الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من وزارة الأوقاف واللجان الشعبية يزوران المسجد العمري في "زنوتا"

نشر بتاريخ: 21/12/2010 ( آخر تحديث: 21/12/2010 الساعة: 10:45 )
الخليل- معا- قام وفد من وزارة الاوقاف واللجان الشعبية الفلسطينية امس الثلاثاء، بزيارة تفقدية للمسجد العمري في خربة "زنوتا" بمدينة الظاهرية في محافظة الخليل، وذلك للاطلاع على حجم الاضرار التي لحقت بالمسجد جراء منع الاحتلال لترميميه واصلاحه.

وضم الوفد، أمين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي، ومدير عام وزارة الاوقاف بجنوب الخليل الشيخ أكرم الخطيب.

وكان في استقبال الوفد، اهالي خربة "زنوتا"، وفي مقدمتهم رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في خربة زنوتا، الحاج باجس سليمان الطل.

وزار الوفد، المسجد واستمع لعدد من المواطنين والمعاناة التي يتكبدونها نتيجة اجراءات الاحتلال التي تمنعهم من البناء، وترميم المسجد وتسليمهم إخطارات الهدم لمنازلهم وأبارهم بشكل مستمر.

وقدم الطل، شرحا وافيا حول معاناة اهالي خربة زنوتا المهددة بيوتها بالهدم واراضيها بالمصادرة، ومسجدها بالانهيار جراء منع الاحتلال للاهالي من ترميم واصلاح المسجد الذي يتعرض للانهيار شيئا فشيئا نتيجة لعوامل الطبيعة ومنع الاحتلال من إدخال مواد البناء لترميمه.

واوضح الطل، ان اهالي زنوتا اصبحوا يصلون على مدخل المسجد خوفا من انهياره فوق رؤؤس المصلين منذ فترة طويلة، وقبل أسبوع ونتيجة للأحوال الجوية انهار الجزء الشمالي الشرقي من المسجد.

من جهته، وعد الخطيب اهالي خربة زنوتا بأن وزارة الاوقاف ستعمل بكل طاقاتها وحسب توجيهات وزير الاوقاف محمود الهباش، لترميم مسجد زنوتا المعبر عن اسلامية وتاريخ المنطقة ومتابعة كل ما له علاقة بالمسجد من كافة النواحي.

وقال الخطيب، ان وجود المسجد العمري في زنوتا المهددة بالهدم والمصادرة في هذه المنطقة النائية يؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود والاهتمام لاعماره وترميمه واصلاحه، وان هذا حق شرعي وتاريخي ووطني لشعبنا، وان المسجد وقف إسلامي لا يجوز للاحتلال ان يمنع ترميمه باي حال من الأحوال.

وأكد الشيوخي، خلال زيارة الوفد ان الاحتلال يهدف الى ترحيل أهالي زنوتا بعد طمس معالمها التاريخية والإسلامية بمنع ترميم مسجدها وإصلاحه حيث
قام الاحتلال بإنشاء منطقة صناعية تحوي فوق أراضي زنوتا من الجهة الشرقية لمحاصرة خربة زنوتا مصنع تكرير النفط ومواد كيماوية أخرى تنبعث منها غازات وروائح كريهة ومضرة بالصحة وكثيرا من كبار السن ممن يعانون من مشاكل بالتنفس لا يستطيعون تحمل هذه الروائح والغازات الضارة.

واضاف الشيوخي، ان خربة زنوتا اصبحت محاصرة من الجهة الشرقية بالمنطقة الصناعية الاستيطانية ومن الجهة الشمالية بالطرق الالتفافية ومن الجهة الجنوبية محاصرة بجدار الفصل العنصري.

وأشاد الشيوخي، بصمود اهالي خربة زنوتا وبتبرع الحاج شفيق الطل بثلاثة دونمات من أراضيه المهددة بالمصادرة لصالح بناء مقبرة اسلامية في زنوتا وانضمام خربة زنوتا لانتفاضة القبور لحماية أراضيهم المهددة بالمصادرة والاستيطان.

واوضح الشيوخي، انه تم الاتفاق مع مدير عام الاوقاف خلال زيارته لمسجد زنوتا على التعاون ما بين اللجان الشعبية ووزارة الاوقاف واهالي زنوتا، لاعمار المسجد وترميمه والحفاظ عليه ليبقى شاهدا على اسلامية وعروبة خربة زنوتا.

وقال الشيوخي، انه تم الاتفاق على استلام وزارة الاوقاف بشكل رسمي لقطعة الأرض، التي تبرع بها الحاج شفيق الطل لصالح بناء مقبرة اسلامية في خربة زنوتا لتصبح هذه وقفا اسلاميا.