الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ...بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 21/12/2010 ( آخر تحديث: 21/12/2010 الساعة: 12:33 )
أزمة الشباب خلف الباب !!!!!!

هناك في الأفق البعيد صورة مُريدها كُثر في مجتمعنا الفلسطيني وشريحة مهمة غائبة عن أصحاب جلالة القرار، وبرغم هذا الأفق الضيق إلا أن الرؤيا محجوبةً عنه في ظل تسابق وتغييب لهم في الساحة الفلسطينية ليبقوا مكانك قف؟!

هذا التوقف الذي نتحدث عنه هو عمق المشكلة التي باتت تُقلق مجتمعنا الفلسطيني وهي ليست مشكلة وإنما (أزمة) وأزمة الأزمات كونها نتائج تهميشها يعني كارثة شبابية في مجتمعنا الفلسطيني لا تُحمد عقباها، أزمةٌ غائبة ومغيبة لإلتهاء الكل بمشاغله ومصالحه لكنها ستكون لها ردود خطيرة وعواقب سوادوية اللون والمعالم.

إنها أزمة شبابنا الفلسطيني التي أصبحت تُقلق الكبير والصغير في ظل تراكمات الشخوص في المواقع ذاتها من وجهة المصلحة الذاتية البحتة وعم إعطاء الشباب الفلسطيني لأماكن صنع القرار وإعتماد الكفاءة في ظل بطالة مستفحلة ووجوه شاحبة من الشباب الذي بدأت المقاهي والمتنزهات وإنزلاقات أُخرى رصيفهم في هذا المجتمع، دون أن يكون لهم وظائف ومكانة يستحقونها للعمل فيها بدلاً من البقاء على سلم البطالة وبصورة تفاقم دائمة لا حدود لها.

ولا ننكر في هذا المقام الجلل والكبير والمهم أن مصلحة شبابنا فوق كل شيئ كونهم الشريحة الأكبر في مجتمعنا ورصيد بناء دولتنا وعمرانه، وقد يغفل القارئ أن إنهياراَ حاصلاً في نفسيات شبابنا الفلسطيني جراء هذا التغييب الحاصل كون ذلك التغييب يعني السلوك إلى طُرُقٍ ملتوية والألتفاف على قواعد الأخلاقيات والقيم كي يعيشوا في هذا العالم ضمن منظموته ليكون لهم وزناً ومكانة رغم أن ذلك التوجه في ظل هذا التغييب لا يعني أن يكون مبرراً (لهذا التوجه وهذا الإنحراف والسلوك ).

هناك المطالب الكثيرة على مائدة شبابنا شباب المستقبل وبُناته، ليتحدثوا عنها عبر بوابة المسؤولين ويطرقوا بابهم مرات ومرات لأيجاد حل لهم ولأزمته التي باتت على بوابة الأنفجار والتي أصبحت هماً يرقهم ويأكل من عقولهم تفكيرا دائمْ ولا حدود له سيجعل منهم فريسة سهلة نحو تآكلهم وجعلهم نواة للتغيير السلبي لا الأيجابي.

والكارثة العظمى وإذا ما تم تطبيق القانون الجديد في رفع سن التقاعد فإن البطالة بين الشباب ستستفحل بصورة كبيرة وتجعل الهوة شاسعة حتى تجعل لهم منحنىً سلبي نحو الهاوية لإن التفكير بمستقبلهم يُمليه شبابنا عليهم في ظل أيدٍ مقيدة لا وجود لها في المجتمع مما يجعلها (قنبلة موقوته ) قد تنفجر في أي لحظة، وهذا سمٌ قاتل لكل الشباب إذا ما تم تغيير الصورة وبحث أجندة أزمتهم بشكل جدي حتى نتفادى هذا الإنفجار القادم والمتوقع،
قد يستهين البعض بهذه الشريحة وقد نغفل عن تحقيق مطالبهم في ظل تهميش واضح لهم قد يكون في يوم من الأيام فلتان شبابي قد يتهور في إتخاذ قرارات هو أحوج للفت نظر المسؤولين وإجبارهم على المُضي مع حل أزمتهم.

المطلوب وقفة جادة مع شبابنا الفلسطيني وإتخاذ قرارات تخدم تحقيق أحلامهم وأهدافهم بما يخدم مصلحة الوطن وتحقيق ذاته عبر بوابة أنني أستطيع أن أتبوأ مركزاً مرموقاً في صُنع القرار وتحقيق ذلك، بما يلبي أدنى المطالب وسيكون الشباب الفلسطيني بعد (شد الأحزمة ) قادرون على تجاوز كل طُرق الهاوية المتوقعة في غيابهم والذي معناه البناء لا الهدم ونتمنى أن تكون قيادتنا الحكيمة مسارعة في لملمة شبابنا وحمايتهم من وحشة القادم !!!
[email protected]
[email protected]