تأسيس نقابة فلسطينية للمهندسين الزراعيين وتكريم المتقاعدين
نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 09:45 )
رام الله - معا- أعلن نقيب المهندسين الزراعيين صقر نزال، امس الأربعاء، عن تأسيس نقابة المهندسين الزراعيين الفلسطينيين، خلال حفل تكريم أعضاء النقابة المتقاعدين الذي جرى في قصر رام الله الثقافي.
وأوضح نزال أن اللجنة التأسيسية لنقابة المهندسين الزراعيين الفلسطينيين تضم: المهندس صقر نزال، ود.رزق بشير، ود.منقذ اشتية، والمهندسين فيصل شريم، ومحمود الصيفي، وعكرمة عدس، وعمر طبنجا.
وأشار إلى أن الجسم النقابي السابق كان ينظم عمل المهندسين نقابيا في الضفة الغربية، وكان مرتبطا بالجسم النقابي الأردني، إلا أنه أصبح قاصرا عن تنظيم وتأطير جميع المهندسين الزراعيين، نظرا للاشتراطات التي يضعها قانون النقابة وأهمها أن يكون العضو حاملا لجواز السفر الأردني.
وأوضح نزال أنه تم سابقا الإعداد لإنشاء نقابة بالتعاون مع مهندسي غزة، وتم عقد العديد من اللقاءات معهم منذ عام 1999، وتوجت اللقاءات بالاتفاق على مشروع قانون للنقابة، ونظام داخلي لها، وتم تقديم مشروع القانون للمجلس التشريعي من أجل إقراره، إلا أن كثرة مشاريع القوانين المقدمة للمجلس أخرت إقرار مشروع القانون.
وشدد على أن تأسيس هذه النقابة لن يمس بعضوية المنضمين لنقابة المهندسين الزراعيين الأردنيين أو بحقوقهم، وسيظل التعاون قائما مع المهندسين في الضفة الغربية، ومع مجلس النقابة في عمان.
وبين نزال أن اللجنة التأسيسية ستعمل على تسجيل جميع المنظمين للنقابة في عمان أو غير المنظمين لها، كما ستعمل على إعادة طرح مشروع قانون النقابة المقترح للنقاش من قبل المهندسين الزراعيين وأخذ ملاحظاتهم والتعديلات التي يقترحونها.
وكان سبق هذا الإعلان تكريم أعضاء نقابة المهندسين الزراعيين المتقاعدين، وتقديم الدروع التقديرية لهم من قبل النقابة ووزارة الزراعة.
وأثنى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي في كلمة ألقاها خلال الحفل على الدور الذي قام به المتقاعدون الزراعيون والمهندسون الزراعيون في حماية الأرض التي هي أساس الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن القيادة وخلال الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أكدت أن لا عودة للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة إلا بالوقف الكامل للاستيطان، رغم الانحياز الكامل من الولايات المتحدة الأميركية لصالح إسرائيل.
بدوره، قال وزير الزراعة د.إسماعيل دعيق، إن احتفال التكريم جاء تقديرا للجهود التي قام بها المتقاعدون في خدمة القطاع الزراعي، رغم الإهمال الذي تعرضوا له مؤخرا.
وأوضح أنه سيتم الاستفادة كثيرا من هؤلاء المتقاعدين في سد الفجوة الكبيرة الحاصلة بين الجيل القديم والجيل الجديد من المهندسين الشباب، عبر توفير برامج تدريبية لكافة المؤسسات، مشدد على أن السيطرة على الأسواق المحلية جزء من السيادة.
وأعلن دعيق أنه سيتم قبل نهاية العام تأسيس أربعة مؤسسات لخدمة القطاع الزراعي، أولها صندوق التأمين الزراعي المطروح على مجلس الوزراء وسيتم الموافقة عليه الأسبوع القادم، ومؤسسة التسويق الزراعي، والتعاون الفني الدولي، ومؤسسة إدارة مياه الري، موضحا أن تأسيس هذه المؤسسات بحاجة إلى كوادر جديدة.
وأوضح أن البنوك المحلية قدمت للقطاع الزراعي العام الماضي 46 مليون دولار، والعام الحالي 58 مليون، والقطاع بحاجة إلى 250 مليون دولار لتطوير قطاع الزراعة، مشيرا إلى أنه تم إيجاد فرص في القطاع الزراعي لم تكن موجودة من قبل، من خلال الاستفادة من القطاع اقتصاديا.
ودعا دعيق الجميع وخاصة المهندسين الزراعيين الجدد أو العاطلين عن العمل، التعاون مع وزارة الزراعة، لمضاعفة قدرات القطاع الزراعي، من خلال إنشاء مشاريع زراعية جديدة يستفيد منها الجميع في النواحي الاقتصادية وغيرها.
من جهته، أشاد نزال بالدور الكبير الذي لعبه المتقاعدون ودورهم الريادي في وضع أسس العمل النقابي، وتأسيس نقابة المهندسين الزراعيين، موضحا أهمية الزراعة في الدفاع والحفاظ على الأرض، والدور الكبير في استيعاب الأيدي العاملة.
بدوره، شكر د. عدنان شقير في كلمته نيابة عن المهندسين الزراعيين المتقاعدين، الوزارة على هذا التكريم، متحدثا عن الزراعة وأهميتها رغم التغير الحاصل في الزراعة هذه الأيام مقارنة مع الماضي، والمردود الايجابي الذي تحققه للمزارعين حديثا، وعلى الاقتصاد الوطني.