منظمة رافافاه اليهودية المتطرفة
نشر بتاريخ: 19/05/2005 ( آخر تحديث: 19/05/2005 الساعة: 22:16 )
ومعناها باللغة العبرية - عشرة الاف - وهي منظمة صهيونية متطرفة مستحدثة لا تملك صفات الحزب ولكنها تعرف نفسها بأنها منظمة تقوم على اساس تربية الجيل اليهودي الجديد على التقاليد الاصولية للتوراة.
وعلى موقعها الالكتروني تقول ان الهدف من انشائها هو تجهيز الجيل اليهودي القادم لمرحلة تهويد القدس واعادة بناء الهيكل مكان المسجد الاقصى.
وتسعى المنظمة للحصول على رخصة بث راديو وموقع للاخبار العاجلة والنشاط الاعلامي المختص بالقدس وبالحرم القدسي فقط.
ويعرض موقع المنظمة على صفحته عدة مقالات تمجد الحركة وافاقها ونقلها الصراع الدموي الى المسجد الاقصى بدلا من الاقتتال اليهودي الداخلي ويدعو التنظيم اليهود الى نقل الصراع والغضب باتجاه الفلسطينيين بدلا من الاقتتال اليهودي اليهودي.
هذا وتدّعي المنظمة انها تحتاج الى التبرعات وتنشر في اعلاناتها رقم حساب بنكي لنقل الاموال وتكريسها لهدم الاقصى.
وتطرح المنظمة انها حصلت على فتاوى من حاخامات التوراة تجيز لليهود الحجيج الى المسجد الاقصى وتغلف نداءها باسباب دينية رغم انها حركة سياسية اجتماعية مرتبطة بالظرف الزماني والمكاني الحالي.
يقود المنظمة دافيد حفري وهومتدين يهودي وليس حاخاما ، ويسعى من خلال نشاطه هذا ان يحظى بمنصب قيادي بارز وسط هوجاء السياسة الصهيونية.
ومن خلال البحث عن اساس هذه المنظمة يتضح ان نشطاءها من اتباع الحاخام العنصري مئير كاهانا صاحب فكرة قتل وطرد الفلسطينيين للدول العربية وهي حركة محظورة داخل الدولة العبرية لاستخدامها الارهاب والقتل والعنف وتشجيعها المجازر ضد السكان الفلسطينيين لارغامهم على الترانسفير.
ومن ناحية شكلية فقد فشلت هذه المنظمة في اقتحام المسجد الاقصى كما فشل كاهانا قبل عشرين سنة في اقتحام مدينة ام الفحم داخل الخط الاخضر ولكن ومن ناحية ايديولوجية فقد نجحت هذه المنظمة في اثارة الكراهية الدينية وتجديد نفسها وافكارها وسط اليهود ما يؤهل المنطقة لمزيد من الصراعات الدينية الدامية والتي ترتكز من جديد على القدس كمدينة في عين العاصفة .
واستراتيجيا ستكون منظمة رافافاه قد استخدمت اسلوب زئيف والراعي كما يقال ياللغة العبرية ، اي ان الفلسطينيين الذين صاحوا هذه المرة : واقدساه الحقونا ، وان الجماهير هبت من كل صوب لنصرة الاقصى ، سيضرون من الان فصاعدا لطلب النجدة اكثر من مرة وسيتناقص عدد الجمهور الذي يلبي النداء في كل مرة مثل قصة الذيب والغنم حتى يتعرض الاقصى فعلا لخطر ولكن من دون كل هذه الضجة الاعلامية والبث الفضائي المباشر .
اي ان الفلسطينيين من دون استراتيجية واضحة لن يتمكنوا من ملاحقة المخاطر التي تتهدد المسجد ، وان الاعتماد على الفزعة والنخوة لم يعد يكفي محليا او عربيا او اسلاميا .وصحيح ان الفلسطينيين تمكنوا هذه المرة من جمع عشرات الالاف من الشباب للرد على عشرة الاف متطرف يهودي ولكن من يطلع على تفاصيل واهداف منظمة رافافاه سيشعر فعلا بضرورة وجود برنامج لحماية الاقصى.