الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية: ندوة بعنوان الوضع السياسي في الوقت الحاضر

نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 16:07 )
قلقيلية- معا- نظمت حركة الشبيبة الطلابية كلية الدعوة الإسلامية- قلقيلية، وإدارة الكلية، اليوم، ندوة بعنوان "الوضع السياسي في الوقت الراهن"، بمشاركة العميد ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية، والعقيد إحسان الناظر مدير المخابرات العامة.

وحضر الندوة : عميد الكلية سعد رستم، وطالب صبري منسق حركة الشبيبة الطلابية في الكلية، وحشد من طلاب وطالبات الكلية.

وخلال الندوة قدم المحافظ قراءة لمفاهيم السياسة من مناظير مختلفة، مستعرضاً كيفية التطور السياسي للقضية الفلسطينية، منذ وعد بلفور وحتى الآن، مشيراً إلى تطور الحراك السياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وما يتماشى مع الظروف الدولية المحيطة بها.

وأشار المحافظ الى أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها محط أنظار العالم، نتيجة لموقعها الديني والاستراتيجي في الشرق الأوسط، وتطرق في حديثه إلى المحور الديني، حيث وضح أهمية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكيف أدار الرسول الكريم الصراع في عهده، داعياً الى أن يكون قدوتنا في الممارسة والسلوك، بالتعاطي مع الأزمة الفلسطينية الداخلية.

وأكد المحافظ على أن الشعب الفلسطيني متمسك بقيادته التاريخية، معتبراً أن من حق شعبنا اختيار شكل المقاومة التي تناسب الرحلة، مشيراً الى أن المقاومة الشعبية في الوقت الحالي هي الأنسب لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وصولا إلى حلم شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود الرابع من حزيران من العام 1967، مشدداً على دور النخبة المثقفة في خلق الأرضية الصلبة التي تمكن الشعب الفلسطيني في الاستمرار بالنضال.

من جانبه أشار العقيد الناظر الى أشكال تطور الصراع مع الاسرائيلين من صراع عربي إسرائيلي إلى صراع فلسطيني إسرائيلي، معتبراً أنه حصل تراجع في الموقف الإقليمي العربي الداعم للقضية الفلسطينية، مستعرضاً ملف المفاوضات، باعتباره ملفا حيوياً في الواقع السياسي الفلسطيني.

وأكد الناظر على أن المفاوض الفلسطيني يستمد قوته من الثوابت الفلسطينية التي استشهد من اجلها الرئيس الخالد ياسر عرفات، ويسير عليها الرئيس محمود عباس، مؤكداً على أن القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية هي مرجعيات ثابتة للمفاوض الفلسطيني لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الأشكال، خاصة تلك التي نصت على حق الشعب في إقامة دولته المستقلة في حدود عام 1967م، والقرارات المتعلقة بعودة اللاجئين، رغم انحياز الموقف الأمريكي لصالح إسرائيل، مؤكداً على أن القيادة الفلسطينية لديها عدة خيارات في حال فشلت المفاوضات.