الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أم الأسير إبراهيم بارود: ماذا تريد؟؟؟

نشر بتاريخ: 20/12/2010 ( آخر تحديث: 21/12/2010 الساعة: 00:44 )
غزة-معا- بين مئات العيون الحزينة وعشرات الأمهات اللواتي يفترشن أرض اللجنة الدولية للصليب الأحمر ويحملن صور أبنائهن جلست الحاجة أم إبراهيم بارود والدة الأسير إبراهيم بارود بينهن... منذ الوهلة الأولى تشعر بجاذبية لهذه المرأة التي ترتدي ثوبا مطرزا, وتحمل عيونا ذات نظرات حادة وما أن تقترب منها حتى تسمع قوة نبرتها,التي تجذب الصحفيين والمسئولين لها, ناهيك عن عذوبة كلامها وانتقائها الألفاظ حتى أنها تضاهي هؤلاء المسئولين , لكن ليس هذا بالشيء الغريب فالمعاناة التي أثقلت كاهلها جعلتها خبيرة بلغة الصحفيين, وعليمة بأمور السياسيين, فالحاجة أم إبراهيم لم تر ابنها الأسير أكثر من خمسة عشر عاما, وقد نجحت محاولاتنا بمحادثتها رغما عن العدد الكبير من الإعلاميين الذين

تحدثت لنا عن معاناتها طيلة الستة وعشرون عاما, قائلة: أن ولدي الأسير إبراهيم بارود يعتبر من أقدم الأسرى في سجون الاحتلال قد ناضل من اجل قضيته ومن اجل معتقداته الوطنية, وتحملنا أنا ووالده الم بعاده عنا".
تقول:" لقد تحمل الكثير من الألم والتعذيب على أيدي جنود الاحتلال والحبس الانفرادي حتى أن والده توفي دون أن يراه ,على الرغم من المناشدات والمحولات التي أجراها الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان, توفي والده من شدة حزنه عليه وقد احتسبنا هذا لله ,وقلنا لا شيء أغلى من الوطن , فانا مثل أي أم بالعالم كنت احلم أن أزوج إبراهيم وارى أبنائه يكبرون أمامي ليحملوا اسمه ويكملوا الطريق, لكن كنت سعيدة بالتضحية من اجل فلسطين, أما الآن فنحن نشعر بان لا احد يشعر بمعاناتنا أو تضحياتنا التي قدمناها من اجل الوطن, فقد تراجعت قضيتنا بسبب الانقسام والتعصب والحزبي".
وتضيف:" أطالب أبناء شعبنا بتوحيد الصفوف والالتفاف حول المشروع الوطني, كما أدعو السلطة الوطنية برفع قضية الأسرى إلى المحافل الدولية وجعلها من أولويات القضايا السياسية, كذلك مؤسسات حقوق الإنسان بالنظر للمعاملة السيئة التي يعاني منها الأسرى في سجون لاحتلال, وأناشد كل أصحاب الضمائر الحية من مسؤلين وسياسيين بالوقوف إلى جانبنا والسماح لنا برؤية أبنائنا والتواصل معهم, كما أناشد الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة خاصة مكونة من أطباء وصحفيين ومحامين, لزيارة أبنائنا في سجون الاحتلال" .