اسرائيل تشن هجوماً كبيراً على نادي برشلونة !
نشر بتاريخ: 20/12/2010 ( آخر تحديث: 20/12/2010 الساعة: 15:50 )
القدس- معا- محمد النخالة- بعد الاتفاقية التاريخية بين مؤسسة قطر الخيرية التي تديرها الشيخة موزة بنت ناصر المسند عقيلة امير قطر وبين نادي برشلونة والتي بموجبها يوضع شعار المؤسسة على قميص النادي مع الابقاء على شعار اليونسيف ايضاً، شنت الصحف العبرية في اسرائيل هجوماً عنيفاً على النادي الكتالوني وحثته على الغاء هذه الاتفاقية.
الهجوم الاسرائيلي على الرياضة العربية لم يتوقف فقط عند تعطيل عمل المنتخبات الفلسطينية بواقع الاحتلال، ولكنها ايضاً امتدت لتشكل جبهة ضغط خفية للحيلولة دون تنظيم قطر لمونديال 2022، الأمر الذي باء بالفشل، ويرى المحللون السياسيون أن اسرائيل تخشى من تزايد نفوذ قطر على الصعيدين السياسي الدبلوماسي والرياضي مما قد يؤثر على سطوتها في منطقة الشرق الأوسط.
بدورها شنت صحيفة "عينيان ميركزي" الإسرائيلية في هذه الأيام حملة شرسة وغير مسبوقة ضد نادي برشلونة تدعوه من خلالها للتراجع عن تلقيه دعماً من مؤسسة قطرية، وإلا فإن قمصانه وأعلامه ومختلف رموزه ستُحرق من قبل مؤيديه الإسرائيليين.
وكتبت الصحيفة في عنوانها الرئيسي: سنبادر إلى حرق قمصان وأعلام برشلونة إذا لم يتراجع النادي عن اتفاقية رعاية المنظمة القطرية له".
وتأتي هذه الحملة التي يقف على رأسها رئيس تحرير الصحيفة وهو من مناصري برشلونة في سياق هجوم عنيف شنته سائر الصحف العبرية على النادي الكتالوني.
من جانبها كشفت صحيفة معاريف النقاب عن أن حكومة نتنياهو الى جانب عدد آخر من الدول، تعمل على اقناع مجلس ادارة برشلونة ورئيسه ساندرو روسيل بالعدول عن الاتفاقية الموقعة مع قطر، حيث تعتبر الصحيفة أن المؤسسة القطرية هي أحد ابرز الداعمين لما أسمته التطرف في قطاع غزة، بينما لا يعدو دور المؤسسة اعادة اعمار ما دمرته ايدي الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة، وتنقل مساعدات غذائية عينية للمواطنين الغزيين !
الخطير في الأمر وفقاً لما كشفته الصحيفة أن المؤسسة السياسية الاسرائيلية تسعى لادراج مؤسسة قطر الخيرية على قائمة الارهاب الدولي لدى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي، مما قد يجبر برشلونة في حال رفضه الغاء الاتفاقية الى أن يقوم بذلك رغماً عن انفه قانونياً.
هذا ويقوم عدد من الشباب الاسرائيليين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للترويج لحملة ضد نادي برشلونة، والمخزي بالأمر أن هؤلاء يستخدمون خلال حملتهم بعض التعابير العنصرية كاحتواء النادي الكتالوني على بعض الاعبين المسلمين وأن توقيع الاتفاقية يرسخ دعم النادي الكتالوني لما وصفوه بالارهاب والتطرف!
بدورها قالت صحيفة هآرتس العبرية أن هذا الاتفاق يشكل سابقة خطيرة قد تقود فيما بعد الى أن تحذو مؤسسات عربية واسلامية للحصول على عقود رعاية في فرق كبرى على غرار كتابة اسم طيران الامارات على صدر فرق انجليزية كآرسنال والمان سيتي.
وأضافت الصحيفة في حديثها عن برشلونة قائلة أن "نادياً يبيع نفسه لصندوق يوزع منحاً لتعليم الإسلام على هذا النحو، لا يمكنه تمرير قرار من هذا النوع بدون أن نقوم نحن مؤيدو برشلونة في إسرائيل ضد هذا القرار ونعرب عن موقفنا منه".
واستطردت مروجة لحملتها بأن "المسألة بسيطة جداً، إذا لم يتراجع نادي برشلونة عن قراره، سنقوم نحن مشجعو الفريق في إسرائيل بإيقاد حريق كبير لحرق أعلام وشالات وأقنعة وقمصان برشلونة وكل الأدوات والرموز التي تستخدم لتشجيع الفريق الكاتالوني".
الصحف الاسرائيلية تجاوزت ذلك وتخطت كل الخطوط الحمراء بقولها ان الشيخ العلامة يسوف القرضاوي الذي يحض على قتل من أسمتهم الصحف بالأطفال و النساء الاسرائيليين الابرياء، هو عضو عامل في مؤسسة قطر الخيرية، بالتالي فان موافقة ادارة البارسا على رعاية النادي هو دعم واضح وصريح لما اسموه بالارهاب !
يُذكر أنه على ضوء رعاية مؤسسة قطر الخيرية "قطر فاونديشن" لبرشلونة، ستكون المرة الأولى التي يضع فيها النادي إعلاناً على قميص فريقه الكروي مقابل مبلغ مالي لأنه لا يتقاضى مقابلاً من "يونيسيف" منذ أن وضع شعارها على صدر لاعبيه عام 2006، بل إنه يدفع لهذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة وتعنى بحماية الأطفال مليوني يورو سنوياً.
وستتقاسم "قطر فاوندايشن" صدر لاعبي برشلونة مع "يونيسيف"، وهو أمر يتوافق تماماً مع فلسفة النادي الكاتالوني لأن المؤسسة القطرية لا تبغي الربح في نشاطها، وهي مؤسسة تأسست عام 1995 بمبادرة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني .
ويبقى السؤال المطروح قائماً :
هل تفلح اسرائيل في ثني ادارة النادي الكتالوني عن الاتفاق المبرم مع المؤسسة القطرية أم تسجل فشل جديد في تدخلها في شؤون الغير !؟
الأيام القادمة ستكشف عن ذلك حتماً !