الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو يوسف: حكومة الاحتلال تستهتر بقرارات الشرعية الدولية

نشر بتاريخ: 19/12/2010 ( آخر تحديث: 19/12/2010 الساعة: 18:45 )
رام الله-معا- أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف ان حكومة الاحتلال تستهر بقرارات الشرعية الدولية ، وشدد على اهمية التوجه الى الجمعية العامة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعدم المراهنة فقط على مجلس الامن الدولي.

واضاف امين عام جبهة التحرير في لقاء صحفي ان القيادة الفلسطينية لم تعد تعول كثيرا على المساعي الأمريكية وبدأت في طرح البدائل وفي مقدمتها التوجه الى مجلس الأمن الدولي من اجل الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ، واكد ان من بين الضمانات التي يطالب بها الطرف الفلسطيني وقف كلي للبناء الاستيطاني في القدس الشرقية ومرجعيات سياسية واضحة، من بينها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وازالة كافة المستوطنات من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .

ووصف موقف مجلس الشيوخ الأمريكي بـ''إنحياز'' كامل إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي واشار ان الهدف من ذلك استباق لعرض القضية على مجلس الأمن، إضافة الى التلويح بأن الفيتو ينتظر مثل هذا القرار، وقال نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن من أجل المطالبة بوقف الاستيطان وتحميل الجانب الإسرائيلي مسؤولية تعطيل العملية السلمية وتعثر المفاوضات، وسنجري اتصالات مكثفة ومع كل الأطراف، وسيكون هناك تحرك قوي خصوصاً من الجانب العربي مع المجتمع الدولي والقوى الفاعلة خصوصاً الاتحاد الأوروبي وروسيا من أجل دفع الأمور بما يخدم القضية الفلسطينية ويصب لمصلحتها.

وقال ان زيارة ديفيد هيل، مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، ودانيال شابيرو، المسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي، الى المنطقة هذا الأسبوع من اجل عقد المزيد من المحادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين ، يفضح مجددا سر هذا التحرك الأميركي الجديد بعد ان وصل ميتشل الى طريق مسدود ، الامر الذي يؤشر على تواطؤ اميركي مع اسرائيل لقطع الطريق على اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين في حدود الرابع من حزيران 1967.

ورأى أن التوجه الفلسطيني لمؤسسات الأمم المتحدة هو ترجمة لمطالبتها باستعادة المرجعية الدولية لعملية السلام وتحميل الأطراف الدولية مسؤولياتها لحل القضية الفلسطينية وبالتالي تصعيد الخيارات الأخرى ومنها المقاومة الشعبية .

ودعا المجتمع الدولي الى التحرك لفرض عزلة على اسرائيل من اجل الزامها بوقف البناء في الجدار والمستوطنات وتهويد المقدسات ضمن مخطط تريد من ورائه تحويل الاراضي الفلسطينية الى بانتوستانات مقطعة الاوصال ووضع السكان في ظروف قاسية وداخل سجون مغلقة من اجل فرض هجرة قسرية عليهم ، واكد على ضرورة عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات تحضره كافة الإطراف المعنية في إطار هيئة الأمم المتحدة ومرجعية قراراتها، وذلك بهدف إلزام إسرائيل بتنفيذ هذه القرارات، في مقدمتها 194 القاضي بعودة اللاجئين الى ديارهم.

ورحب امين عام جبهة التحرير، باعلان الرئيس البوليفي ايفو موراليس امام مؤتمر رؤساء دول امريكا اللاتينية، اعتراف بوليفيا بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، واشاد بموقف بوليفيا وشعوب ودول امريكا اللاتينية الذين يناصرون قضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع وحقوقه الوطنية بما فيها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

واعتبر بأن توالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية من غالبية دول العالم، يعبر عن دعم المجتمع الدولي لشعبنا ورفضه للاحتلال وسياساته القائمة على الاستهتار بالشرعية الدولية ومن جانب آخر يكشف نفاق الادارة الامريكية وازدواجية المعايير في الدول الغربية .

وقال إن الأسرى الفلسطينيين يعيشون مأساة بسبب سياسة إدارة سجون الاحتلال ،وطالب المنظمات الدولية والإنسانية بالوقوف أمام مسؤوليتها تجاه توفير الحماية الدولية للأسرى والإطلاع على ظروف اعتقالهم في سجون الإحتلال والتي ترقى لجرائم حرب ، ودعا كافة الفصائل والقوى وابناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الرسمية والشعبية التي تعنى بالدفاع عن الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي لتنظيم الفعاليات المتواصلة والهادفة والقادرة على فضح جرائم الإحتلال ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدد حياة وحرية الأسرى .

ودعا امين عام جبهة التحرير الى انهاء الانقسام الداخلي والبدء في حوار وطني شامل بمشاركة كافة القوى الفلسطينية ، لأن أولوية الشعب في هذه المرحلة هي استعادة وحدته الوطنية التي ستشكل الضمان لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب وضد قضيته.

واوضح ان التصعيد الاسرائيلي في الضفة وغزة والاعتقالات بالجملة والحصار الجائر، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس ومواصلة أعمال الاستيطان والتنكر للحقوق وادارة الظهر لقرارات الشرعية الدولية انما هي سياسة اسرائيلية ممنهجة تكشف عن عنجهية وطبيعة حكومة نتنياهو التي لا تنسجم والحديث عن تحقيق السلام.

وادان ابو يوسف العدوان الاسرائيلي الاجرامي على قطاع غزة والذي ادى بحياة خمسة شهداء في شرق دير البلح ، مما يؤكد بكل جلاء الطبيعة العدوانية لاسرائيل واستخفافها بكل القواعد والقوانين الانسانية والدولية، وشدد على اهمية تصعيد المقاومة بكافة اشكالها وابرزها المقاومة الشعبية وتوسيعها وعدم بقائها محصورة في بعض القرى والمناطق بل توسيعها لتشمل كل اماكن الاحتكاك مع الاحتلال ومستوطناته وجدار الفصل العنصري الاحتلالي.