في احتفال مركزي-وزارة التربية والتعليم تحتفل بيوم المعلم العالمي
نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 18:29 )
رام الله- معا- أشادت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي بدور المعلم الفلسطيني الذي جمع بإبداع بين فن التدريس وأبجدية النضال وغرس في نفوس الناشئة المعارف والقيم وبقي وفيا للمسيرة التعليمية.
جاء ذلك، في الاحتفال المركزي بيوم المعلم العالمي، الذي جاء تحت شعار "كرامة المعلم من كرامة الوطن"، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم والاتحاد العام للمعلمين، تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
وحضر الاحتفال، عددا من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس الثوري وعدد من أعضاء المجلس التشريعي، وأمناء عامين الفصائل، وأمين عام مجلس الوزراء وصبري صيدم مستشار الرئيس للشؤون المعلوماتية، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وأعضاء الأمانة العامة لاتحاد المعلمين، وبصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم، وأسرة التربية والتعليم وحشد كبير من التربويين وممثلي الجامعات والمعاهد والمدراء والمعلمين من أنحاء الوطن كافة.
ونيابة عن الرئيس، ألقى اللواء توفيق الطيراوي كلمة نقل فيها تحيات الرئيس محمود عباس لمعلمي ومعلمات الوطن وأسرة التربية والتعليم كافة، وثمن الطيراوي العمل المزدوج الذي يؤديه المعلم في بناء الروح الوطنية بين أبناء الوطن والإصرار على تحدي الاحتلال بالعلم والتعلم.
كما شدد الطيراوي، على تمسك منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني المنضوية، تحت رايتها والسلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس بالثوابت الفلسطينية، قائلا: "نحن أهل الأرض ونحن ملح الأرض ولن نذهب لأي مفاوضات إلا بعد وقف الاستيطان"، واضاف "سنذهب إلى المؤسسات الدولية من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي ستقام على هذه الأرض أن شاء الله".
بدورها ، أوضحت العلمي نوعية الجهود التي قامت بها الوزارة في السنوات الأخيرة لتحسين الواقع المهني للمعلمين، حيث كان انجاز إستراتيجية إعداد وتأهيل المعلمين قفزة نوعية بكل ما للكلمة من معنى، وستشهد الأعوام القادمة ترجمة عملية لكل ما حوته الإستراتيجية من رؤى طموحة يأخذ المعلم فيها فرصته من الإعداد والتأهيل والتطور وبما يمكنه من تأدية واجبه على أكمل وجه.
وأضافت العلمي، أن الارتقاء بواقع التعليم وتحفيز المعلمين وتنظيم العمل في هذا القطاع كان الهاجس الأول والأخير للوزارة، وسيلمس المعلمون قريبا نتائج ما بذل من جهود متواصلة على هذا الصعيد من اجل إعادة الاعتبار للعاملين في مهنة التعليم وتكريمهم بشكل لائق.
ووعدت العلمي، أن تواصل الوزارة جهودها مع الحكومة من اجل إقرار اللوائح الخاصة بالمقترحات التي تم الخروج بها، في إطار السعي لإيجاد نظام عصري يعيد للمعلم مكانته الطبيعية في قمة الهرم الاجتماعي.
كما أشادت الوزيرة، بالتكامل مع الاتحاد العام للمعلمين لان القواسم المشتركة التي تجمع بينهم كثيرة و كبيرة وفي مقدمتها مصلحة المعلم وقضاياه العادلة.
ودعت العلمي، الجامعات الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص، بأن يكون لها دور رئيس في الجهود المبذولة للارتقاء بواقع العاملين في مهنة التعليم والعمل على تخصيص برامج ومنح دراسية لأبناء المعلمين أسوة بما هو معمول به في العديد من دول العالم من اجل إعادة الاعتبار للمعلم الذي طالما جسد منهجية العطاء دون حدود.
وقالت، "بفضل جهود ومساعي معلمينا التربوية، تفوقنا على العديد من الدول رغم إمكانياتهم المادية التي لم تحز على ما لدى معلمينا من خبرات وكفاءات جعلت رفع اسم فلسطين عاليا غاية منشودة، فتحقق الهدف وبحمد الله بامتياز".
وفي نهاية كلمتها، جددت الوزيرة التحية للمعلمات والمعلمين الذين يؤدون دورهم على أكمل وجه في المناطق الفلسطينية كافة، وخاصة خلف الجدار وفي البلدة القديمة في الخليل وفي غزة والقدس وحيثما تواجدوا في كل بقعة على ارض الوطن.
بدوره، أشاد الأمين العام لاتحاد المعلمين محمد صوان بالمستوى العالي من الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد ووزارة التربية والتعليم العالي، وبخاصة في ظل جهود وزيرة التربية والتعليم، التي كانت أداة رافعة لهذه الشراكة، الأمر الذي عاد بالمنفعة على قطاع التربية والعليم العالي وعلى المعلمين.
كما أشاد صوان، بالمعلمين في كل المواقع التربوية في الضفة وقطاع غزة الحبيب والشتات، قائلا: "انتم تستحقون الكثير من الاهتمام نظير ما تجسدونه من عطاء لمّا يزل دافق مفعم بروعة الأداء وطيب الانتماء، وسنظل الاحرص على متابعة مجمل القضايا التي تؤرق المعلمين والعاملين في الجهاز التربوي".
واستعرض صوان، ابرز القضايا التربوية التي تم متابعتها وانجازها في العام 2010، مطالبا الحكومة باتخاذ الإجراءات الضرورية لإعادة الاعتبار للمعلم ومكانته، لأنها هي الضمانة الوحيدة لإيجاد المناخ المناسب لعملية تربوية تليق بفلسطين ومعلميها، مؤكدا على مواصلة العمل على إنهاء الملف الخاص بالمعلمين في قطاع غزة والذي تم حل الكثير من قضاياه ذات العلاقة.
سعيد ياسين، وفي كلمته نيابة عن ممثلي كتلة الجبهة للمعلمين في الأراضي الفلسطينية داخل الخط الأخضر، استذكر مآثر الراحل الأمين العام لاتحاد المعلمين السابق جميل شحادة، والراحل حازم قمصية الشهداء والأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، والأسير مروان البرغوثي واحمد سعدات، كما استذكر حق العودة وإقامة الدولة والثوابت الفلسطينية.
وطالب ياسين، الحكومة الفلسطينية العمل على رفع مكانة الاتحاد العام للمعلمين كون انه صمام الأمان في مواجهة التحديات، واقترح تخصيص مبلغ تدفعه وزارة التربية والتعليم واقتطاع جزء من رواتب المعلمين من اجل ذلك.
وفي ختام كلمته، حيا ياسين المعلم الفلسطيني على صموده ودوره في دعم مسيرة بناء الوطن والإنسان.
وتخلل الاحتفال، فقرات فنية ودبكات شعبية وقصائد شعرية قدمها عدد من معلمي الموسيقى في وزارة التربية والتعليم العالي من محافظات الوطن كافة، كما تم تكريم كوكبة من المعلمين والمعلمات المبدعين وألقى الأستاذ خليل الطميزي كلمة نيابة عنهم.