الجندي الذي قتل هرندل ادين لانه بدوي
نشر بتاريخ: 11/07/2005 ( آخر تحديث: 11/07/2005 الساعة: 11:53 )
ترجمة: معا
يتحدث السيد يوسي سريد عن حادثة قتل الناشط البريطاني توم هرندل والذي تم قتله على يد قناص اسرائيلي قبل عامين في قطاع غزة وتحديداً في منطقة رفح ، وصف السيد سريد كل محاولات التستر والتزوير التي مورست خلال عملية التحقيق وفيما بعد المحاكمة والشهود المزورين ، ومن ثم يتحدث السيد سريد عن كيف تمت اعادة المحاكمة ومن ثم الحكم على الجندي القاتل ويقول السيد سريد ، انه لو لم يكن هناك من يتابع قضيته ويطالب بالكشف عن حقيقة ما حدث واعادة التحقيق " ويقصد هنا عائلة القتيل " لكانت قضيته قد انتهت كما انتهى التحقيق في عشرات ومئات القضايا ،وبعد الحديث المسهب عن تلك الجريمة يتحول السيد سريد للحديث عن الضحايا الذين يسقطون في الجانب الفلسطيني والذين لا يجدوا من قد يساعد او يغيث او يعيد التحقيق في اسباب موتهم لابل اغتيالهم وقتلهم فيقول كيف للواحد منا ان لا يفكر في مجريات التحقيق الاخرى والتي تشير حيثياتها الى الكثير من الثغرات ولا اساس لها ولا ارضية تقف عليها ، ولكن هذه القضايا هي لاشخاص ليس لديهم حكومات اجنبية لتدعمهم او تذرف الدموع على دماءهم التي اهرقت من اجل اجراء تحقيقات حقيقية وصحيحة.
.......... منذ بداية الانتفاضة عام 2000 وحتى يومنا الحاضر قامت القوات الاسرائيلية بقتل 1722 من الفلسطينيين وهؤلاء تم قتلهم دون ان يكونوا في ساحة المعركة ومن ضمن هؤلاء هناك 563 قاصراً وطفلاً ، وخلال تلك الفترة ، وبرغم هذا العدد الهائل ممن قتلوا وعشرات الآلاف ممن جرحوا وعوقوا ، لم يحدث تحقيق الا فيما يتعلق ب 108 حالات فقط ، وفقط 19 حالة تم توجيه الاتهام فيها ، ومن هذه تم فقط ادانة الجنود في حالتين فقط ..... هذه هي احصائيات (( بتسليم )) وهو المركز الاسرائيلي لحقوق الانسان وليس مركزاً فلسطينياً وهو مركز يتمتع بمصداقية عالية ...... ان من السهل ان نعلم كيف ينظر الينا العالم في بريطانيا وغيرها من الدول بعد تلك الفضيحة (( فضيحة قتل توم هرندل )) ......
......... من هنا فإنني ادعوا الادارة الاميريكية للتحقيق في بعض القضايا التي وقع فيها الكثير من الابرياء ، برغم العلم والمعرفة ان اميريكا متورطة في كثير من الفضائح سواء في افغانستان او العراق او غوانتانامو ، ان قضية هرندل يجب ان تكون الدافع الصحيح والحقيقي لكي نبتعد في التحقيق عن دوائر الجيش وان لا يكون لهم دور فيها ، لانه لا يمكن لمؤسسة تحقق في المساوىء والجرائم التي ترتكب من قبل اعضاءها ان تكون مؤسسة محايدة او ان تفضح نفسها ، ان التحقيق يجب ان يقوم به اناس محترفون مهنيون ومستقلون ، والسؤال المطروح هنا ، هل تمت اعادة التحقيق في قضية هرندل بعد ان تم اغلاق الملف ، لان الجندي الذي اطلق النار على هرندل هو جندي من البدو وليس من اليهود ....
يوســــــي سـريد
هآرتــــــــــــــــــــس