الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من اللجان الشعبية يتضامن مع عائلات من خربة "زنوتا " المهددة بالهدم

نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 14:49 )
الخليل- معا- قام وفد من اللجان الشعبية الفلسطينية يرافقه ممثلين من المتضامنين الأجانب ومن جمعية حقوق المواطن داخل فلسطين المحتلة 48 بزيارة تضامنية إلى أهالي خربة زنوتا جنوب شرق الظاهرية في محافظة الخليل.

وكان في استقبال الوفد وجهاء وأهالي خربة زنوتا المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية والذين قدموا شرحا مفصلا حول معاناتهم وتهديدات الاحتلال المستمرة بترحيلهم عن أراضيهم التي ورثوها عن الإباء والأجداد.

وقال الحاج باجس سليمان الطل " 58" عاما والذي يعيل اسرة مكون من 23 فردا: "ان خربة زنوتا قد ورثناها اب عن جد وان اصحاب هذه الاراضي والبيوت المهددة بالهدم تعود لعشائر الطل والبطاط والقيسية".

واوضح الطل ان الاحتلال قامت قبل حوالي عامين بهدم 5 وحدات صحية قامت بإنشائها إحدى الجمعيات الأجنبية، بحجة عدم الترخيص وتقوم سلطات الاحتلال منذ تلك الفترة بمنع بناء أي منشأت سكانية في المنطقة بحجة صدور قرار احترازي مما يسمى بمحكمة العدل العليا الاحتلالية بعدم البناء في تلك المنطقة وابقاء الوضع على ما هو عليه.

وأعلن الحاج باجس الطل وأمام الحضور قد كتب وصية لابناءه وأحفاده وأبناء عمومته بان يتم دفنه في الأراضي المهددة بالمصادرة التي يملكها في خربة زنوتا وان يتم دفن أي احد من أبناءه او أحفاده فيها وذلك تلبية لنداء الواجب بالحفاظ على الارض واستجابة لنداء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وتلبية لدعوة أمين عام اللجان الشعبية المهندس عزمي الشيوخي بانطلاق انتفاضة القبور لحماية الارض المهددة بالمصادرة والاستيطان.

من جهته اكد المواطن ربحي احمد عبدالكريم البطاط "50" عاما امام الوفد على إصراره بالبقاء والتمسك بارضه في منطقة زنوتا حيا وبعد الموت وأوصى كذلك أمام الجميع بدفنه بأراضيه المهددة بالمصادرة، مشيرا انه ولد في هذه المنطقة وعاش فيها ومن حقه ان يموت ويدفن فيها.

وأشاد أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي بصمود وثبات أهالي خربة زنوتا فوق أراضيهم المهددة بالمصادرة ومنازلهم المهددة بالهدم، مثمنا خطوة الحاج باجس الطل والمواطن ربحي البطاط باصرارهم على التمسك بالأرض والانغراس فيها إحياء وأموات ضاربين مثلا في الحرص والعطاء والمتمسك بالارض وحمايتها من الإخطار، ونموذجا جديدا في المقاومة السلمية وفي انتفاضة القبور للحفاظ على الأرض.

ووعد باستمرار التواصل مع اهالي خربة زنوتا واسماع صوتهم لجميع الجهات الرسمية والحقوقية المختصة لتعزيز صمودهم، مستذكرا المواطن جميل العدم الذي تبرع بثلاث دونمات من ارضه المهددة بالمصادرة لصالح إنشاء مقبرة عليها لأهالي بيت اولا غرب الخليل، والحاج مصلح إبراهيم العمور الذي هدم الاحتلال منزله قبل أسبوع وأوصى بان يدفن هو وأبناءه وأحفاده في وسط أراضيهم المهددة بالمصادرة شرق يطا.