الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زار مقر الامن الوقائي لأول مرة: وزير الداخلية يطالب بإغلاق صفحة العنف الداخلية.. ويكشف عن أوامر جديدة لفرض الامن

نشر بتاريخ: 03/08/2006 ( آخر تحديث: 03/08/2006 الساعة: 15:27 )
غزة- معا- طالب وزير الداخلية سعيد صيام كافة الأطراف على الساحة الفلسطينية, بالاحتكام إلى العقل وترك السلاح في الخلافات الداخلية، وإغلاق صفحة العنف الدموية الداخلية.

ودعا صيام في أول زيارة له لمقر الأمن الوقائي بمدينة غزة كافة ألوان الطيف الفلسطيني لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقة الفلسطينية الداخلية، وإعطاء السلطة والحكومة ووزارة الداخلية الفرصة لعلاج كافة هذه القضايا على الساحة الداخلية.

وقال أمام عدد من أفراد الأمن الوقائي وبوجود مدير عام الأمن الداخلي رشيد ابو شباك:" إنه لم يعد محتملاً أو مقبولاً هذه الحالة المسيئة الى نضال وتاريخ وتضحيات الشعب الفلسطيني وخاصة في ظل ممارسات واعتداءات الاحتلال"، متهماً من وصفها بالأيدي الخبيثة بمحاولة اشعال نار الفتنة الداخلية.

وتابع قائلاً:" أطلب بكل قوة أن تنتهي كل الأطراف والعابثين والذين لا يريدون لهذا الشعب الانطلاق أن يكفوا عما يقوموا به، وان يتحرزوا ويقفوا عند حدود الدم الفلسطيني الذي يجب ألا يسفك إلا عند المواقف المشرفة".

وأعلن عن جملة من التعليمات التي أصدرها للأجهزة الأمنية الفلسطينية للقيام بمهام محددة لتوفير الامن قائلاً:" اعطينا أوامر للشرطة للقيام بحملات محددة انطلاقا من حرصنا على محاولة توفير الأمن، وما حدث في مستشفى الشفاء الذي هو مؤسسة فلسطينية وعنوان وواجهة فلسطينية مستباحة منذ سنوات بالسلاح والعائلات والفصائل وكل الوان الطيف الفلسطيني بطريقة غير معقولة فأردنا أن ننظم والذي حدث ياتي في اطار هذا التنظيم، واحيانا لا يمكن الا أن تستخدم القوة وقوة القانون في منع العابثين وكل من يتطاول على المؤسسات الفلسطينية بكل مكوناتها".

وبرر الوزير تدخل القوة التنفيذية بالسلاح لفض هجوم من إحدى العائلات على المستشفى الاسبوع الجاري.

وأعرب عن أمله أن يتفهم الشارع الفلسطيني خطة الأجهزة الأمنية وللتعليمات الصادرة لهم، قائلاً:" وكما نعلم أن تعقيدات الواقع والظروف الموضوعية والخارجية والضغط النفسي وحجم الضغوط والحالة التي يعيشها شعبنا، لا نريد أن نقفز قفزة في الهواء انما بالتدرج لأننا لا نريد في النهاية إلا مصلحة الشعب".

وأعلن ايضا عن تكليف العميد زياد هب الريح، مديراً عاماً لجهاز الامن الوقائي، والعميد يوسف عيسى نائباً لمدير عام جهاز الامن الوقائي، خلفاً للعميد سليمان أبو مطلق المدير العام السابق بحكم القانون، حيث كان قد رشح نفسه للانتخابات التشريعية السابقة وحسب القانون فلا يحق له العودة أو البقاء في منصبه وتطوع لقيادة الجهاز الأمني.

وثمن الوزير صيام تطوع الأخير قائلاً:" إن التغيير من سنن الكون وأنه آن الأوان أن يتسلم أحد أبناء هذه المؤسسة الراية من جديد لمواصلة المشوار الأمني الداخلي الفلسطيني المحددة مهامه".