وفد حركة المقاومة الشعبية يجتمع بقيادة المخابرات المصرية بالقاهرة
نشر بتاريخ: 18/12/2010 ( آخر تحديث: 18/12/2010 الساعة: 18:28 )
بيت لحم- معا- التقى وفد رفيع المستوى, لحركة المقاومة الشعبية, بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية, بمقر الجهاز بالقاهرة, حيث ترأس وفد المقاومة الشعبية الأمين العام للحركة الشيخ أبو قاسم دغمش, وضياء جاد الحق مسؤول العلاقات العامة, ورزق عروق عضو اللجنة السياسية بالحركة, وكان في استقبال الوفد الوكيل محمد إبراهيم والعميد وائل الصفطي.
ويأتي الاجتماع استكمالا للاجتماعات السابقة للمقاومة الشعبية وقوات الصاعقة مع قيادة جهاز المخابرات, حيث تم الطلب لمخاطبة كل من وفدي حماس وفتح, للجلوس معا لحل المشكلات الخلافية المتبادلة, وإنجاز ملف المصالحة.
وأكد الشيخ أبو قاسم, على عمق العلاقات الأخوية المتبادلة بين الشعبين الفلسطيني والمصري, مثمناً عاليا الجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية, في الشأن الفلسطيني, والتخفيف من معاناة الشعب.
وطالب الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية الوكيل إبراهيم, بضرورة الإسراع في إنجاز ملف المصالحة بين فتح وحماس, لتجنيب الشعب المزيد من المخاطر والمهالك, وقال أبو قاسم في معرض حديثه: "نأمل الطلب مجدداً من وفدي حماس وفتح إنجاز المصالحة خلال الجلسة المرتقبة بين وفدي الحركتين".
وأشار أبو قاسم, إلى تحسن الظروف الأمنية والميدانية في قطاع غزة, خلال السنوات الـ 4 الأخيرة, لافتا إلى انتهاء حقبة الموت والجرائم وحالات القتل والسرقة في القطاع.
وشرح أبو قاسم للقيادة المصرية, خطورة ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد مستمر واستمرار مسلسل الحفريات في المسجد الأقصى والاستيطان في الضفة الغربية.
من جانبه رحب الوكيل محمد إبراهيم, بالشيخ أبو قاسم والوفد المرافق له, مؤكداً اعتزاز مصر, بحركة المقاومة الشعبية وأمينها العام, والعلاقة المتميزة التي تربط الحركة بالقيادة المصرية, مستشهداً بفترة تواجد الوفد الأمني المصري في قطاع غزة, والجهود المبذولة في ملف المصالحة ومدى حرص المقاومة الشعبية على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني, مؤكداً على أهمية القضية الفلسطينية وما تمثله من بعد استراتيجي وقومي لمصر وشعبها.
وأكد الوكيل إبراهيم, اهتمام مصر الشديد بإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية, معتبراً إياه أولوية مصرية قصوى, على كافة المستويات, خاصة الرئيس محمد حسني مبارك والوزير عمر سليمان.
وشدد المسؤول المصري, على ضرورة أن يشهد الاجتماع القادم بين فتح وحماس, مرونة كبيرة من قبل الطرفين ليتم إنهاء ملف المصالحة, من اجل مستقبل القضية الفلسطينية.
من ناحيته قال العميد وائل الصفطي, بأن الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية, تمت صياغتها بناءً على نتائج ومحاضر اجتماعات ولقاءات الفصائل الفلسطينية في القاهرة. مؤكدا على أنها جاءت نتيجة جهود مضنية بذلتها مصر, لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي.
كما أشار الوكيل إبراهيم لوجود مطالب مصرية للجانب الإسرائيلي لوقف الاستيطان والتهويد الذي تتعرض له مدينة القدس.
يُشار إلى أن وفد المقاومة الشعبية يقوم بجولة لكل من مصر وسوريا, استكمالا للجهود المبذولة في ملف المصالحة الفلسطينية, حيث من المقرر, أن يلتقي الوفد قيادة الفصائل الفلسطينية في سوريا وعلى رأسهم حركة حماس وفتح.