الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تطلق حملة "تعلم اليوم وقد غداً"
نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 14:42 )
نابلس- معا- تحت شعار "تعلم اليوم وقد غداً"، أطلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حملة جديدة لتسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه في دعم المدارس وقطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية، وذلك في المعهد الوطني للتدريب في مدينة البيرة.
كما أطلق برنامج شبكة المدارس النموذجية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برنامج التطوير المهني والتكنولوجي.
وشارك في إطلاق الحملتين مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مايكل هارفي ووزيرة التربية والتعليم العالي د. لميس العلمي ومدير برنامج شبكة المدارس النموذجية د.كريس شين ونائب مدير برنامج شبكة المدارس النموذجية د.سعيد عساف بحضور عدد من مدرسي التكنولوجيا في المدراس المشاركة في برنامج شبكة المدارس النموذجية.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم على الشراكة التي تربط الوزارة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجال تطوير التعليم والمؤسسات التعليمية، مشيرة الى دعم الوكالة الأمريكية لمشروع شبكة المدارس النموذجية والذي يهدف الى اعطاء نموذج لكافة المدارس في فلسطين.
وهنأت العلمي كافة المعلمين والمعلمات الفلسطينيين بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني والذي يصادف يوم الرابع عشر من كانون أول من كل عام، مؤكدة على الدور الكبير الذي يلعبه المعلم في بناء المجتمع وخلق جيل صالح. وشكرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع التعليم.
من جهته، عبر مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن سعادته بالمشاركة في حفل اطلاق الحملتين، مشيراً الى أن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية تعد المانح الأكبر للفلسطينيين على صعيد المشاريع التنموية.
وأوضح مايكل هارفي أن دعم الوكالة الأمريكية يهدف الى ارساء قواعد متينة للدولة الفلسطينية الديمقراطية والمستقلة والتي ستعيش بسلام وأمن جنباً الى جنب مع جيرانها والتي تتمتع بالقدرة لتوفير الخدمات التي يستحقها المواطن. وأكد هارفي على أهمية التعليم لبناء الدولة الفلسطينية القادمة، موضحاً أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل على بناء مدارس جديدة وصفوف مدرسية وتدريب العديد من المعلمين والمعلمات وتوفير المعدات والتكنولوجيا للرفع من كفاءة التعليم في المدارس والجامعات الفلسطينية.
وقدم مدير برنامج شبكة المدارس النموذجية د. كريس شين ونائبه د.عساف، عرضاً عن أهمية استخدام التكنولوجيا في العملية التدريسية، وضرورة تضمين التكنولوجيا في تعليم المواد والعمل من اجل تعليم عال الجودة واستخدام أكبر للتكنولوجيا بطريقة تعود بالفائدة على الطلاب.
وقامت وزيرة التربية والتعليم ومدير برنامج شبكة المدارس النموذجية بتوزيع حواسيب على مدرسي التكنولوجيا في المدارس المنضوية تحت شبكة المدارس النموذجية.
وتتضمن حملة "تعلم اليوم وقد غداً" مجموعة من البرامج والفعاليات التعليمية والرياضية والفنية والترفيهية التي ستنظمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجموعة من المدارس الحكومية والخاصة، بالتعاون مع مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الهادفة لدعم قطاع التعليم في فلسطين.
وتسعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى تحسين نوعية التعليم الأساسي في الأراضي الفلسطينية من خلال تطوير مفاهيم وأساليب تعليمية جديدة ضمن شبكة المدارس النموذجية. وتهدف إلى تطوير مدرسة نموذجية لأفضل الممارسات تتضمن نتائج تعليمية أفضل وقابلة للقياس في المدارس الأساسية، والتي يمكن أيضاً أن تشكل نموذجاً يحتذى به في نظام التعليم الفلسطيني. كما وتسعى إلى تحسين التعليم العالي من خلال المنح الدراسية للمدرسين في الجامعات الفلسطينية وإلى دعم مؤسسات التعليم المهني والتقني في مجال تطوير مساقات تخدم الطلاب وتمكنهم من دخول سوق العمل وبناء مجتمعهم. هذا إضافة إلى برنامج شارع سمسم الذي يهدف لإعداد الأطفال في مرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي الرسمي من خلال برامج هادفة.
واكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن تطوير التعليم الأساسي يعتبر عاملاً مهما لتعزيز عملية التنمية الفلسطينية الوطنية ومتطلباً أساسياً أيضاً لسد الاحتياجات المتنامية للمدارس.
هذا وقد قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1994 أكثر من 3,3 مليار دولار أمريكي على شكل مساعدات اقتصادية أمريكية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة لمشاريع استهدفت الحد من الفقر، وتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية، وبناء البنية التحتية، وخلق فرص العمل وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والحكم الرشيد.