طوباسي يثمن موقف القوى الوطنية والمؤسسات الارثوذكسية في بيت جالا
نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 16/12/2010 الساعة: 22:50 )
القدس –معا- قال مروان طوباسي نائب رئيس المجلس المركزي الارثوذكسي بالاردن وفلسطين ان المجلس والمؤسسات والفعاليلت الارثوذكسية العربية يثمنون عاليا موقف القوى الوطنية والمؤسسات والفعاليات الارثوذكسية في بيت جالا الداعي الى مقاطعة استقبال البطريرك ثيوفولوس وحاشية البطريركية وقرارهم باعتباره شخصية غير مرحب بها في احتفالات عيد القديس نيقولاوس وإنارة شجرة عيد الميلاد وذلك يوم الأحد الموافق 19/12/2010 في مدينة بيت جالا.
مشيرا ان المجلس المركزي الارثوذكسي والمؤسسات والفعاليات الوطنية الارثوذكسية التي كانت قد عقدت اجتماعا لها الاسبوع الماضي في بيت ساحور بمشاركة ممثلين عن معظم الاندية والجمعيات الارثوذكسية بالوطن تؤكد ادانتها ورفضها للمواقف والممارسات لمن هم على سدة العرش البطريركي بما فيهم البطريرك الحالي والبطاركة السابقين والمستمرة منذ ستة عقود ضد مصالح ابناء شعبنا والعرب الارثوذكس منهم وضد المصالح الوطنية العليا والتي خدمت وما زالت تخدم بكل وضوح عملية تهويد القدس الشريف وتكريس سلطة الاحتلال ، هي فقط ما تدفعنا وبكل وضوح ومسؤولية وطنية امام ابناء شعبنا ورعيتنا العربية الارثوذكسية ومؤسساتها لاستمرار اتخاذ الموقف المقاطع والمناهض لهذه البطريركيه وسياساتها المتمثلة بالتفريط باوقاف الاجداد والاباء والتنكر لحقوقنا بكنيستنا ،مؤكدا على ان المجلس لايمكنه السكوت والقبول بسياسة بطريركية الروم الارثوذكس (والتي تحولت الى وكالة عقارات ) .
وقال طوباسي ان المجلس يعتبر عدم وجود اية ردود واضحة وشفافة من جانب البطريرك والبطريركية ومجمعها المقدس الغير قانوني تلبي مطالب منظمة التحرير والسلطة الوطنية والحكومتين الفلسطينية والاردنية ومجلس المؤسسات والفعاليات العربية الارثوذكسية والمجلس المركزي الارثوذكسي في الاردن وفلسطين بخصوص الغاء صفقة الارض الاخيرة "مار الياس/بيت صفافا" وتنفيذ القانون وتلبية الحقوق التاريخية للعرب الارثوذكس هو مراوحة في نفس دائرة المواقف المعهودة للبطريركية خاصة مع التطورات الحاصلة والمستمرة منذ ان اعتلى البطريرك ثيوفولوس السدة البطريركية من استمرار السير على طريق من سبقوه في عقد صفقات لاراضي وممتلكات الكنيسة والتي نعتبرها جزاء من تراثنا العربي منذ ان نشأت المسيحية على هذه الارض وشكلت مع الاسلام الحنيف مكونات الحضارة العربية التي نعيش اليوم بكنفها بالمشرق العربي ، بالاضافة الى استمرار تجاهل العمل على الغاء الصفقات التي ابرمها سلفه المعزول ايرينيوس خاصة منها صفقة ميدان عمر في باب الخليل وتنفيذ التعهدات التي قطعها على نفسه البطريرك الحالي امام سلطتنا الوطنية والحكومة الاردنية وامام لجنة التحقيق التي تشكلت قبل ثلاث سنوات، وقال ان المجلس الارثوذكسي يناشد القيادة الفلسطينيه والحكومة الاردنية وعلى راسهم فخامة الرئيس محمود عباس وجلالة الملك عيدالله الثاني وحكومتيهما بتبني مطالب العرب الارثوذكس وانصافهم بعد هذا الاجحاف التاريخي الذي لحق بهم منذ بدايات القرن الماضي واعادة الحقوق المسلوبة لهم وتمكينهم من ادارة شوؤن كنيستهم دون وصاية الغرباء عليها و الحفاظ على ما تبقى من الأوقاف العربية الأرثوذكسية في فلسطين وخاصة بالقدس الشريف حفاظا على عروبتها ، واكد طوباسي على ان العرب الارثوذكس هم احفاد غسان وثغلب وعيسى العوام لا يقبلوا ان يستمر التحكم بمقدراتهم ممن هم ليسوا من ابناء جلدتهم .
وقال طوباسي ان المجلس شدد خلال اجتماعه الاخير على الحاجة الى وضوح الموقف في التعاطي والعلاقة مع هذا البطريرك والبطريركية بشكل عام التي لا يختلف فيها سابق او لاحق في معاداته لحقوقنا وامانينا والتفريط في اوقافنا مشيرا الى ان المجلس الارثوذكسي قد ثمن عاليا في هذا السياق موقف رئيس الوزراء من مشاركة البطريركية مع وزير السياحة الاسرائيلي وممثلي سلطة الاحتلال في افتتاح شارع بوادي القلط يقع ضمن الاراضي المحتلة الفلسطينية في البيان الصادر عنه بالخصوص ، مضيفا ان المجلس سيعاود الاجتماع الاسبوع المقبل للوقوف على اخر التطورات خاصة مع اقتراب احتفالات اعياد الميلاد .