الخليل:الشيوخي يزور متضامنا عرب الكعابنة والهذالين
نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 19:06 )
الخليل- معا- قام امين عام اللجان الشعبية لماكافحة منتجات المستوطنات عزمي الشيوخي، بزيارة تضامنية لعرب الهذالين وعرب الكعابنة في مناطق مسافر يطا وخشم الدرج القريبة من حدود البحر الميت في محافظة الخليل.
وكان في استقبال الشيوخي حسن البسايطة رئيس المجلس المحلي في المنطقة، وعددا من الوجهاء.
من جهته، عبر امين عام اللجان عزمي الشيوخي عن تضامن جماهير شعبنا واللجان الشعبية على امتداد ساحات الوطن والمهجر، مع اهالي عرب الكعابنة واهالي شرق يطا بشكل عام، مشيدا بصمودهم في هذه المناطق النائية والمهمشة والمهددة بالمصادرة والاستيطان، واعدا بانه سينقل صور معاناتهم وصوتهم لجميع جهات الاختصاص في السلطه الفلسطينية، والتعاون معهم من اجل تعزيز صمودهم بكل ما يكفل تثبيتهم على ارضهم وبقائهم فيها.
من جانبه، اوضح البسايطة ان الاحتلال قام قبل يومين بهدم سبعة ابار، لجمع الماء تعود ملكيتها لعرب الكعابنة، وان اصحاب هذه الابار هم نايف علي سلامه الكعابنة، واسماعيل يوسف عودة الكعابنة، ومحمد يوسف عودة الكعابنة، وخليل عبد الفتاح محمد الكعابنة، بالاضافة الى هدم ثلاثة ابار لجمع الماء تعود مليكتها لرمضان سليمان بني الكعابنة.
كما اشار البسايطة، الى قيام قوات الاحتلال بهدم عدد من البركسات والخيام وحظائر الاغنام بمنطقة وادي الجرفان.
وشرح البسايطه، معاناة اهالي خشم الدرج والمسافر وشرق يطا بشكل عام، مؤكدا ان الاباء والاجداد متمسكين بالارض وان عرب الكعابنة سيقومون بدفن امواتهم في كافة الاراضي المهددة بالمصادرة والتي يملكونها، وذلك تلبية لنداء اللجان الشعبية ودعوة امينها العام، لانتفاضة القبور من اجل حماية الارض من المصادرة والاستيطان من جراء استمرار وتصاعد الاعتداءات الاحتلالية عليهم، وذكر ان المنطقة نائية وبعيدة، وعليه طالب جميع مسؤولي السلطه والمؤسسات الاهليه ضرورة دعم وتعزيز صمود اهالي مناطق شرق يطا .
وقام الشيوخي والوفد المرافق، وبمشاركة ماجد الهذالين منسق اللجان الشعبية في مناطق خشم الدرج بزيارة تضامنية الى عرب الهذالين وكان في استقبالهم الشيخ يوسف عوده الهذالين شيخ عشيرة الهذالين، ولفيف من اهالي العشيرة.
وقدم الشيخ يوسف الهذالين، شرحا مفصلا عن معاناة عرب الهذالين موضحا ان عرب الهذالين تعتمد على ابار جمع المياه للشرب وتربية المواشي وان الاحتلال قام قبل يومين بهدم سبع ابار لجمع المياه، وهي ابار محفورن منذ القدم والابار تعود ملكيتها لكل من، محمد مرزوق الهذالين، وعليان احمد الهذالين، وسالم احمد الهذالين، وجليل محمد الفقير، وسليمان سليم الفقير، وعبد الله احمد التبنة، ومصطفى سالم التبنة.
وقال الشيخ يوسف الهذالين، "بدون ماء لايمكن ان نستمر، فالاحتلال يهدف من خلال هدم الابار قلعهم من ارضهم واماكن سكناهم، واضاف سنبقى صامدين نحن وعشيرتنا ولن نرحل مهما كلف الامر، سنبقى في ارضنا حتى عند الموت سندفن فيها، ونحن ندعم ونشارك في انتفاضة القبور.
واضاف، "القبور تثبت ملكيتنا للارض، وتثبت وجودنا فيها وناشد جميع الجهات الاهلية والرسمية والشعبية ان تدعم صمودهم من اجل ان يبقوا على ارضهم، كما شرح معاناة عرب الهذالين جراء الاستيطان في هذه المناطق البعيدة والنائية والمحاذية للبحر الميت، واضاف ان الاحتلال يدعي ان اراضيهم هي اراضي دولة.
وفي السياق ذاته، اشاد الشيوخي بالصمود الاسطوري لعرب الهذالين وشرق يطا، ووعد بان يعمل بفعالية عاليه مع كافة الجهات الرسمية والاهلية والشعبية والمنظمات الحقوقية، من اجل تعزيز صمود اهالي هذه المناطق المهدده بالمصادرة.
يذكر ان انتفاضة القبور، انطلقت قبل اسبوع بالتزامن مع ذكرى انتفاضة الحجارة المقدسة التي انطلقت في الاراضي الفلسطينيه عام 1987م.
وفي سياق منفصل، اكد الشيوخي ان هناك اتصالات مع اللجان الشعبية، في قطاع غزه وتنسيق وتعاون من اجل انطلاق انتفاضة القبور في القطاع وضمن برنامج يلبي خصوصية الوضع في قطاع غزة، بحيث تزرع القبور في المناطق المحاذية لخطوط التماس مع تجمعات اليات الاحتلال، بحيث تمنع هذه القبور تقدم الدبابات الاسرائيلية والتوغل من خلال وجودها في المناطق التي تقوم اليات الاحتلال بالتقدم فيها صوب التجمعات السكانية والحدودية.
وقال الشيوخي، ان القبور الفلسطينيه والجثث الموجوده في القبور هي اقوى من الالغام ومن الة الحرب الاسرائيلية.