برنامج غزة للصحة النفسية يعقد ورشة عمل بعنوان أساليب العلاج النفسي للأطفال
نشر بتاريخ: 03/08/2006 ( آخر تحديث: 03/08/2006 الساعة: 20:05 )
غزة- معا- عقد اليوم برنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي ورشة عمل بعنوان "أساليب العلاج النفسي للأطفال" والتي استمرت مدة يومين بمشاركة 30 من مرشدي المدارس الحكومية بالوزارة، وذلك في قاعة مطعم السلام بمدينة غزة.
وفي اليوم الأول للورشة أشار أسامة فرينة أخصائي نفسي بالبرنامج ومنسق ورش العمل مع الوزارة إلى أن هدف الورشة خلق بيئة مدرسية خالية من العنف تمكن الطلبة من التمتع بالتطور النفسي وممارسة حقوقهم في الحياة بأمن وطمأنينة، مستعرضاً الخطة الإستراتيجية الخاصة بلجنة الأطفال بالبرنامج والتي سيتم تنفيذها بالتنسيق مع الوزارة في المدارس.
وتحدث أحمد عوض رئيس قسم الإرشاد التربوي بوزارة التربية والتعليم عن أهمية عقد مثل هذه الورش للمرشدين التربويين، مشيراً إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين الوزارة والبرنامج والتي تستمر مدة ثلاثة سنوات بهدف تطوير المهارات المهنية للمرشدين التربويين لتقديم خدمة أفضل للطلبة.
وقدم سمير زقوت أخصائي نفسي بالبرنامج محاضرة حول الاضطراب السلوكي عرف خلالها الاضطراب السلوكي وكذلك مفهوم العناد وفرط الحركة ونقص الانتباه والأعراض المصاحبة لهذه السلوكيات وذلك وفق الدليل الأمريكي الرابع لتشخيص الأمراض النفسية والعقلية، مبيناً الأسباب المؤدية لحدوث المرض والاضطراب ومدى انتشاره وطرق العلاج، مؤكداً على أهمية تحويل الحالات الشديدة إلى عيادات البرنامج بهدف تعميق العلاقة بين المدارس والبرنامج.
وألقى د.خالد دحلان محاضرة حول الاعتداءات الجسدية والجنسية على الأطفال تحدث خلالها عن مظاهر الاعتداء والإيذاء اللفظي والجسدي على الأطفال وأهمها الإهمال، موضحاً أن الأطفال الأكثر تعرضاً للإيذاء الجسدي هم الأطفال ذوي الحركة الزائدة أو ممن يعانون من تخلف عقلي وكذلك الآباء الأكثر ممارسة للاعتداءات على الأطفال.
واستعرض د.دحلان مفهوم الاعتداء الجنسي وأنواعه ، مشيراً إلى أن الدراسات أثبتت أن الذكور أكثر عرضة للاعتداءات الجنسية من الغرباء أكثر من الإناث بسبب السماح لهم بهامش من الحرية أكثر من البنات، مبيناً أهم الأعراض التي يعاني منها الأطفال المتعرضين للاعتداءات الجنسية.
وفي اليوم الثاني للورشة تناول محمد مخيمر أخصائي نفسي وإيناس جودة أخصائية صحة نفسية أهمية" السيكودراما "كأسلوب علاجي يطبق على جميع شرائح المجتمع الأصحاء منهم والمرضى النفسيين والعضويين، منوهاً إلى أنه يستطيع الفرد ومن خلال المجموعة طرح مشكلة معينة تساعده المجموعة على تفريغ مشاعره السلبية ومحاولة إيجاد حلول تساعده على التغلب على تلك المشاعر.
وقام الأخصائي مخيمر والأخصائية وجودة بشرح تفصيلي للجزء النظري والعملي للسيكودراما وتم تطبيق بعض تمارين الإحماء والاسترخاء للمرشدين التربويين كمقدمة للجلسات المستخدمة في السيكودراما.