محمد اشتية : ليس لدى الرئيس من يفاوضه
نشر بتاريخ: 16/12/2010 ( آخر تحديث: 17/12/2010 الساعة: 10:13 )
بيت لحم - تقرير معا - كشف عضو القيادة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتيه النقاب عن 3 خطوات قررت القيادة الفلسطينية انتهاجها في اعقاب فشل الولايات المتحدة الامريكية رعاية المفاوضات مع حكومة نتانياهو .
جاء ذلك خلال عشاء بالنادي الارثوذكسي في مدينة بيت جالا على أبواب عيد الميلاد المسيحي المجيد ، وحضره النائب فايز السقا ونائب قائد المنطقة العميد سليمان قنديل ورئيس النادي الارثوذكسي خضر ابوعبارة والمستشار الاعلامي لدائرة المفاوضات اشرف الخطيب والمستشار الاعلامي خافيير ابو عيد والدكتور حسام سعيد زملط نائب مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح ونحو 40 صحافيا من مختلف وسائل الاعلام العربية والاجنبية
وأوضح شتيه باللغة الانجليزية للحضور ان الرعاية الامريكية قد فشلت وان اسرائيل هي " دلوعة الغرب " وترفض الالتزام بالشرعية الدولية او احترام المفاوضات ، ووسط ذهول الصحافيين كشف اشتية لاول مرة تفاصيل هامة جرت في اللقاءات مع المفاوضين الاسرائيليين تظهر مدى النكوص الاسرائيلي عن مبادئ مؤتمر مدريد " الارض مقابل السلام ".
واوضح شتيه : ان التنازل التاريخي والوحيد الذي قدمته القيادة الفلسطينية في مؤتمر مدريد عام 1991 كان القبول باقامة دولة فلسطينية على 22% من ارض فلسطين التاريخية والمفترض ان تكون هذه الدولة قد اقيمت عام 1999 الا ان السنوات تمر واسرائيل تتهرب من ذلك ما سيجعلنا للبحث عن وسائل اخرى ...
واضاف " اذا كانت اسرائيل لا تريد الكف عن احتلال الضفة الغربية فانه لا يوجد ما يدفعنا للتفريق بين حيفا وبين رام الله .
وقال اشتية بألم : كنت شابا اعزبا بعد ولم اتزوج حين ذهبت مع الوفد الفلسطيني للمفاوضات في مدريد والان انا رجل غزا الشيب مفرقي واولادي في الجامعات ولا نزال ننتظر اقامة الدولة الفلسطينية !!
وكشف ان المفاوض مولخو رفض حتى استلام مقترحات فلسطينية في واشنطن ورفض ان يحملها معه بحجة ان حكومة نتانياهو قد تسقط اذا تسرب الخبر للصحافة
وتساءل اشتية كيف يمكن ان نفاوض حكومة ترفض حتى استلام مقترحاتنا وقراءتها ؟
واسهب اشتية في طرح تأكيدات على ان امريكا فشلت في ان تكون راعيا لعملية السلام وبشكل نزيه من جانب ، وان حكومة نتانياهو لا يمكن ، لا يمكن ان تكون شريكا للسلام ، وخصوصا ان حكومة نتانياهو مستمتعة بالاحتلال فلا يوجد تظاهرات داخل اسرائيل ضدها ولا يوجد قوة ضغط خارجية عليها ولا خسائر اقتصادية وهي باقية باستمتاع على الوضع القائم .
وان ميتشيل الذي يكثف جولاته المكوكية منذ 19 شهرا لم يحقق شيئا ، وباستثناء كلام التشجيع للرئيس لم نأخذ منه شيئا ، وبعد فشل المفاوضات المباشرة وغير المباشرة جاء اخيرا يتقرح مفاوضات اطلقوا عليها " مفاوضات متوازية " ولكن القيادة الفلسطينية لا ترى اي امكانية لنجاحها لانه لا يوجد مرجعية كما لا يوجد جدول زمني .
وفي تصريح مفاجئ جدا قال اشتية بغضب : اذا كانت تعتقد اسرائيل اننا كسلطة سنقبل ان نكون سلطة بلا سلطة فهي مخطئة الظن ، فنحن لسنا بلديات وسنقوم بتسليم سلطات البلدية لاسرائيل اذا تبين ان الافق مسدود نهائيا وليقوم الاحتلال بخدمة نفسه فنحن لسنا ندير الخدمات هنا .
وحذّر الاسرائيليين من ان حل الدولتين غير متوفر دائما وان العرض لن يكون في متناول يد الاسرائيليين بشكل مفتوح وقتما جاءت حكومة او غادرت حكومة غيرها .
وبشكل واضح لا لبس فيه قال اشتيه ردا على سؤال وكالة معا : ان البديل عن المفاوضات هو ثلاث خطوات حاليا وهي التوجه للمجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية رغم انف اسرائيل وادخال اوروبا وروسيا كراع لعملية السلام والتوجه الى مجلس الامن .
اشتيه انهى حديثه بالقول : انا شخصيا غير مقتنع بامكانية التوصل لحل مع حكومة نتانياهو وان حكومة نتانياهو افشلت الرعاية الامريكية لعملية السلام .