التميمي يدين استمرار محاولات اقتحام المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال ومنع رفع الأذان بالحرم الإبراهيمي

معا- ادان الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف مواصلة الجماعات اليهودية المتطرفة بدعم من محكمة العدل العليا الإسرائيلية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي محاولاتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين الصلاة فيه، والسماح فقط لكبار السن من المدينة المقدسة بدخوله للأسبوع السادس على التوالي.

واستنكر الشيخ التميمي في بيان وصل"معا" نسخة عنه استمرار سلطات الاحتلال منع رفع الأذان من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف منذ عدة أشهر وفي أوقات مختلفة، حيث تجاوز عددها في تموز المنصرم الخمسين مرة, معتبراً ذلك اعتداء على عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها واستفزازاً لمشاعرهم الدينية، ومنافاة لحرية العبادة التي دعت إليها الشرائع الإلهية وكفلتها المواثيق الدولية, مشيراً إلى أن هذه الإجراءات التعسفية تأتي في سياق الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ومقدساته، واستمرار الحصار المفروض عليه ومحاربته في رزقه ولقمة عيشه واستهداف كل مظاهر الحياة، وتدمير البيوت على أهلها, مما أدى إلى إزهاق أرواح المئات من الأطفال والنساء والشيوخ.

وحذر الشيخ التميمي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عواقب انتهاكها حرمات المساجد والمقدسات الإسلامية وتدنيسها والتدخل في شؤونها، موضحاً أن تصعيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته ينذر بكارثة خطيرة, محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات وتداعياتها ونتائجها المدمرة, مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدة المسلمين، وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال الاعتداء عليه أو المساس بقدسيته، وأن القدس والخليل مدينتان عربيتان وإسلاميتان، وهما جزء من أرض فلسطين المحتلة التي يجب على جيش الاحتلال الرحيل عنها كباقي الأراضي الفلسطينية بموجب الحقوق الثابتة التي لا تقبل التنازل أو المساومة .

واستنكر الشيخ التميمي في الوقت نفسه استمرار العدوان الهمجي على الشعب اللبناني وتدمير البنى التحتية له واغتيال الأطفال والنساء والشيوخ في جرائم تقشعر لبشاعتها الأبدان.

وطالب الشيخ التميمي مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها الهمجي المستمر على الشعبين الفلسطيني واللبناني، في حرب إبادة حقيقية ضدهما بالأسلحة المحرمة دولياً والأكثر فتكاً وتدميراً، أمام سمع المجتمع الدولي وبصره فلا يحرك ساكناً بل يقابل ذلك بالصمت المريب .

ودعا الشيخ التميمي الأمتين العربية والإسلامية حكاماً وشعوباً إلى القيام بواجبهم في الدفاع عن الشعبين الفلسطيني واللبناني ومؤازرتهما وتقديم الدعم الكامل لهما، مناشداً الشعب الفلسطيني شد الرحال إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه والدفاع عنه في مواجهة المخططات الإسرائيلية للمساس به وتهويده .

ووجه الشيخ التميمي نداء إلى أبناء الخليل بالمواظبة على أداء جميع الصلوات في الحرم الإبراهيمي الشريف، والعودة إلى السكنى في قلب مدينة الخليل للحفاظ على هويتها العربية والإسلامية.