الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس زكي يطالب بفتح باب التطوع والتبرع دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما

نشر بتاريخ: 05/08/2006 ( آخر تحديث: 05/08/2006 الساعة: 17:03 )
رام الله- معا- طالب ممثل منظمة التحرير في بيروت، عضو مركزية فتح عباس زكي الدول العربية أمس بفتح باب التبرع والتطوع ضمن تحرك جدي لمساعدة الشعبين ونصرة المقاومة.

ورأى زكي انه حان وقت العمل والتحرك لوقف العدوان "الإجرامي" على الشعبين بالاستفادة من طاقات وقدرات الأمة في هذه المعركة المصيرية التي تستهدفها.

وأوضح في تصريحات للصحافيين خلال مسيرة احتجاج على العدوان شهدتها مدينة رام الله أمس أن وقت الصحوة العربية حان وان الدول العربية مطالبة بوضع مبادرتها والقرارات الدولية ذات العلاقة موضع التنفيذ لوقف العدوان فورا وإيجاد حل سياسي مقبول.

ونبه زكي إلى الحرب الإجرامية المفتوحة التي تشنها حكومة اولمرت على الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة في ظل تعتيم إعلامي مطبق مستفيدة من انصراف الأنظار إلى ما يجري في لبنان من عدوان وجرائم، داعيا الدول العربية والعالم للالتفات إلى ما يجري في فلسطين, حيث يتركز الهدف والمخطط الاحتلالي.

وقال زكي:" غزة تحترق.. وكواكب الشهداء ترتقي يوميا والأمة والعالم منشغل في عدوان آخر.. وهذا ما أراده وخطط له اولمرت لصرف الأنظار عن مخططه في الأراضي الفلسطينية".

وتابع "يريد اولمرت ويعمل بكل همجية على تدمير القطاع واستقلاله وتقويض السلطة الوطنية فيه تماما ربما لإلحاقه بدولة ما لاحقا في وقت يسعى فيه لتمرير مخطط أيلون على الضفة لفرض واقع سياسي وحل ينسجم مع الأطماع الاسرائيلية وضد ما يتطلب من الأشقاء منح قضية فلسطين وما يجري فيها جزءا اكبر من الاهتمام.

وأوضح أن فلسطين وقضيتها العادلة اتخمت بالقرارات الدولية والعربية ولا تريد قرارات أخرى تركن في الأدراج وان المطلوب الآن العمل بقوة لوضع المبادرة العربية والقرارات الدولية قيد التنفيذ داعيا لإعادة النظر في المواقف من اجل عقد قمة عربية طارئة وفتح باب التبرع والتطوع من اجل المقاومتين الفلسطينية واللبنانية اللتين وصفهما بأخر قلاع الأمة التي دعا لعدم التفريط بهما كي لا يأتي يوم تقول فيه الأمة وأنظمتها أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

وحذر عضو مركزية حركة التحرير الوطني فتح إسرائيل من مغبة وعواقب الاستمرار في عدوانها الإجرامي ومحاولة فرض الاملاءات والشروط على الشعبين الفلسطيني واللبناني وعلى المنطقة قائلا أن هذه النزعة العدوانية عن توفر الأمن لإسرائيل ولا للمنطقة وان إعادة الاستقرار والأمن والسلام يتطلب اعتراف إسرائيل بحقوق شعبنا الوطنية المشروعة.

وأضاف ليعلم اولمرت وزمرته أن القضية الفلسطينية ليست مشاعا.. يفعل بها ما يشاء كما على العالم أن يعلم أن الاحتلال هو جدار المشكلة في المنطقة وهو الإرهاب الذي ينبغي اجتثاثه بدل سياسة التخاذل والتواطؤ والصمت.

وأشاد زكي بالمقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله وقال انه لقن الاحتلال درسا لن ينساه و أوضح علامة والعالم زيف أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

وقال:" إن ما يسطره حزب الله اليوم يذكرنا بأيام "الكرامة" و"قلعة شقيف" و"التحف" وملحمة بيروت التي خاضتها الثورة الفلسطينية دفاعا عن كرامة الأمة وسطرت فيها أروع الملاحم وهزت بقوة أسطورة جيش الاحتلال وغطرسته.

معربا عن ثقته بان النصر حليف الشعوب المقاومة وستحققه بالصمود والإرادة والإيمان العميق بالحق الذي يحسم المعركة على الأرض لا في المطبخ الأميركي.

وأشار زكي إلى ترابط ما يجري في لبنان وفي فلسطين في ظل الحرب الإجرامية عليهما قائلا:" ما يجري هناك لا بد أن ينعكس على الوضع هناك والعكس صحيح ما يتطلب فهما صحيا ودقيقا لطبيعة الصراع والمرحلة".

ودعا زكي القوى والفصائل وخاصة الحركتين الكبيرتين فتح وحماس لوحدة الصف والتكاتف في مواجهة العدوان لتحقيق أفضل النتائج وإحراز النصر ومن اجل إجبار الاحتلال على دفع عدوانه وجرائمه المرفوضة والمدانة.