الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قدرة الهية تنقذ عائلة من موت محقق بعد قصف منزلها شمال قطاع غزة

نشر بتاريخ: 05/08/2006 ( آخر تحديث: 05/08/2006 الساعة: 16:42 )
غزة- معا- عندما تسقط الاف القذائف على شمال قطاع غزة, لا بد ان تنال بعضها من منازل المواطنيين, واذا علمنا ان قذيفة ما اصابت منزلاً فان أول ما ننتظر سماعه هو عدد الشهداء والمصابين في ذلك المنزل.

ولكن ما حدث لعائلة محمد ابو عودة في بيت حانون والمكونة من 29 فرداً أول أمس كان معجزة, فقد أصابت احدى القذائف منزلها المكون من طابقين مباشرة ودمرت الطابق الثاني بأكمله ولم يتبق من المنزل الا بعض الجدران, حتى أن أحد الاعمدة خلع من مكانه ليطير بعيدا بفعل قوة الانفجار الذي هز المنطقة ودمر المنزل والحق أضرارا جسيمة بالمنازل المجاورة له.

وعندما حدد أهل المنطقة مكان سقوط القذيفة من خلال عامود الدخان الذي خرج من المنزل جراء الانفجار, هرع الناس الى ذٍلك المنزل على الرغم من استمرار سقوط القذائف قربه لانقاد أهله ظانين أنهم سيجدوا الدماء والأشلاء في كل مكان.

وللوهلة الاولى كان الامر مريباً.. غبار كثيف في أرجاء المكان, لا تكاد ترى منه شيئا والجدران مدمرة وملقاة في الشارع وأهل المنزل يخرجون يركضون لا يعرفون مصير باقي العائلة فكل شيئ ممزق ومدمر ومفرق, حتى النساء لاتعرف أين أطفالها.

وبعد لحظات دهش الجميع فلقد وجدوا أهل المنزل سالمين الا من بعض الغبار الذٍي كان يغطي ملابسهم ورؤوسهم, ولكن احدى النساء أبت الا أن تفسد هذه الفرحة وأخذت تصرخ قائلة "ابني طاهر لقد بقي في البيت" فهب جميع الناس الى الشقة العلوية من المنزل يبحثون بين الركام والاخشاب المتطايرة في غرفة تلو الاخرى وبعد دقائق من البحث وجده أحد أعمامه في سريره سالما معافا لم تمسه أي حصاة باذى على الرغم من الدمار الذي أصاب المنزل, فلقد كانت تلك عناية الله الاقوى من أي قوة في العالم.

يقول يونس وهو أحد افراد المنزل "كنا في وقت القيلولة وكانت القذائف تسقط في البيارة المجاورة للمنزل ولم نتوقع أن تسقط احداها في المنزل, وتابع يونس قائلا:" أطلقت حوالي عشرة قذائف وكانت القذيفة التالية في بيت الدرج مباشرة وبين الشقتين اللتين يسكن فيها اخوتي مع نسائهم وأطفالهم وفي لحظات لم نرى الا الغبار والحجارة التي تهوي على رؤوسنا كالمطر وأخذنا نركض في كل مكان هاربين من الموت الذي ظننا انه قد حان موعده"

هذا ما عايشناه وعلمنا به ولكن ماخفي كان أعظم فلقد حدث نفس الشيئ لعائلة أبو عمشة عندما سقطت قذيفتان على منزلها لكي تصيب ثلاثة من أفراد المنزل بجراح طفيفة ولحسن حظهم لم يكون غيرهم في المنزل فلقد كان باقي أفراد العائلة في عرس لأحد أقربائهم, وعائلة اسماعيل صابر التي استشهد ابنها بشظية وهو في منزله وغير ذلك الكثير الكثير من المصائب والكوارث التي تحدث ولايعلم بها الا القليل ولاندري الا أن شخصا استشهد دون ان ندري كيف حصل ذلك.