السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمرو موسى يؤكد انهاء مشاوراته مع وزراء الخارجية العرب بشأن موقف عربي موحد تجاه ازمة لبنان

نشر بتاريخ: 04/08/2006 ( آخر تحديث: 04/08/2006 الساعة: 14:31 )
عمان - معا - صرح عمرو موسى، الامين العام لجامعة الدول العربية، بأنه أنهى مشاروات، مع جميع وزراء الخارجية العرب فى اطار الاتفاق على موقف عربي موحد تجاه الازمة اللبنانية نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان.

وأكد موسى في تصريحات صحفية في عمان اليوم، ان الموقف العربي يتطور الان سريعا، للوقوف بجانب لبنان والشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي وانه سيجري في هذا الاطار ، التحضير لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في بيروت خلال الايام القليلة القادمة.

وقال موسى الذي يستكمل غدا السبت، جولته، التي بدأها بالاردن بزيارة لكل من
السعودية ثم سوريا يوم الاحد ولبنان يوم الاثنين المقبل، ان موقفا موحدا الان
من قبل الدول العربية ازاء مشكلة تدمير لبنان وانه المطروح الان هو
الجريمة التي ترتكب بحق لبنان.

وشدد موسى على ضرورة، موقف عربي موحد لكل ما هو جار ازاء العدوان الاسرائيلي، وضرورة وقف هذا العدوان مع تقديم الدعم الكامل للبنان وحكومة لبنان والشعب اللبناني وكل من يقاوم هذا العدوان.

ولم يستبعد الامين العام لجامعة الدول العربية، في رده على سؤال، عقد قمة
عربية طارئه عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في بيروت، قال:" ان
القمة العربية كأحد المقترحات ما زالت مطروحه، الا انه أردف قائلا ان المطروح
الان عقد اجتماع وزراء الخارحية العرب في بيروت خلال الايام القادمة طبقا
لاقتراح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل".

وكان وزير الخارجية السعودى اعلن أول امس الاربعاء، بان هناك مشاورات
تجرى حاليا لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في لبنان في اقرب وقت ممكن،
وأكد ان الاجتماع سيكون للتعبير عن وقوف الجامعة العربية الى جانب لبنان.

وردا على سؤال حول جدوى اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت في الوقت الحالى، قال موسى :"يجب ان نستغل الامكانيات .. فاذا حدث وقف لاطلاق النار كما يجب ان يحصل من قبل، يبقى ان نعيد الامور الى ما كانت عليه بوقف هذا العدوان وعلينا ان نساعد بعد ذلك في اعادة اعمار لبنان".

وحول دعوة عدد من الدول الاجنبية بنشر قوات دولية بالجنوب اللبناني، قال موسى :"ملتزمون بالخط اللبناني وبالنقاط السبعه التي تحدث فيها رئيس الوزراء
اللبناني، فؤاد السنيورة في مؤتمر روما والنقاط الثلاثة التي تحدث عنها نبيه بري،
والتي تقوم على اساس ان القوات الدولية القائمة حاليا تقوم بدورها ويتم تدعيمها
(فهذا كلام الجانب اللبنانى).

وقال موسى ردا على سؤال حول وجود خلاف عربي وعدم توحد الموقف في أعقاب
العدوان الاسرائيلى على لبنان، :"هذا وقت الحديث عن توحد الموقف العربي وان
هناك توحد في الغضب العربي، ازاء ما حدث في لبنان، وتوحد ازاء دعم لبنان والشعب اللبناني ".. مشيرا في هذا الصدد الى حديث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني للصحافة الاردنية بان هناك صفحه جديدة في التعاون العربي قد بدأت.

وقال الامين العام لجامعة الدول العربية، ان هناك عنوان الان اسمه "تدمير لبنان"، وان هناك اجماعا كاملا على ضرورة الوقوف سويا وعقد اجتماع رسمب، لهذه المواقف، وان مشاوراته مع الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني وزيارة السعودية وسوريا ولبنان، تأتي في اطار التاكيد على توحد هذه المواقف.

وردا على سؤال حول تأخر تبلور الموقف العربي، ازاء الازمة اللبنانية وتداعياتها ، قال عمرو موسى :"ان الموقف لا يمكن ان يتبلور في غيبة قرار واضح من مجلس الامن بالوقف الفوري لاطلاق النار، وان الجهود والتحركات العربية بشان وقف نزيف الدم في لبنان تصطدم بالوضع في مجلس الامن الدولي وبتردده، وحالة الشلل التي اصابته حيال وقف اطلاق النار ووقف دخول اسرائيل وعدوانها على الاراضي
اللبنانية .. مجددا على ان الموقف العربى يتطور الان بسرعة.

وحذر موسى من الاصطدام بحاجز مجلس الامن الذي يؤدي الى اهتزاز الثقة في النظام الدولي باجمعه وفي امكانية حل المشاكل حلا مقبولا من الناس مشددا على ضرورة وجود خطوات عملية لوقف العدوان .. مشيرا الى ان هذا الموضوع هو محور النقاش والتشاور الذي يجريه خلال جولته العربية التي بداها بالاردن.

وردا على سؤال حول ما تردد عن مطالبة فعاليات شعبية بتقديم استقالته
من منصبه كأمين عام للجامعة العربية، :" ان الموقف الراهن يتطلب المزيد من
التكاتف ولم الشمل وان تقديم الاستقالة في الوقت الحالي ليس في المصلحة" ..واردف قلائلا :" لكل مقام حديث".

وكان موسى التقى خلال زيارتة للاردن مع العاهل الاردني، الملك عبدالله الثاني
والرئيس الفلسطيني، محمود عباس " ابومازن"، وكل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية في ااردن للبحث والتشاور للتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار على لبنان من جهة ولاعتداءات الاسرائيلية على غزة وفلسطين من جهة أخرى.