عرس جماعي تحت الحصار: 200 شاب فلسطيني يرقصون رغم الجراح في غزة احتفالا بزفافهم
نشر بتاريخ: 04/08/2006 ( آخر تحديث: 04/08/2006 الساعة: 22:07 )
غزة- معا- نسي الفلسطينيون الهم ولو لوقت قصير واخذ نحو مئتي شاب وطفلة صغيرة يرقصون على انغام الحان اعدت خصيصا لهذه المناسبة.
المكان ساحة الشهداء قرب مسجد المحطة شمال مدينة غزة والزمان عصر اليوم الجمعة حيث احتفل هؤلاء الشبان بحفل زفافهم بشكل جماعي وارتدوا ربطات العنق الانيقة والبدل السمراء والقمصان البيضاء فيما اختفين العرائس حفاظا على التقاليد التي تسود غزة واستبدل كل عريس عروسه بطفلة صغيرة قد تكون شقيقته او شقيقة عروسه او حتى من بنات احدى قريباته حيث ارتيدن الفساتين البيضاء ووضعن مكياجا على وجوههن .
الشباب الذي يتزوجون على نفقة الجمعية الاسلامية وبدعم من ثلاث جمعيات خيرية من تركيا ومصر والاردن كانوا فرحين بشكل كبير وهم يشاركون في مثل هذا النوع من الاعراس التي باتت تتكرر بشكل كبير في السنوات الاخيرة .
يوسف عبد الله شاب في السابعة والعشرين من عمره قال " ان امرين دفعاه للمشاركة في هذا العرس الاول انه اراد ان يحتفل بعرسه بطريقة غير معتادة حيث يشاركه مجموعة من اصدقاءه في نفس الفرح ليحملوا تاريخا واحدا في الزواج, اما الامر الثاني الذي دفع يوسف للمشاركة في هذا الحفل فهو الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينون حيث يتم توفير نفقات الفرح واشياء اخرى".
وتقوم الجمعية الاسلامية المشرفة على الحفل بدفع نفقات الحفل وشراء هدايا للعرسان مثل ادوات منزلية واثاث وبعض المال من المتبرعين الذين يساهمون في نفقات الحفل.
المشاركة في الحفل لم تقتصر على العرسان وذويهم بل امتدت الى مشاركة عشرات الالاف من الفلسطينين في الحفل الذي استمر لست ساعات على الاقل بحضور بعض الشخصيات الوطنية والاسلامية.
احد المشرفين على الحفل قال "ان الهدف هو مساعدة الشباب الفلسطيني على الزواج ليحصنوا انفسهم من الحرام وثانيها الدعوة الى الافراح الاسلامية لتكون بديلا عن الحفلات الماجنة".