الاتحاد المغربي للشغل يوصي بدعم العمال الفلسطينيين

رام الله- معا- أوصى المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل الذي انتهت فعالياته يوم أمس الأول في الرباط عاصمة المغرب بدعم العمال الفلسطينيين بمختلف قضاياه ومطالبه النضالية.

وقد شدد المؤتمر في توصياته على اعتبار قضية العمال الفلسطينيين قضية أساسية على أجندة الاتحاد المغربي للشغل والعمل إلى جانب الاتحاد العام لعمال فلسطين على اعتباره الممثل الشرعي لعمال فلسطين.

وكان قد مثّل فلسطين في هذا المؤتمر محمد جاد الله المستشار النقابي للاتحاد وممثل الاتحاد العام لعمال فلسطين في الاتحاد العالمي للنقابات في أثينا محمد قنيبي، حيث أكدا في كلماتهما على دور الحركة العمالية المغربية في إطار العمل النقابي العربي المشترك، وأشادا بدور الاتحاد المغربي للشغل على دوره القيادي في دعم قضية عمال وشعب فلسطين.

وكان محمد جاد الله قد نقل رسالة الأمين العام حيدر إبراهيم إلى المؤتمر مهنئاً عمال وشعب المغرب على هذا العرس النقابي العاشر الذي يأتي في ظل التداخلات الخارجية المتعمدة لإفساد جوهر الحركة النقابية العربية وتمزيقها، مؤكدا على عمق الصداقة والتعاون بين الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام لعمال فلسطين في الوقت الذي القي محمد قنيبي فيه كلمة الرفيق جورج مافريكوس الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات والتي شدد فيها على دعم الاتحاد العالمي للنقابات لجميع النقابات العربية والمساهمة معهم بشكل فاعل في دعم جميع القضايا المطلبية للعمال.

وأكد قنيبي أن الاتحاد العالمي يولي أهمية قصوى لقضية العمال الفلسطينيين الذين يقبعون لشد واعتى أشكال العنف من الجانب الإسرائيلي والمستوطنين.

وفي كلمات جميع المتداخلين في المؤتمر تمت الإشادة بالمعركة النقابية التي يخوضها الاتحاد العام لعمال فلسطين إزاء الضغط الذي يتعرض له من أجل الاتجاه نحو عولمة الحركة النقابية الفلسطينية والنيل من صمودها، مشيرين الى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الاتحادات العربية تجاه العمال الفلسطينيين.

وكان الوفد الفلسطيني قد أجرى العديد من اللقاءات مع عدد من رؤساء الاتحادات العربية والنقابات الوطنية العربية وتدارس معها جميع إشكال التعاون مع الاتحاد العام لعمال فلسطين.

وقد التق وفد فلسطين مع الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق الذي اكد على أهمية وجود الاتحاد العام لعمال فلسطين في قلب الحدث النقابي العربي وان الاتحاد الدولي مصمم على تعزيز دور هذا الاتحاد عربيا ودولياً.

وكان الأمين العام حيدر إبراهيم قد أشاد بالنتائج الملموسة التي توصل إليها المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل وأشاد بمواقف النقابيين في المغرب على دعمهم ووقوفهم الى جانب قضية العمال الفلسطينيين في ظل المعاناة من قبل الجيش والمستوطنين ومطارداتهم اليومية للعمال مما يضاعف من البطالة والفقر بين صفوف العمال الفلسطينيين.

وكان الوفد الفلسطيني قد شارك في أعمال الملتقى الدولي للحوار الاجتماعي الذي عقد بالمغرب إلى جانب ممثلي الحكومة وأصحاب العمل وقدم الوفد مداخلة حول تجربة الاتحاد العام لعمال فلسطين في الحوار الاجتماعي الفلسطيني والعلاقة الوثيقة التي تربط الاتحاد كممثلاً للعمال مع اصحاب العمل ومختلف الأطراف الإنتاجية الفلسطينية.

من جانبه اعتبر محمد عرقاوي عضو لجنة السياسات العمالية الوطنية أن هذه المشاركة تأتي في ظل التراكمات السلبية للاقتصاد في العالم والناتج عن الأزمة المالية العالمية التي عملت علة توسيع الفجوات والفوارق الاجتماعية بين طبقات الشعود وعلى اعتبار ان العمال في العالم هم اكثر المتضررين من هذه الأزمة.

وجاءت هذه المشاركة من قبل وفد الاتحاد العام لعمال فلسطين في سياق تعزيز دور الاتحاد العام لعمال فلسطين وخطة الأمانة العامة نحو بناء حوار اجتماعي فلسطيني شامل وديموقراطي ومبني على أسس قوية وقابلة للتطليق، مؤكداً أن للاتحاد العام دور كبير جداً مع الحكومة والقيادة الفلسطينية في قضية الحوار ويتم التشاور معهم في مختلف القضايا ذات العلاقة بسوق العمل الفلسطيني.