وفد من اللجان الشعبية يقوم بزيارة تضامنية مع بلدة بيت اكسا

القدس- معا- قام وفد اللجان الشعبية الفلسطينية بزيارة تضامنية مع بلدة بيت اكسا شمال غرب القدس.

وضم الوفد أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي والناطق الاعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة المعصرة ومحافظة بيت لحم محمد بريجية، وكان في استقبالهم رئيس مجلس قروي بيت اكسا عمر عبدالله حمدان ونائب رئيس المجلس محمد حسن غيث والعديد من اعضاء المجلس وأصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة.

وقال حمدان ان الاحتلال اعلن رسميا مصادرة 50 دونما من اراضي بيت اكسا لصالح مد خط سكة حديد توصل مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة بالمناطق المحتلة عام 1948، موضحا انه حسب مخطط الاحتلال سيلتهم مشروع خط سكة الحديد ما يزيد عن 200 دونم من اراضي بيت اكسا على ارض الواقع .

واضاف حمدان ان خط سير سكة الحديد يمر عبر أراضي بلدة لفتة الى أراضي بلدة بيت اكسا ويخرج الى اراضي بيت سوريك بأنفاق في الجبال وجسور حديد معلقة في الوديان.

واوضح ان بيت اكسا محاصرة من مستوطنة راموت المقامة فوق اراضيها من الجهة الشرقي وان هناك بوابات عسكرية مقامة على مدخلها الشرقي المؤدي الى القدس المحتلة، وان مستوطنة "ميفي سيرت" التي اقيمت على انقاض بلدة قالونيا سابقا وقرية بيت سوريك غرب بيت اكسا تحاصرها من الجهة الغربية، وان مستوطنة " هارشوموئيل " والمعبر من اتجاه قرية الجيب يحاصرها من الشمال.

وقال حمدان أن بيت اكسا محاصرة كذلك من الجهة الجنوبية بمنطقة لفته المحتلة عام 48 والشارع الالتفافي الرئيسي الموصل ما بين القدس – تل أبيب الذي يمر من أراضي دير ياسيين المهجرة.

وبين حمدان ان الدخول والخروج لبيت اكسا اصبح صعبا جدا وضربا من المعاناة اليومية المستمرة التي يلاقيها اهالي البلدة او زائريها.

من جهته ثمن الشيوخي صمود أهالي بيت اكسا في مواجهة الاستيطان ومشاريع الاحتلال الهادفة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية لتهويدها واقتلاع سكانها ومواجهتهم بصمودهم لكافة الإجراءات الاحتلالية الهادفة لترحيلهم وتهجيرهم عن موطنهم وأراضيهم التي رثوها عن أبائهم وأجدادهم.

وطالب الشيوخي كافة الجهات المختصة بدعم وتعزيز صمود اهالي بيت اكسا ضمن برنامج فعلي لإنقاذ بلدة بيت اكسا يتضمن دعم التواجد السكاني لأهالي بيت اكسا في الأراضي المهددة بالمصادرة بالمشاريع المختلفة وفي مقدمتها زراعتها بالأشجار واستغلال تلك الأرضي المهددة بالمصادرة والتصرف فيها بزراعتها بكل شي ممكن من الأشجار المزروعات كافة وزراعة القبور حتى ترسيخ بقائهم وتمسكهم بالأرض أحياء وأموات ،داعيا الى ضرورة بناء مقبرة في الاراضي المهددة بالمصادرة لتنضم بيت اكسا لانتفاضة القبور للحفاظ على الأرض وحمايتها من أطماع الاحتلال.

وقال الشيوخي ان بلدة بيت اكسا اصبحت في بطن الغول الاستيطاني بسبب محاصرتها من كافة الجهات بالبرامج الاستيطانية والعسكرية الاحتلالية وانه يتوجب على جميع الجهات الرسمية والاهلية والحقوقية المحلية والعربية والدولية التدخل السريع لانقاذ بيت اكسا من الاغلاق والحصار والمصير المجهول الذي ينتظر اهالي واراضي بيت اكسا معلنا من خلال مشاهداته الميدانية واستماعه للظروف الصعبة والمعاناة التي يتكبدها المواطنون الصامدون ان بيت اكسا منطقة منكوبة بالاستيطان بكافة المقاييس وما تحمله الكلمة من معنى.