الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليل: مواطن من بيت اولا يتبرع بـ 3 دونمات من أرضه كمقبرة للبلدة

نشر بتاريخ: 18/12/2010 ( آخر تحديث: 18/12/2010 الساعة: 13:25 )
الخليل- معا- أعلن المزارع جميل موسى العدم، من بلدة بيت أولا غرب الخليل، عن تبرعه بثلاثة دونمات من أرضه المهددة بالمصادرة كمقبرة للبلدة، لكسر قرار الاحتلال بضمها للجدار الفاصل، وحمايتها من المصادرة، قائلا، "لتذهب الأرض لأمواتنا خير من أن تذهب لأحياء المستوطنين".

واعتبر العدم، أن هذا التبرع يهدف إلى خلق واقعا جديدا في الأراضي المحاذية للجدار، ويحيي هذه الأراضي عن طريق وصول المواطنين إليها وفلاحتها، وإقامة مشاريع حيوية فيها تخدم أهالي البلدة وتعزز صمود المزارع، مضيفا أن، "المقبرة مكانا مقدسا يتمتع بحماية من المنظمات الإنسانية والحقوقية على أمل أن لا يقدم الاحتلال على تدميرها ولتبقى أروحنا خالدة في هذه الأرض".

وقال أمين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي، أن اللجان الشعبية اطلقت ما أسمته بانتفاضة القبور لحماية الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان، من خلال دفن الموتى لحمايتها بدل من دفنهم في مراكز القرى والمدن التي تتبع لها تلك المناطق المهددة، وبذلك يكون هؤلاء قد ساهموا في حماية الأرض في فترة حياتهم وبعدها يساهمون في حمايتها بأجسامهم بعد الموت، مشيرا الى أن القبور الفلسطينية والجثث الموجودة في القبور هي أقوى من الألغام ومن آلة الحرب الإسرائيلية.

ولفت الشيوخي، أن هناك اتصالات مع اللجان الشعبية في قطاع غزه وتنسيق وتعاون، من اجل انطلاق انتفاضة القبور في القطاع، ضمن برنامج يلبي خصوصية الوضع في قطاع غزة، بحيث تزرع القبور في المناطق المحاذية لخطوط التماس مع تجمعات آليات الاحتلال، حيث تمنع هذه القبور تقدم الدبابات الإسرائيلية والتوغل من خلال وجودها في المناطق التي تقوم آليات الاحتلال بالتقدم فيها صوب التجمعات السكانية والحدودية.

يذكر أن، "انتفاضة القبور" انطلقت قبل أسبوع، بناء على نداء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان لحماية الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان، بالتزامن مع ذكرى انتفاضة الحجارة التي انطلقت في الأراضي الفلسطينية العام 1987.

ومع انطلاق "انتفاضة القبور"، وتحت هذا العنوان"لتذهب الأرض لأمواتنا خير من أن تذهب لأحياء المستوطنين"، انضم إليها شفيق سليمان الطل (73 عاما) من خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وقرر التبرع بقطعة ارض بمساحة 3 دونمات من أرضه المهددة بالمصادرة من الاحتلال لصالح بناء مقبرة عامة لبلدة الظاهرية وخربة زنوتا والتجمعات السكانية المجاورة.

ويقول الطل، "سوف نحمي الأرض التي ورثناها عن أبائنا وأجدادنا أحياء وأموات وسوف نتمسك بها ولن يتخلى عنها، مشيرا انه تبرع بأرضه لحماية خربة زنوتا المهددة بالمصادرة".

وأوصى الحاج مصلح إبراهيم العمور، من خربة الرفاعية النائية شرق بلدة يطا جنوب الخليل، أبناءه وأحفاده بدفنه في الخربة الرفاعية وسط الأراضي التي يملكها والمهددة بالمصادرة، داعيا أفراد عائلته وأوصاهم بان يتم دفن موتاهم في أرضه المهددة بالمصادرة والتي يملكها.

ودعم الشيخ يوسف الهذالين "انتفاضة القبور"، مشيرا أن القبور تثبت ملكيتنا للأرض، وتثبت وجودنا فيها، مناشدا الجهات الأهلية والرسمية والشعبية أن تدعم صمودهم من اجل أن يبقوا على أرضهم.