فتح: قرار مجلس الشيوخ انتهاك لحق تقرير المصير وتعطيل لعملية السلام
نشر بتاريخ: 17/12/2010 ( آخر تحديث: 17/12/2010 الساعة: 01:05 )
رام الله-معا- وصفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' قرار مجلس الشيوخ الأميركي معارضته إعلان الدولة الفلسطينية، بالمنحاز إلى مشروع الاحتلال وأعداء السلام.
واعتبرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الخميس، أن 'إقرار مجلس الشيوخ الأميركي معارضته لأي قرار قد يصدر عن مجلس الأمن باستخدام حق النقض الفيتو فيما يخص الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يتناقض مع المبادئ التي على أساسها كانت الإدارة الأميركية راعيا ووسيطا لعملية السلام، ويفرغ المؤسسات الدولية من مسئولياتها الأخلاقية، ويوجه ضربة لجهود المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية، ويكشف بوضوح عن موقف أميركي مضاد لحقوق شعبنا ومساند للاحتلال الاستيطاني ولحكومة إسرائيل المتطرفة.
وأضاف البيان 'أن أعضاء مجلس الشيوخ يعلمون تماما بأن المفاوضات كان يجب أن تفضي إلى إنهاء الصراع بالمنطقة بالوصول إلى حل يقضي بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وأن حكومة إسرائيل قد تعطل المفاوضات بإصرارها على اغتصاب أراضي الدولة الفلسطينية بالاستيطان والاحتلال العسكري، وأن الشعب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار على هذا الحال خاصة بعد إعلان الإدارة الأميركية فشلها في إقناع حكومة نتنياهو بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية، وعليه فإن قرارات مجلس الشيوخ ستكون انتهاكا صارخا لحق شعبنا في تقرير مصيره، ونصرة للاحتلال الإسرائيلي على شعبنا المناضل من اجل الحرية والاستقلال'.
وحذرت فتح من اختلال التوازن في المنطقة وحدوث ضرر في المصالح الأميركية بالمنطقة، إضافة أن القرار عقبة كبيرة في طريق عملية السلام.
ورأت أنه 'كان حريا بمجلس الشيوخ إقرار ضغط على حكومة إسرائيل لجلبها إلى دائرة السلام بعد الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة على أرضه المحتلة منذ العام 1967، أما وقد وجهت كل ضغوطها باتجاه الشعب الفلسطيني الأعزل فإن مجلس الشيوخ يتحمل المسؤولية عن عواقب قراره الذي ثبت أنه جاء نتيجة لرؤية بعين واحدة فقط'.