الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دروس من مشاركة الكرة الشاطئية....الدهن بالعتاقي *بقلم: ابراهيم ربايعة

نشر بتاريخ: 14/12/2010 ( آخر تحديث: 14/12/2010 الساعة: 12:22 )
منتخب الكرة الشاطئية قدم وجهاً مشرفاً للكرة الفلسطينية ، فقد استطاع بمشاركته الأخيرة ضمن منافسات كرة القدم الخماسية لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية بمسقط أن يقدم وجهاً كروياً مشرفاً ومتطوراً للكرة الفلسطينية معوضاً بذلك النتائج السلبية لمنتخب الكرة الخماسية بمشاركته المتوسطية الاخيرة، نتائج منتخب الشاطئية المتمثلة بخسارة صعبة أمام البحرين بهدفين دون رد تلتها خسارة أمام الصين تايبية بخمسة أهداف لأربعة قبل أن يحقق الوطني فوزه أمام فيتنام وبسبعة أهداف لهدفين، ليغادر الوطني البطولة بفوز وخسارتين فيما ترك حمادة شبير بصمته بتصدره قائمة هدافي الدور الأول برصيد ستة أهداف.

التجربة الأولى لفلسطين في هذا المجال خرجت بنتائج إيجابية بعد عملية تحضير استمرت لأشهر شملت الإعداد البدني والتدريب على رمال غزه وتشرب قوانين ومباديء اللعبة وهذا ما ظهر نجاحه من خلال الأداء الذي قدمه الفريق بقيادة مدربه عماد هاشم، فيما ظهر الدور القوي للخبرة الدولية في اللقاء بوجود عدداً من لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ومن أبرزهم صائب جندية وحمادة شبير.

عملة نادرة نفتقدها في خط دفاع الفدائي وجهها الأول حمادة شبير والثاني صائب جندية، فقد غاب اللاعبان عن الوطني منذ غرب آسيا 2008 التي كانت آخر مشاركة للنجمين ، حينها كان خط دفاع الوطني يضم إلى جانب جندية وشبير لاعبا الوطني الحاليان عبد اللطيف البهداري ورأفت عياد، وبعد هذه البطولة دخل الفدائي بمرحلة هادئة خلت من المشاركات الرسمية إلى أن جاء استحقاق غرب آسيا 2010 وانكشف الضعف بخط الظهر لظروف عديدة منها قلة الخبرة لدى لاعبي هذه المنطقة والذي كان من الممكن تجاوزه باستعداء اللاعبين –في حال كانا بالمستوى المطلوب- خاصة وأن جندية يمتلك بسجله حوالي 78 مباراة دولية فيما لعب شبير ما يقارب 64 مباراة دولية إن لم تخنني الذاكرة.

وللأمانة فإن من جملة الظروف حالت دون تواجد اللاعبين مع الوطني صعوبة وصولهما إلى الضفة الغربية واستصدار التصاريح لهما في مرحلة معينة، فيما صدر في أكثر من تصريح رسمي تبرير لغياب لاعبي قطاع غزة عن الفدائي بتوقف النشاط الرياضي هناك، وهمس البعض بتقدم سن صائب جندية كعامل طارد له من المنتخب الوطني، وبالواقع فإن غياب النشاط الرياضي عن القطاع مبرر منطقي ومقنع لعدم خوض مغامرة استدعاء لاعبي القطاع ولكن السؤال الذي يطرح الآن، هل قام المدير الفني للمنتخب الوطني بطلب تعيين جهاز مساند في قطاع غزة يرصد اللاعبين؟أم أنه يتابع المباريات مسجلة الآن؟

،وهذا يقودنا للبحث عن طريقة لتجمع لاعبي منتخبنا في حال عدم استصدار التصاريح كالتجمع في دول قريبة مثلاً وفي حال وجود عدد محدود من اللاعبين الغير قادرين على القدوم ليس من العيب التعامل معه كمعاملة اللاعب المحترف ليصل إلى دولة اللقاء أو المعسكر الخارجي مباشرة، وعن العمر كمحدد لوجود اللاعب في المنتخب فالتجارب العربية المحيطة والدولية المشاهدة أسقطت هذا الإدعاء ، ولنا بالنونو اليمني وماهر السيد السوري ووائل جمعة المصري مثال .

ولا اعتقد أن احداً يغفل متصدر هدافي الدوري المحلي مراد عليان الذي يقدم مستويات محلية مذهلة رغم تقدم عمره، إن اللعب للمنتخبات الوطنية شرف يحلم به أي لاعب لكن من يحصل عليه هو من يصل للمستوى الذي يليق بهذا الموقع وفق تقدير الجهاز الفني ، ولكن حين يغيب لاعب مؤثر فإن الجهاز الفني يخضع لضغط كبير ويطالب بإخراج بديل قوي وجاهز.

فهل يعود أصحاب الخبرة للوطني أم أن للجهاز الفني رؤية أخرى؟