الحلبي يلتقي بعمدة مسيساغا تورنتو والجالية الفلسطينية في كندا

بيت لحم- معا- التقى هيثم الحلبي عضو المجلس الثوري لحركة فتح يرافقه أمين سر اقليم كندا وبحضور عدد من قيادة الجالية الفلسطينية في كندا مع عمدة مدينة "مسيساغا" هيزل مكييليان.

ونقل الحلبي، تحية القيادة الفلسطينية وعلى رأسها القائد العام أبو مازن، وتقدير القيادة لمواقف مكييليان المساندة للحق الفلسطيني، كما وضعها بصورة اخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والهجمة الاستيطانية، التي من شأنها تقويض حل الدولتين، مطالباً بممارسة الضغوط على الجانب الاسرائيلي لاجباره على التوقف عن الممارسات التي من شانها تدمير عملية السلام برمتها في المنطقة ، كما تمنى عليها الاهتمام بقضايا وهموم الجالية الفلسطينية في تورنتو .

من جهتها، اكدت مكييليان على دعمها للقضية الفلسطينية وادانتها للمارسات الاسرائيلية، واحترامها وتقديرها للشعب الفلسطيني ورئيسه أبو مازن، واعدة بالاستمرار في القيام بدورها بدعم القضية الفلسطينية والموقف الفلسطيني، وفضح الممارسات الاسرائيلية المدمرة لعملية السلام، كما ووعدت برعاية خاصة لشؤون وهموم الجالية الفلسطينية في تورنتو.

يذكر ان، هييزل مكييليان تتولى منصب عمدة مسيساغا تورنتو منذ حوالي 36 عاماً، حيث تم انتخابها لتسع مرات متتالية، وهي تحظى بشعبية عالية واحترام كبير من سكان المنطقة والبالغ عددهم حوالي 800,000 نسمة، ولها دور مؤثر وتقدير على مستوى كندا، حيث سجلت رقماً قياسياً في انتخابها لتسع مرات.

من جهة ثانية، التقى الحلبي مع ابناء الجالية الفلسطينية في كندا، وأكد لهم ان القيادة الفلسطينية صامدة في وجه الضغوط التي تمارس لاجبارها على التراجع عن موقفها، وان القائد العام الاخ ابو مازن مصمم على قيادة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف وانه لن يقبل باي حال من الاحوال اي انتقاص من سيادتنا او اي صيغ اخرى كفكرة الدولة المؤقتة.

ونوه الحلبي، الى انه وبرغم عدم انجاز العملية السياسية منذ اوسلو ولغاية الان، لثوابت شعبنا الا انه لم ولن يتم التنازل عن اي من هذه الثوابت، وان شعبنا الفلسطيني برئاسة الاخ ابو مازن، متمسك بهذه الثوابت و مصمم على انجازها و عدم التنازل عن اي منها، وان اللاء الكبيرة التي قالها الشهيد ابو عمار في البيت الابيض، يطلقها القائد ابو مازن مدوية في جميع ارجاء العالم.

مشيرا ان القيادة الفلسطينية، وضعت عدة خيارات لمواجهة التعنت الاسرائيلي سواء على المستوى السياسي، او على مستوى الشارع الذي تجري عملية استنهاضه لان المقاومة الشعبية احد اهم روافع الموقف السياسي الصامد.

واشار الحلبي، ان حكومة سلام فياض تؤدي دورها بطريقة يفخر بها كل فلسطيني و بما يعزز صموده على ارضه، واكد الحلبي ان قيادة الحركة وكوادرها وقواعدها موحدة وملتفه حول القائد العام ابو مازن.

وفي ما يتعلق بالمصالحة، اشار الحلبي الى موقف حركة فتح المبدئي بضرورة انجاز المصالحة وانهاء الانقسام، الذي انتجهه الانقلاب الذي حصل في غزة، وان الرئيس ابو مازن اوعز لمفوض العلاقات الوطنية عزام الاحمد، ببذل اقصى جهد وتقديم كل ما يلزم لانجاز المصالحة، وتفويت الفرصة على الطرف الاسرائيلي الذي يستخدم وباستمرار الوضع الشاذ في غزة لضرب الموقف الوطني الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالجالية الفلسطينية، اشار الحلبي الى قرار القيادة الفلسطينية، وعلى راسه ابو مازن، بضرورة ايلاء الجالية الاهتمام المطلوب ورعاية شؤونها والتواصل معها واعادة الاعتبار للعمل الفلسطيني في الساحات الخارجية، حيث تم تشكيل مفوضية الاقاليم الخارجية على مستوى حركة فتح و دائرة شؤون المغتربين على مستوى م ت ف، وهذا الاهتمام يعكس موقف الحركة والقيادة الفلسطينية باهمية دور الجاليات الفلسطينية في دعم و اسناد الموقف الوطني الفلسطيني وعلى كافة المستويات.

من جهتها، ابدت الجالية الفلسطينية ارتياحها بتوجه القيادة باتجاه تفعيلها و الاهتمام بشؤونها، والاعتراف بدورها في اسناد الموقف الوطني الفلسطيني، واعربت عن فخرها و اعتزازها بموقف الرئيس الصامد والمتمسك بالثوابت الفلسطينية، والتفافها حول القيادة الفلسطينية برئاسة ابو مازن.

كما واشادت، بالدور الجدي والمميز التي تقوم به مفوضية الاقاليم الخارجية، معلنين تقديرهم واحترامهم، لجمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الاقاليم في الخارج، و الذي كان لاهتمامه ومتابعته الدور الكبير في تفعيل الجالية و احياء العمل الوطني الفلسطيني في كندا.