المالكي وبورغ يوقعان اتفاقية تشكيل لجنة سياسية مشتركة بين فلسطين ومالط
نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 19:18 )
رام الله-معا- في لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي ونظيره وزير خارجية مالطا طونيو بورغ بمقر وزارة الشؤون الخارجية في رام الله، شكر الوزير المالكي نظيره المالطي على المواقف المتقدمه لبلاده في دعم القضية الفلسطينية، مرحباً في الوقت ذاته ببيان الإتحاد الأوروبي الأخير في بروكسل، الذي أكد فيه على استعداد الاتحاد للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. ويأتي هذا الموقف متسقاً مع الانجازات السياسية والدبلوماسية والتي تُوجت مؤخراً باعتراف كل من البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين وقرار النرويج رفع التمثيل الدبلوماسي في أوسلو. وفي ذات السياق، طالب المالكي نظيره المالطي دعم فلسطين في الانضمام للمنظمات الدولية بصفة دولة كاملة العضوية أو كعضو مراقب.
تبادل الجانبان وجهات النظر حيال العديد من القضايا الهامة، وعلى رأسها الموقف الإسرائيلي من البناء الاستيطاني، وما آلت إليه المفاوضات المباشرة من توقف، وكذلك قرار لجنة المتابعة العربية في القاهرة مساء أمس. إلى ذلك، وبعد أن عبر الوزير المالطي عن سعادته لزيارته إلى رام الله، أكد أن رقعة التأييد للمواقف الفلسطينية وخاصة فيما يخص رفض الاستيطان تزداد بشكل واضح في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً على الموقف الجماعي لكافة دول الإتحاد الأوروبي الرافض للاستيطان في أراضي فلسطين المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية. وتطرق الوزير المالطي إلى جميع الإيماءات الدبلوماسية والسياسية من توقيع اتفاقيات شراكة، إلى استقبال، وعضوية في منظمات دولية وغيرها من الإشارات الضمنية التي تؤكد تعامل المجتمع الدولي مع فلسطين ككيان دولة، وإن لم يعترف البعض بها بعد.
في مجال العلاقات الثنائية، وعلى هامش لقاء الوزيرين، تم توقيع اتفاقية تشكيل لجنة سياسية مشتركة بين البلدين، وكان الوزيرين قد ناقشا العديد من القضايا الثنائية التي تهدف إلى تفعيل الأطر المشتركة بين البلدين، وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين. إلى ذلك، أشار السيد بورغ إلى أن القرار المالطي الأخير بإمكانية إستصدار تأشيرات الدخول إلى مالطا من مكتب التمثيل المالطي في رام الله ما هو سوى خطوة في اتجاه ترسيخ شكل العلاقة بين البلدين. يذكر أن مستوى التمثيل الفلسطيني في مالطا هو سفارة، تقدم لها كافة الامتيازات التي تقدم لسفارات الدول الأخرى هناك، بعد أن اعترفت مالطا بدولة فلسطين بعد إعلان الاستقلال.
وأشار وزير خارجية مالطا إلى أن رئيس الوزراء المالطي سيقوم بزيارة للمنطقة، بما فيها الأراضي الفلسطينية في شهر مارس من العام القادم، والتي تعتبر الزيارة الأولى من نوعها لرئيس وزراء مالطي لمنطقة الشرق الأوسط.