الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة "تعلم اليوم وقد غداً" تصل الى بيت لحم وأريحا

نشر بتاريخ: 15/12/2010 ( آخر تحديث: 15/12/2010 الساعة: 19:46 )
أريحا-بيت لحم-معا- نظمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم، فعاليتين لطلاب الصفوف الابتدائية في مدرسة "هيرمان جماينر" التابعة لقرية الأطفال "اس او اس" في بيت لحم ومدرسة جمعية سيدات أريحا في أريحا، وذلك ضمن الحملة التعليمية "تعلم اليوم وقد غداً" وبحضور مدير الاعلام في الوكالة الأمريكية عدنان الجولاني والهيئة التدريسية ومجلس الأهالي في المدرستين ووممثلين عن وزارة التربية والتعليم وممثلين عن المؤسسات والجهات الرسمية.

وقال عدنان الجولاني أن الحملة تهدف الى التعريف بالدعم الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لقطاع التعليم في فلسطين باعتبارها المانح الأكبر للشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن الوكالة الأمريكية تولي أهمية كبرى للتعليم باعتباره الأساس في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية القادمة.

وتتطرق الجولاني الى برنامج شبكة المدارس النموذجية الذي تنفذه الامديست بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذي يهدف الى ايجاد مدارس تشكل نموذجاً يحتذى به من المدارس الأخرى.

وأكد الجولاني أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعتبر أن تطوير التعليم الأساسي عاملاً مهما لتعزيز عملية التنمية الفلسطينية الوطنية ومتطلباً أساسياً أيضاً لسد الاحتياجات المتنامية للمدارس.

من جانبه، تحدث مدرسة جمعية سيدات أريحا تيسير العجوري عن انجازات المدرسة وعن مستوى التعليم في المدرسة، مؤكدا أن عملية التعليمية بحاجة إلى تضافر الجهود والتعاون من أجل تحسينها وتطويرها، شاكراً الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها للمدرسة.

بدورها، قالت مديرة مدرسة "هيرمان جماينر" سوسن اسطيفان أن المدرسة تسعى الى توفير بيئة تربوية تعليمية تشجع التعلم الذاتي للطلبة وتدعم تواصلهم مع المجتمع المحلي بأنشطة فاعلة تنمي لديهم المهارات القيادية والابتكار وتزيد من معارفهم في مختلف الميادين.

وأشارت اسطيفان الى أن المدرسة الى دمج أبناء قرية الأطفال "اس او اس" مع أقرانهم من المجتمع المحيط بهدف تحقيق التواصل التربوي.

وشكرت اسطيفان برنامج شبكة المدارس النموذجية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على رفد المدرسة ببرامج الأنشطة والمعارف للطلبة وبرامج التأهيل للمعلمين، مثمنة دور الوكالة الأمريكية في دعم قطاع التعليم في فلسطين.

وتحدثت المعلمة روز كندر عن الخبرة التي اكتسبتها من خلال برامج التدريب التي شاركت فيها ضمن برنامج شبكة المدارس النموذجية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، موضحة أن التدريب الذي حصلت عليه انعكس على أدائها داخل الغرفة الصفية وأفاد الطلاب بصورة مباشرة.

ونوهت كندر الى أن دعم برنامج شبكة المدارس النموذجية لم يقتصر على النواحي الأكاديمية، بل تعداه الى برامج لا منهجية وتعزيز مهارات القيادة وأساليب التدريس والتعامل مع الطلاب.

وتضمنت الفعاليتان عرض غنائي مسرحي هادف قدمه الفنان خالد المصو من مسرح عناد، وعروض كشفية ودبكة شعبية، الى جانب توزيع سترات شتوية وحلويات على الطلاب.

وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أطلقت حملة جديدة لتسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه في دعم المدارس وقطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية

وتتضمن حملة "تعلم اليوم وقد غداً" مجموعة من البرامج والفعاليات التعليمية والرياضية والفنية والترفيهية التي ستنظمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجموعة من المدارس الحكومية والخاصة، بالتعاون مع مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الهادفة لدعم قطاع التعليم في فلسطين.
وتسعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى تحسين نوعية التعليم الأساسي في الأراضي الفلسطينية من خلال تطوير مفاهيم وأساليب تعليمية جديدة ضمن شبكة المدارس النموذجية.

وتهدف إلى تطوير مدرسة نموذجية لأفضل الممارسات تتضمن نتائج تعليمية أفضل وقابلة للقياس في المدارس الأساسية، والتي يمكن أيضاً أن تشكل نموذجاً يحتذى به في نظام التعليم الفلسطيني. كما وتسعى إلى تحسين التعليم العالي من خلال المنح الدراسية للمدرسين في الجامعات الفلسطينية وإلى دعم مؤسسات التعليم المهني والتقني في مجال تطوير مساقات تخدم الطلاب وتمكنهم من دخول سوق العمل وبناء مجتمعهم. هذا إضافة إلى برنامج شارع سمسم الذي يهدف لإعداد الأطفال في مرحلة ما قبل التعليم الإبتدائي الرسمي من خلال برامج هادفة.

هذا وقد قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1994 أكثر من 3,3 مليار دولار أمريكي على شكل مساعدات اقتصادية أمريكية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة لمشاريع استهدفت الحد من الفقر، وتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية، وبناء البنية التحتية، وخلق فرص العمل وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والحكم الرشيد.