن أشاد بشكل خاص بمعالي وزير النقل والمواصلات د.سعدي الكرونز على جديته في مشاركة وزارة النقل والمواصلات بإنقاذ خطة الحكومة "بناء الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال" من خلال تحسين السلامة المرورية والتقليل من الخسائر البشرية والاقتصادية والاجتماعية وبذل الجهود لتحفيز جهات الاختصاص بتحسين البنية التحتية للطرقات والشوارع الضرورية في التأسيس للدولة العتيدة وللمساهمة في تسهيل حركة المرور أمام المواطنين ومساعي التنمية والاستثمار الاقتصادي والمبادرة لإنشاء المجلس الأعلى للمرور، حث المدير العام الجمهور على التفكير بصوت مسموع في الحديث عن مشاكلهم فيما يتعلق بالحق في الحياة لهم ولأبنائهم خصوصا وانه قتل خلال السنوات الأخيرة في محافظة بيت لحم وحدها (23) شخصا فيما أصيب (26) شخصا بإصابات خطيرة نجمت عن وقوع (632) حادث سير. وأشار إلى أن الهدف الرئيس للمشروع هو دعم الخطة الوطنية للسلامة المرورية لوزارة النقل والمواصلات - المجلس الأعلى للمرور وتعميم وتحسين ثقافة المرورية بين الفتيان (13- 15) عاما بالمعرفة المرورية وبالمهارات المتعلقة بالسلامة العامة على الطرق وتنمية وعيهم بمخاطر ونتائج حوادث الطرق وكيف يجنبون أنفسهم خطرها وللتقليل منها.

حضور قوي وهام للمجلس الأعلى للمرور

من جانبها السيدة فريدة الجيوسي المنتدبة عن المجلس الأعلى للمرور قدمت خلال ورش العمل الخمس المنفذة شرحاً وتعريفا مفصلاً عن دور ومسؤوليات المجلس الأعلى للمرور في المجال المروري مشيرة إلى الزيادة المستمرة والخطيرة في عدد حوادث السير في فلسطين التي بلغت أرقام كبيرة، وقالت أن عدد حوادث الطرق بلغ خلال العامين (2006 – 2008) في محافظات السلطة الفلسطينية (13048) حادث طرق كان بينها (302) إصابة قاتلة و(618) إصابة خطرة فيما تم العامين الأخيرين 2009 حتى أيار 2010 توثيق مقتل (199) شخصا في حوادث الطرق حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

السيدة الجيوسي وخلال مداخلاتها الهامة تطرقت إلى أسباب وقوع الحوادث والطرق الكفيلة للتقليل من نسبتها وأكدت للمواطنين أن موضوع تحسين السلامة المرورية هو أهم أهداف المجلس الأعلى للمرور ويسعى لتحقيقها بالتعاون مع كل الشركاء أو من لهم صلة في معالجة مشكلات هذا القطاع .

المشاركون من جانبهم عرضوا مشاكلا وقضايا عديدة منها ما يتعلق بالثقافة والوعي المروري أو باحتياجاتهم لتحسين السلامة المرورية في بلداتهم وقد تم توثيق المقترحات والتوصيات في مختلف ورش العمل والتي ستدرج في ورقة مطالب ستناقش في منتدى مركزي مع صناع القرار في أعقاب الانتهاء من ورش العمل الثمانية. أما أهم الاحتياجات المثارة فكانت:

1- الحاجة لتوفير شواخص وإشارات ارشادية في الشوارع.
2- اعتماد خطة وطنية شاملة للتوعية المرورية وتنظيم حملات خاصة لتعزيز الوعي المروري: ورشات عمل، لقاءات مفتوحة، نشرات ارشادية، دورات تدريب أو من خلال المدرسة ولصالح مختلف فئات الجمهور بمن فيهم الأطفال والفتيان وربات البيوت والسائقين.
3- ان تلتزم المجالس المحلية بواجباتها في تحسين وتأهيل الشوارع وتوسيعها وبناء أرصفة الطرقات وتخطيطها ومعالجة ظاهرة المطبات العشوائية وإنشاء مطبات بطرق صحيحة للتخفيف من سرعة الشاحنات واقتصار إنشاءها على الجهات المسئولة وتحديد ممرات للمشاة في مختلف البلدات وتخطيطها إضافة للمطالبة بوضع إشارات مرور في العديد من المفارق الخطرة.
4- بناء فرق السلامة المرورية، دوريات الاحتراس، فرق الشرطي الصغير وأدوات ومعدات لعمل هذه الفرق في محيط المدارس سواء في فترة الصباح عند دخول الطلبة لمدارسهم أو في المساء عند خروجهم من المدارس وفي المناطق التي تكثر فيها حركة السير.
5- أن تتحمل نقابة السواقين والمنظمات الأهلية مسئولياتهما في بناء برامج للتوعية المرورية وتستهدف السائقين.
6- تعزيز وجود شرطة المرور وتكثيف عملها في المناطق مثل المواقف العامة والشوارع ومحيط المدارس خصوصاً وقت انتهاء دوام الطلاب للحفاظ على سلامتهم. والتشديد على أن تنفذ الجهات المسئولة وبينها الشرطة العقوبات المستحقة على السيارات وسائقيها المخالفين. وان تحرص الشرطة على تواجدها في مناطق مثل الدوحة.
7- ان تتكاتف الجهود بين الجهات الرسمية وغير الرسمية لمنع ظاهرة السيارات غير القانونية المنتشرة في مختلف البلدات .
8- تشديد الرقابة من قبل شرطة المرور على سياقة الأطفال للسيارات حيث يشاهد أطفال عمر (15) عام يقومون بسياقة سيارات أهاليهم في الشوارع العامة.
9- طالب المشاركون بمعالجة عزوف السائقين (سيارات العمومي) عن تحميل الطلاب خاصة الأطفال بحجة أنهم يدفعون أجور اقل من الراكب العادي ضرورة توعية السائقين في هذا الموضوع.

كما تم توثيق مطالب خاصة بهذا الموقع أو ذاك ومن ذلك:
- بالنسبة إلى بيت فجار فقد ناشد المشاركون الجهات ذات العلاقة بالعمل على توفير مواصلات داخلية وخارجية ما بين مدينة بيت فجار والمناطق المجاورة ، والعمل على إزالة أحجار المناشير الموجودة على أرصفة المشاة في المدينة وتوسيع الطرق فيها لأنها تعاني من كثافة السيارات وتحديداً الشاحنات الكبيرة لكونها منطقة صناعية . وطالبوا بوضع مطبات بطرق صحيحة للتخفيف من سرعة هذه الشاحنات التي تستخدم معظم الطرق الرئيسة والفرعية في بيت فجار.

- وفي مدينة تقوع إضافة إلى ما سبق ذكره اهتم المشاركون بتكاتف الجهود لتوفير مواصلات داخلية كون المدينة كبيرة والبيوت بعيدة عن بعضها البعض وأشاروا إلى المصاعب في وصول أبنائهم إلى المدارس، وطالبوا بإلزام سائقي سيارات العمومي الدخول إلى جميع الشوارع .وان هناك حاجة لتوعية الجمهور بمخاطر حركة السير على المشاة وهم يعبرون الطريق الرئيس المار بمدينتهم الذي يستخدمه المستوطنون. ولفت ممثلو المدارس فيها نظر المسئولين أنهم رفعوا مطالبات عديدة لوزارة النقل والمواصلات كي توفر لهم احتياجات مهمة وإرشادات للطلبة تتعلق بالسلامة المرورية ولم يتم توفير أي منها حتى الآن.

- أما بالنسبة لمدينة الدوحة فقد أثيرت من بين القضايا مشكلة الشارع الواصل ما بين الدوحة وبيت جالا الذي تكثر فيه حوادث السير نتيجة السرعة الزائدة ويجب وضع إشارات مرور ليلتزم السائقين بها ووضع بعض المطبات للحد من السرعة، و أثيرت مشكلة الدوار ما بين الدوحة وبيت لحم ووقوع حوادث سير كثيرة عليه، وعلا السؤال لماذا لا تتواجد الشرطة المرورية في منطقة الدوحة بشكل عام .

وفي مدينة الخضر شرعت البلدية في أعقاب تنفيذ ورشة العمل بتخطيط بعض الشوارع غير المخططة ووضع ما تحتاجه من شواخص مرورية في مواقع مختلفة التزاما من جانبها بتنفيذ توصيات المشاركين في ورشة العمل وفي اتصال هاتفي مع رئيس بلدية الخضر السيد رمزي صلاح الذي ابلغ جمعية الحارس أن البلدية تعاملت مع التوصيات باهتمام كبير وأنها ستسعى خلال الفترة القادمة على تنفيذ العديد من المهام المتعلقة بتعزيز الوعي المروري وتوفير الاحتياجات حسب توصيات المشاركين في ورشة العمل.
اما في مدينة العبيدية فاهتم المواطنون بشكل خاص بالحاجة الى القيام بحملة توعية مرورية تشمل الاهالي والمدارس والسائقين واشتكوا من عدم التزام سائقي السيارات العمومية بقانون السير وعدم احترامه وطالبوا مساعدتهم في تدريب وبناء فرق الامان المدرسية او فرق الشرطي الصغير وطالبوا بشدة ان تهتم الجهات المسئولة بملاحقة السيارات المسروقة وغير القانونية بشكل عام.

مشاركة فاعلة من شرطة المرور وممثلو البلديات
ممثلو الشرطة في مختلف البلدات ساهموا بفعالية في إنجاح اللقاءات وكان لمشاركتهم ولمداخلاتهم وردودهم على الاحتياجات والمشاكل المعروضة من المشاركين آثار ايجابية طيبة لدى الجمهور وأكدوا أن مختلف الفروع الشرطية ستنفذ المسؤوليات الملقاة عليها تجاه تعزيز الثقافة والسلامة المرورية وأعلنوا أن مديرية الشرطة، ودائرة المرور وغيرها أيديهم ممدودة للمواطنين وللمنظمات الأهلية للعمل معا من اجل معالجة الإشكاليات الخاصة بتنظيم قطاع المرور .

رؤساء البلديات أيضا في المواقع المستهدفة الخضر وبيت فجار وتقوع والدوحة والعبيدية رحبوا بمشاركة المواطنين وعبروا عن شكرهم لاهتمامات جمعية الحارس بمدنهم شاكرين الجهة الراعية مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة النقل والمواصلات وجهاز الشرطة ودعوا الجمهور في بلداتهم للحديث بصراحة وان اللقاءات فرصة للمكاشفة مثلما هي فرصة لتوزيع المسئوليات والأدوار للعمل معا من اجل تحسين الوعي المروري وتحسين السلامة المرورية.

وكانت جمعية الحارس قد وقعت اتفاقية شراكة مع مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية – كيمونيكس الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الثامن عشر من أيلول 2010 هدفها رفد وإسناد وزارة النقل والمواصلات – المجلس الأعلى للمرور في تنفيذ الخطة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق بإشراك (1100) مواطن في الحد الأدنى في صنع القرارات المتعلقة بالسلامة المرورية ودمجهم في تحقيق خطة المجلس الأعلى للمرور إضافة إلى انه تجري حاليا عملية تأهيل (16) شخص في مجال التوعية المرورية لتدريب الفئة المستهدفة من الطلاب/ات، وكذلك سيتم بموجب اتفاقية الشراكة مع كيمونيكس سيتم إشراك (320) طالب/ة من الفئة العمرية (13 – 15) عاما في تدريب خاص على مهارات ومتطلبات السلامة المرورية على الطرق لتغيير وتحسين سلوكهم في استخدامهم للطرق كمشاة، والأكثر نشاطا منهم (160) متدرب ستتاح الفرصة لهم في أعقاب التدريب لتنفيذ مبادرات وتطبيق ما تعلموه وتدربوا عليه ميدانيا في مواقع سكناهم لصالح تحسين السلامة المرورية في بلداتهم.

منسقو المشروع نزار العيسة وعصمت حمامرة أوضحا انه ييتم تنفيذ ثلاث ورش عمل أخري في كل من مدن بيت لحم، دار صلاح ومخيم الدهيشة على التوالي يعقبها تنظيم منتدى مركزي كبير لمناقشة ورقة مطالب مع صناع القرار في مختلف جهات الاختصاص تشمل احتياجات المحافظة في مجال الوعي والسلامة المرورية سيسفر عن الإعلان عن وثيقة شرف يلتزم بها كل طرف من الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية بتنفيذ ما عليه من استحقاقات أمام الشعب.