الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرطة الاسرائيلية تقرر عدم السماح لامناء جبل الهيكل بدخول باحات المسجد الاقصى

نشر بتاريخ: 03/08/2006 ( آخر تحديث: 03/08/2006 الساعة: 14:47 )
القدس -معا- قررت الشرطة الاسرائيلية، اليوم الخميس، عدم السماح لامناء جبل الهيكل بزيارة باحة الحرم القدسي الشريف، في ذكرى خراب الهيكلين الاول والثاني خاصة بعد ان وافقت محكمة العدل العليا على دخول الجماعات اليهودية المتطرفة .

وافادت مصادر اسرائيلية ان الشرطة اتخذت هذا القرار بعد تقييم للموقف الامني، وانها حظرت الزيارات في الحرم، ولن تسمح الا للمسلمين الذين تزيد اعمارهم عن خمسة واربعين عاماً ممن يحملون الهوية الزرقاء الاسرائيلية، بينما لن تفرض اي قيود على دخول النساء المسلمات الى الحرم القدسي .

وقالت المصادر ان قوات الشرطة أحكمت اغلاقها لمدينة القدس من جميع مداخلها وفرضت حصاراً مشدداً على محيط المسجد الأقصى، ونصبت عشرات الحواجز العسكرية والشرطية على بعد كيلومترات في محيطها، ونشرت فرق الخيالة في شوارع المدينة خاصة في مداخل البلدة القديمة، وتقوم بعمليات تفتيش دقيقة لكل المارة من الرجال والنساء .

ويحاول "امناء جبل الهيكل " التجمهر بالقرب من باب المغاربة في البلدة القديمة من القدس منذ ساعات الصباح رغم قرار الشرطة الرافض لدخولهم.

هذا وكانت محكمة العدل العليا قد اذنت امس الاربعاء، لامناء جبل الهيكل باستثناء رئيسهم غرشون سلمون، بزيارة باحة الحرم، شريطة ان تتزامن زيارتهم بزيارات اخرى يقوم بها سياح لباحة الحرم .

وقد لاقى قرار محكمة العدل العليا، بالسماح للمتطرفين اليهود بدخول ساحات المسجد الاقصى، ردود فعل غاضبة، وادانات من قبل القيادات والفعاليات الوطنية والاسلامية والتنظيمات الفلسطينية، محملة اسرائيل قرار اشعال فتيل المنطقة والتدهور الامني الذي يمكن ان يخلقه مثل هذا القرار.

وكان قد وصل منذ ساعات الصباح، الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، والشيخ علي أبو شيخة، رئيس مؤسسة الأقصى الى المسجد الأقصى، بعد أن تخطيا جميع الحواجز الشرطية المفروضة على مدينة القدس، وقاما على الفور بجولة ميدانية في ساحات المسجد، وتفقدا ابوابه وشدا على يد حراس المسجد الأقصى لتفانيهم في حراسة المسجد الأقصى من أي اعتداء ممكن من قبل الجماعات اليهودية .

وعقب الشيخ رائد صلاح، على الحصار المفروض على القدس والمسجد الأقصى بالقول :"لا زلت أقول أن مأساة الأقصى في الأساس، أنه لا يزال يعاني من احتلال اسرائيلي ظالم بقوة السلاح منذ عام 1967 ، ومن هنا تنبع جميع المآسي، وعلى سبيل المثال هذا الحصار الإرهابي المفروض على المسجد، والحل الجذري هو إزالة الاحتلال الاسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك " .

واضاف :" الرسالة الأساس التي أردنا أن نوصلها هي أن المسجد الأقصى حق إسلامي عربي فلسطيني خالص، ورغم الحصار سنبقى مع الأقصى وسيبقى الأقصى لنا، وسيبقى الاحتلال الاسرائيلي هو الاحتلال الارهابي المفروض على القدس".