السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قناة المنار هزمت قناة فوكس نيوز في مصداقية الخبر واسرائيل تصف بي بي سي وسي ان ان بكلاب حراسة عند حزب الله

نشر بتاريخ: 03/08/2006 ( آخر تحديث: 03/08/2006 الساعة: 17:57 )
معا- بيت لحم - يعترف الخبراء الاسرائيليون بان قناة فوكس نيوز الامريكية التلفزيونية هي التي تدير المعركة نيابة عنهم ضد حزب الله وامام العالم ، ولكن هذه القناة الامريكية لم تعد تحظى بالمصداقية حتى في اوساط الجمهور العبري الذي يزيد ويزيد من متابعته لقناة المنار التابعة لحزب الله رغم ان الجيش الاسرائيلي امر بقطع بثها عدة مرات وباء بالفشل.

صحافي فلسطيني كان وصف لوكالة معا ما تقوم به قناة فوكس نيوز بانه بغاء اخباري وانها محطة غير مهنية وتدعم الحرب والهجوم على اهداف المدنية بطريقة لا تفعلها اذاعة الجيش الاسرائيلي وبشكل لا يقبله التلفزيون الاسرائيلي نفسه .

وفي اطار الحملة الاسرائيلية المضادة على الجبهة الاعلامية اتهمت الصحف الاسرائيلية وسائل الاعلام الاجنبية ومراسليه الذين وصفتهم بكلاب الحراسة التابعة لحزب الله بانها تشكل " بوق دعائي " لحزب الله ، مضيفة بان الحزب يمارس حملة ترهيب على مراسلي الوكالات والفضائيات العالمية بغية اجبارها على نشر مواده الدعائية متهمة الحزب بانه صادر جواز سفر مراسل صحيفة التايمز البريطانية الى جانب تحديده لمراسل اسي - ان- ان- مواقع محددة ليقوم بتصويرها خدمة لمعركته الانتخابية .

وكأن اسرائيل لا تفعل ذلك بمرسالي القنوات العربية احتجت الصحف العبرية ونقلت في اطار طرحها لمصوغات هجومها على وسائل الاعلام الاجنبية عن مراسلي الـ سي -ان- ان والـ سي - بي -اس في بيروتهم قولهم با حزب الله يحدد لهم مواضيع تقاريرهم الاخبارية ومواقع التصوير المفضلة له من دون مرافقة مراقبي الصحف التابعين للحزب لمراسلي الصحف والفضائيات بهدف الاشراف على المواد الاعلامية التي يقومون بجمعها وبثها في سعي من الحزب الى ابراز جرائم اسرائيل واتهامها عالميا بارتكاب جرائم حرب .

ووصفت الصحف الاسرائيلية شبكة الـ بي - بي - سي بالاسوأ في هذا المجال حيث اتهمتها الشبكة بانها بوقا دعائيا لحزب الله بامتياز مستحضرة مقاطع من بعض الاتصالات التي تتلقها الشبكة من مستمعيها في اطار التعبير عن ارائهم متهمة الشبكة بانتقاء الاتصالات الهاتفية بشكل مدروس مثل تلك التي تعتبر الهجوم الاسرائيلي على لبنان مساعدة جمّة لتنظيم القاعدة الذي سيستغل الهجوم لتجنيد عناصر جديدة .

وشددت الصحف الاسرائلية في اطار ردها على اتصالات مستمعي الـ بي -بي- سي على ان الذي يساعد اسامة بن لادن على تجنيد واسع العناصر جديدة ليست العمليات الدفاعية الاسرائيلية التي احدثت دمارا يقل بكثير عما تنشره وسائل الاعلام الغربية وانما تلك التقارير المبالغ فيها التي تبثها ذات الوسائل عن الدمار والخسائر التي لحقت بالمدنين البنانيين ومساهمتها في اثارة الغضب والحنق لدى المشاهدين والمستمعين .

ولم تستثن الصحف الاسرائيلية التحليلات والافلام التي تبثها وسائل الاعلام الغربية من هجومها وتحاملها متهمة تلك المحطات الغربية بمجافاة الحقيقة حينما تظهر بيروت وكأنها مدن درزدن وهمبورغ الللتان دمرتا اثناء الحرب العالمية الثانية بشكل كامل على ايدي قوات الحلفاء عن طريق تكرار ذات الصور القادمة من بيروت لعدد محدود من المباني المدمرة الامر الذي بين المدينة وكأن نصفها ازيل عن الوجود .

وفي استطراد دفاعي اكدت الصحف الاسرائيلية ان الصور الجوية تظهر بوضوح عددا محددا من المباني كانت تستخدم من قبل عناصر وقيادات حزب الله هي من دمر وليس غيرها كما تحاول وسائل الاعلام العالمية اظهارها في حين سلمت باقي اجزاء بيروت عدا عن بعض المرافق الاسترتيجية مثل مدارج الهبوط والاقلاع في مطار يروت التي تستخدم لنقل الاسلحة .

واضافت الصحف الاسرائيلية بشكل لايخلوا من الاستهزاء بانها تجد عذرا للمشاهد الغربي الذي يرى الصور الانتقائية ويستمع لشهود عيان مختارين بشكل جيد اذا وضع مستوى القتل والدمار الذي لحق بلبنان في مستوى يماثل القتل في دافور او تسونامي 2004 الذي جبى نصف مليون ضحية مؤكدة بان اسرائيل تبذل قصارى جهدها لعدم المس بالمدنيين رغم صعوبة تحقيق هذا الهدف بشكل كامل خاصة وان مقاتلي حزب الله اتخذوا من مساكن المدنين مواقع لهم ومع ذلك فان نسبة الضحايا المدنين في هذا الصراع منخفضة اذا ما قورنت بصراعات دولية اخرى .
وتحدت الصحف الاسرائيلية شبكة الاخبار البريطانية الـ بي-بي- سي التي اصبحت بفضل دافع الضرائب البريطاني اكبر واغنى شبكة اخبار في العالم ات تكشف لمستمعيها ومشاهديها التقارير الانتقائية التي قامت ببثها وذلك خشية ان ينقض عليها اسرائيل ومؤيديها مع ان مراسل اخباري يعمل في محطة اخرى كشف الاسبوع الماضي طرقة وسائل الاعلام في تحريف التقارير والحقائق الواردة من لبنان خصوصا والشرق الاوسط عموما.

وركزت الصحف الاسرائيلية هجومها على شبكة الـ بي - بي- سي كونها المحطة الوحيدة في العالم التي تبث بمختلف اللغات لساعات طويلة ويحظى راديوا الشبكة وحده بعدد هائل من المستمعين يصل الى 163 مليون وتبث بجميع اللغات المتداولة في منطقة الشرق الاوسط عدا اللغة العبرية مثل البشتونية والفارسية والعربية والتركية وكذلك تبث بالغات متداولة في دول صغيرة مثل مقدونيا والبانيا واللغة الازورية والاوزبكية مما يجعلها مشكلة عالمية وليست بيرطانية داخلية .

وحسب الصحف الاسرائيلية فقد اعترف احد كبار مراسلي شبكة الـ سي -ان- ان للشؤون الدولية "نيك روبرتسون " بان تقريره الذي نشرة يوم 8/7 ووصفه بالمعادي لاسرائيل كان من الفه الى يائه باشراف حزب الله مضيف ان تقريره تأثر بشكل كبير بوجود ضابط الصحافة التابع لحزب الله مؤكدا امتلاك الحزب قدرات وامكانيت صحفية متطورة جدا .

واضاف روبرتسون " بعد وضعه في الزاوية " حسب وصف الصحف الاسرائيلية خلال برنامج حواري نظمته شبكة الـ سي- ان- ان " يوجد لحزب الله سيطرة تامة على مناطق تواجده في الجنوب اللبناني حيث يمنعون دخلول الصحافة الى تلك المناطق ولا يستطيع اي صحفي الدخول دون الحصول على اذن مسبق ولم نستطع ان نميّز حقيقة اي شخص يتحدث لنا فقد يكون سائق تكسي نهارا ومقاتل في حزب الله ليلا ".

وفي نهاية هجومها اتهمت الصحف الاسرائيلية وسائل الاعلام الغربية والعالمية بتحريف حقائق الحرب الدائرة والتي بدأها حزب الله حيث لا يستطيع المستمع او المشاهد خاصة لشبكة الـ بي- بي- سي على مدار ساعات البث الطويلة ملاحظة وجود مئات الالاف من الاسرائيلين داخل الملاجئ لمدة ثلاثة اسابيع يعيشون مشاعر الخوف والرعب ويعانون التعب والارهاق ولا تسمع خبر مقتل جدة وحفيدها في انفجار صاروخ كاتيوشا اصاب بيتهم بشكل مباشر او ان تحصي عدد الاطفال اليهود الذين قتلوا .

وتناست الصحف الاسرائيلية في غمرة هجومها على وسائل الاعلام الغربية والعالمية وتعريضها بمصداقية تقارير المراسلين واتهامها لحزب الله بتوجيه الصحافة الغربية وتسخيرها لخدمة اهدافه قرار الجيش الاسرائيلي بمنع مراسلي ذات الوسائل من تغطية حقائق الحرب على الجانب الاخر من الحدود حيث اشتكى معظم المراسلين الاجانب خاصة العرب منهم من اجراءات الجيش وقيوده غير المفهومة لحرية حركتهم او حتى اختيار مصطلحاتهم ومنعه المطلق لنشر اسماء مواقع سقوط الصواريخ التي يطلقها حزب الله وكذلك حرمانه المراسلين غير الاسرائيلين من الوصول الى مناطق الحدود الشمالية بغية الاطلاع على سير المعارك ومشاهدة عمليات القصف المدفعي الاسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب اللبناني عدا عن اعتقاله لمراسلين عرب - وان كانوا يحملون الجنسية الاسرائيلية - بحجة بثه صور تحظر الرقابة العسكرية نشرها وتداولة لمصطلحات واسماء يحظر البوح بها .