الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشاركون يؤكدون أهمية إدخال وتفعيل الدراما لتحسين مخرجات التعليم والإنس

نشر بتاريخ: 19/12/2010 ( آخر تحديث: 19/12/2010 الساعة: 18:05 )
رام الله-معا- أكد المشاركون في مؤتمر الإعلان عن نتائج البحث الخاص بتأثير الدراما على التعليم أهمية إدخال وتفعيل الدراما لتحسين مخرجات التعليم والإنسان وعلى أهمية إقرار المسؤولين وصناع القرار بأهمية الدراما والمسرح التعليمي عبر تمكين أطفالهم وضمن أنظمتهم التعليمية وضمن إمكانيات منتظمة من الحصول على برامج الدراما والمسرح.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته وزارة التربية ومؤسسة أيام المسرح بحضور نخبة من الأكاديميين الدوليين والمحليين وممثلي وزارة التربية ووكالة الغوث. وأكدت لميس العلمي وزارة التربية والتعليم العالي على

أن المسرح في حد ذاته حياة، وان أهميته تنبع من حيويته في ملامسة قضايا الإنسان الحياتية، وكونه منبراً يعرض شتى القضايا الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية ويعالجها بأسلوب مؤثر، محققاً الأهداف التربوية، ومرسخاً للمنظومة القيمية التي تقوم على الفضيلة.

وبينت العلمي أن الوزارة ومن إيمانها بأهمية ودور المسرح الفاعل في صناعة إنسان سوي قادر على التعبير عن مجمل قضاياه، وإدراكا منها لهذه الحقيقة عملت على بذر البذرة الأولى للمسرح المدرسي في مدارسها، وأفسحت المجال للمؤسسات المسرحية بما تمتلك من خبرات وقدرات لتدريب عدد من المعلمين، وأعداد من الطلبة على مهارات الفن المسرحي والتي من أهمها مؤسسة أيام المسرح التي تسهم في نشر هذا الفن في مدارسنا الفلسطينية في شطري الوطن.

وبينت العلمي بأن الوزارة تفتح أبوابها لكل المؤسسات الفلسطينية الوطنية الثقافية بشكل عام، والمسرحية بشكل خاص لمد جسور التعاون في سبيل إعداد الفرق المسرحية الطلابية، وبناء قاعات المسارح المتخصصة وتجهيزها.

وقالت: إن وزارة التربية والتعليم العالي تؤمن بأن المسرح المدرسي والدراما يؤثران ايجابياً في عملية التعلم، وليس أدل على ذلك من أن كثيراً من موضوعات المنهاج المدرسي- وخاصة العلوم الإنسانية منها- إذا قدمت بشكل قصصي أو مسرحي فإنها تظل عالقة في أذهان الطلبة المتلقين.

يذكر أن البحث الذي عقد المؤتمر بصدد إعلان نتائجه، أجراه علماء مستقلون بمشاركة أربع جامعات مختلفة من أوروبا على خمسة آلاف شاب وشابة من اثنتي عشرة دولة من بينها فلسطين لدراسة اثر الدراما والمسرح التعليمي على المهارات والتوجهات واتخاذ القرارات والتعلم وطرائقه وغيرها.

من جانبه قدم مدير عام مؤسسة أيام المسرح عامر خليل عرضاً حول تاريخ المؤسسة وأهدافها وانتاجاتها المسرحية والفئات المستهدفة في برامجها ومشاريعها التدريبية وجهودها على المستويين المحلي والدولي،

موضحاً بأن المؤسسة تعمل مع المعلمين في كافة مراحل التعليم المدرسي على آلية استخدام تقنيات السرد القصصي والدراما كوسيلة تعليم تفعيلي وأسلوب تدريسي معاصر في كافة التخصصات سواء في العلوم والرياضيات والعلوم الإنسانية والتاريخ والفن.

وفي المداخلة التي قدمها نائب رئيس جامعة ليل الفرنسية البرفوسور نبيل الحجار بعنوان "أهمية الثقافة والدراما في المجتمع والتعليم في الوطن العربي، أكد على ندرة وجود الفنون في المؤسسات التربوية العربية.

وارجع الحجار هذه الندرة إلى انتقاء العلاقة التقليدية والتاريخية بين المجتمع العربي والفنون، كونه مجتمعاً يعتبر أن هذه العلاقة غربية ومستوردة وغريبة عنه، وانه لامكان للفن والجمال في تربية الأطفال والطلاب.

وأوضح الحجار أن الثقافة العربية والتاريخية تزخر بأرضيات الفن والمسرح، داعياً إلى ضرورة إيصال الثقافة إلى اكبر عدد ممكن من الناس على اعتبار أنها صانعة إنسانية البشر، كون الثقافة والتربية قادرتين على إبطال تأقلم الفرد مع الواقع وتجهيزه لمواجهة البعيد والآخر وتسليحه بالقدرة على إحداث التغير النوعي المطلوب.

من جانبها قدمت مدير عام النشاطات الطلابية الهام عبد القادر عرضاً حول اثر النشاطات التربوية وأهميتها في حياة الطالب بينت خلالها أن النشاطات الطلابية تتمثل في كل عمل فكري أو رياضي أو ثقافي أو علمي أو مسرحي يقوم به الطالب بمحض إرادته داخل الصف وخارجه.

وبينت عبد القادر أن الوزارة تعمل بالتعاون مع المؤسسات المسرحية على تدريب المعلمين على مهارات كتابة النص المسرحي وأدائه والتعاون في تنظيم عروض مسرحية في المدارس والمشاركة في الفعاليات المسرحية عربيا ودوليا، وإجراء مسابقات مسرحية ل 50 فرقة مسرحية والعمل على إعداد دليل النشاط المسرحي.

كما قدم كل من آدم جاغييلو ريسلوفسكي من جامعة جدانسك في بولند عرضا أكد بعنوان " الدراما عنصر تماسك اجتماعي وتعليمي" أكد فيه على أهمية التعليم الفعال الذي يعزز من استخدام الدراما في التعليم ويعزز الانسجام بين الطلبة ومدرسيهم، والى زيادة عدد المعلمين القادرين على استخدام مهارات الدراما والمسرح، ومن اجل إيجاد معلم قادر على التشبيك.

فيما قدمت د.هالة اليمني من دائرة التعليم في جامعة بيت لحم مداخلة بعنوان "اثر الدراما على اساليب تعليم معلمي المرحلة الابتدائية".