الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جديد بغزة: حزب العدالة والسلام ينتهج الحل السلمي وينتظر موافقة حكومة غزة

نشر بتاريخ: 18/12/2010 ( آخر تحديث: 18/12/2010 الساعة: 15:41 )
غزة - خاص معا - لم يبدأ الحزب بعد في إنشاء مقر له أو تأثيثه رغم حصوله على مرسوم رئاسي بالتأسيس منذ عام 2005، يعيقه حتى اللحظة "مماطلة" الحكومات المتتالية التي تسلمت الحكم منذ عام 2006، وينتظر موافقة للبدء بالنشاطات التي تنتهج من اسمه "النهج السلمي" وخيارات أخرى.

"حزب العدالة والسلام الفلسطيني"، يقول مؤسسه وصاحب فكرته محمد حمد من مدينة غزة، أنه مساند لكل الأحزاب الموجودة في الأراضي الفلسطينية، ولكنه لا يطرح نفسه موازياً أو بديلاً لها بقدر ما هو يمثل خياراً آخراً للمجتمع الفلسطيني، يقول للعالم أن الشعب الفلسطيني شعب مسالم ويريد السلام ويعمل لأجله وله حقوق لا بد من تحقيقها بكل الوسائل على رأسها السلم.

ويضيف في مقابلة بمقر وكالة "معا" بغزة... لا أرفض التفاوض مع أي خصم لحل لمشاكل ونحن كشعب فلسطيني لا أرى أسلوباً مجدياً آخراً أكثر من المفاوضات بجانب أعمال أخرى من ضمنها المقاومة الشعبية، والذهاب إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، رافضاً الإفصاح عن باقي هذه الخيارات.

ويرى حمد، أن العالم أجمع تعاطف مع انتفاضة الحجر ولكن هذا التعاطف "قلّ في الانتفاضة الثانية حين بدأنا باستخدام السلاح" معتبرا أن هذا السلاح يستخدمه الاحتلال ذريعة لضرب لشعب الفلسطيني أجمع.

ويرفض حمد، إنشاء ذراع عسكري لحزبه الذي لم ير النور بعد قائلاً "في المجتمع الفلسطيني العديد من الحركات السياسية التي لديها أذرع عسكرية والتي بدأت العمل مسلحة، ثم أنشأت حزباً سياسياً ولكن نحن حزب سياسي رغم أن العديد يطلبون مني تشكيل قوة عسكرية، ولكن أنا أرى أننا كشعب فلسطيني لا نملك لا السلاح ولا المال فقط نملك العقل والإرادة وإذا لم نهتم بذلك فلم نطالب بأشياء أخرى".

حمد الذي يحمل درجة الماجستير تخصص "إدارة صحية " وكان الأول على دفعته عام 1979 حين أنهى الصيدلة بجامعة القاهرة هو أب لستة من الأبناء والبنات المتفوقين ثلاثة منهم يدرسون الهندسة، والآخرين تخصصوا في الكمبيوتر والتكنولوجيا وعلم الاجتماع وهم كما يقال أوائل على دفعاتهم الجامعية، رافضاً إقحامهم بالسياسة حيث يقول:" لم انخرط بالسياسة إلا بعد مضي أعوام من عملي بالصيدلة" حيث عمل منذ تخرجه في صيدليات وزارة الصحة وشغل منذ 1979 حتى 2008 منصب مدير الصيدلة في مستشفيات قطاع غزة.

"ابن حماس ما بطرق بابي فقط أبناء فتح والمستقلين ممن ليس لهم علاقة بأي حزب" هذا ما يقوله عن المقتنعين بفكرة حزبه، بعضهم يتخوف من القدوم إلى باب منزله خشية من مداهمتهم أو اعتقالهم بنية التجمع غير المسموح، بعضهم طالبه بتشكيل قوة عسكرية ولكنه يرفض ذلك مؤكداً ان السلاح ليس منهجه "أنا غير مقتنع بتشكيل جناح عسكري فكل ثقافة الحزب تقوم على السلم والبركة بالموجودين لدينا كذا جهة عسكرية".

يقول :" القاعدة عريضة ولكننا نتمنى الحصول على تصريح وترخيص للبدء بعمل أنشطة الحزب" مشيراً إلى أنه يستهدف طلبة الجامعات بالذات انطلاقاً من اهتمامه بالتعليم العالي الذي يجب أن يكون مجانياً لكافة الطلبة الفلسطينيين، وكما يرى أن هناك آلاف من ذوي العقول والنوابغ الذين هم بأمس الحاجة لتغطية نفقات تعليمهم الجامعي والدراسات العليا ولكن سوء أوضاع أسرهم الاقتصادية تحيد بهم عن طريق العلم.

فلماذا فكر هذا الصيدلاني بتشكيل حزب في ظل حالة الفصائلية التي تملأ الساحة الفلسطينية يقول:" لدينا حركات عسكرية ولكن لا بد من إيجاد حزب سياسي ينتهج السلم في تحقيق الأهداف المرجوة، فنحن بحاجة ماسة لتوجه يختلف عن التوجه العسكري الموجود" وهو كما يقول يختلف عن التوجهات الموجودة بأنه ينتهج السلام مبدأ حتى حد معين ونهجه سلمي مقاوم.

في العام 2003 حاول حمد الحصول على ترخيص لحزبه من الرئيس الشهيد ياسر عرفات فرفض ذلك بقوله أن القانون الأساسي يمنع ذلك، وفي عام 2005 حصل الحزب على مرسوم رئاسي حين تسلم الرئيس محمود عباس مهامه الرئاسية وجاء بالمرسوم:" بالاستناد إلى المادتين (5،26) من القانون الأساسي المعدل وتعديلاته وبناء على الصلاحيات المخولة لدينا وتحقيقاً للمصلحة العامة قررنا ما يلي : مادة "1" يرخص لحزب العدالة والسلام المشاركة في الحياة السياسية لفلسطينية وفقاً لمنطوق نظامه الأساسي.

مادة "2" يكون المقر الرئيسي للحزب في مدينة غزة ويجوز له فتح فروع في المحافظات الفلسطينية الأخرى.

مادة "3" على جميع الجهات المختصة كل فيما يخصه، تنفيذ هذا القرار وينشر في الجريدة الرسمية. حيث تم صدور هذا المرسوم في غزة بتاريخ 10/9/2005.

في الانتخابات التشريعية 2006 طلب منتسبو الحزب من أمينه العام د. حمد المشاركة في الانتخابات إلا أنه رفض كون حزبه جديد ولم يعرف بعد لدى المواطنين، وحين تسلمت أول حكومة مهامها بعد انتهاء الانتخابات تقدم بطلب ترخيص إلا أنه حتى اللحظة لم يتم منحه إياه، وهو يتساءل لم هذه المماطلة.