جبهة النضال: قرار مجلس الشيوخ الامريكي تحدي للإرادة الدولية
نشر بتاريخ: 17/12/2010 ( آخر تحديث: 17/12/2010 الساعة: 11:41 )
رام الله- معا- اعتبر عوني أبو غوش الناطق الإعلامي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قرار مجلس الشيوخ الأمريكي معارضته لأي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي للإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة تحديا سافرا للإرادة الدولية وخاصة بعد إتساع دائرة الإعتراف الدولي بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والتي كان آخرها إعتراف دولتي البرازيل والأرجنتين والذي جاء انسجاماً وإستجابة لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق شعبنا في إقامة دولته وعودة لاجئيه و تقرير مصيره فوق أرضه و وطنه.
وقال أبو غوش في يبان وصل "معا" أن التهديد الأمريكي باستخدام حق النقض الفيتو ضد أي قرار يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة دليل جديد على إنحياز الإدارة الامريكية إلى جانب إسرائيل في عدوانها وتنكرها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني الأمر الذي يتنافى مع الدور الذي يفترض أن تلعبه كراعي ووسيط في عملية السلام.
وحمّل أبو غوش الإدارة الامريكية مسؤولية تداعيات هذا القرار الذي لن يفضي سوى لتوتير الأجواء في المنطقة ويضع مزيد من العقبات في طريق عملية السلام المتعثرة أصلا نتيجة التعنت والصلف الإسرائيلي واستمرار الاستيطان والحصار والعدوان على شعبنا.
هذا وقد رحبت الجبهة على لسان ناطقها الإعلامي أبو غوش بقرار لجنة المتابعة العربية الذي يدعم الخيارات الفلسطينية ويشكل موقفاً متقدماً ومسانداً للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
وقال أبو غوش إن قرارات لجنة المتابعة العربية حملت رسائل واضحة لكل من إسرائيل والإدارة الامريكية تحذر من استمرار سياسة المماطلة والتسويف وإدارة الظهر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وترفض بأي حال من الأحوال استمرار المفاوضات في ظل الظروف الراهنة وتحديد استمرار الاستيطان.
وأشاد أبو غوش بالقرار العربي القاضي بالتوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يؤكد عدم شرعية الإستيطان وتحقيق الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 67 وعاصمتها القدس.
ودعا أبو غوش إلى ترجمة القرارات العربية بخطوات ملموسة تبدأ بتوحيد الجهود وتكثيف الحملات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية لحشد وتعبئة مواقف المجتمع والرأي العام الدولي لعزل إسرائيل ونزع الشرعية الدولية عنها ومساءلتها ومحاسبتها على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب أبو غوش بإنهاء الإنقسام الفلسطيني الداخلي وإستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة كافة المخاطر والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية وقال أن كل تأخير في تحقيق المصالحة والوفاق يزيد من معاناة شعبنا و يشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه.