السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة تؤكد التزامها بقرارات "العليا" وتقرر دعم المزارعين المتضررين

نشر بتاريخ: 21/12/2010 ( آخر تحديث: 21/12/2010 الساعة: 18:32 )
رام الله -معا- رحب مجلس الوزراء خلال جلسته الاسبوعية التي عقدها في رام لله اليوم الثلاثاء برئاسة د.سلام فياض رئيس الوزراء، باعتراف بوليفيا بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك بقرار الحكومة النرويجية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لديها إلى مستوى سفارة كاملة.

كما رحب بالبيان الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الذي أكد على البيان الوزاري الذي صدر في ديسمبر من العام الماضي، وموقف أوروبا الداعي إلى ضرورة إحراز تقدم لتفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

وشدد المجلس على ضرورة أن يتبع هذا البيان خطوات عملية لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي أكدت على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما ثمن المجلس التقرير الصادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي وصف السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية أنها تشكل تمييزاً قاسياً ضد السكان الفلسطينيين، وتحرمهم من الاحتياجات الأساسية، بينما تتوفر مختلف الخدمات في المستوطنات.

وأكد المجلس على ضرورة تنبه المجتمع الدولي للسياسات الإسرائيلية القمعية بحق الفلسطينيين وفق ما يوضحها التقرير، ومنها مواصلة مصادرة أراضي الفلسطينيين لصالح المستوطنات، وحرمان شعبنا من تصاريح البناء ومواصلة هدم منازل المواطنين، ومنع التوسع وبناء المنشآت والمدارس، والمرافق الصحية، وخدمات البنية التحتية في المناطق المصنفة "ج".

ودعا مجلس الوزراء المجتمع الدولي إلى التدخل بحزم لضمان وقف السياسات الإسرائيلية العدوانية ضد شعبنا وممتلكاته، لا سيما وأن إسرائيل تمنح وفق تقرير المنظمة المستوطنين صلاحيات للسيطرة والبناء في 70% من مناطق "ج" مقابل سماحها للفلسطينيين بالبناء واستخدام 1% من هذه المناطق. كما ثمن المجلس دعوة التقرير الولايات المتحدة للنظر في امكانية تجميد تمويل إسرائيل بما يوازي قيمة الإنفاق الإسرائيلي السنوي على دعم المستوطنات.

الانتهاكات الإسرائيلية:
استنكر المجلس استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته وآخرها، قتل خمسة مواطنين شرق مدينة دير البلح في قطاع غزة، ومواصلة المشاريع الاستيطانية وأخطرها، المصادقة على مصادرة 50 دونما من قرية بيت اكسا لصالح إنشاء سكة قطار تربط تل أبيب بالقدس، وبدء بناء 18 وحدة جديدة في مدرسة دينية في جبل الزيتون بالقدس الشرقية، ومنح تراخيص لبناء 24 منزلاً يهودياً في حي الصوانة، ونشر خطة لإقامة 90 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو" جنوب القدس المحتلة. هذا بالإضافة إلى استمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية والتي استهدفت خربة طويل بنابلس وأدت إلى قتل 17 رأس ماشية بعد اضرام النار في قطيع للمواشي بالمنطقة، والهدم في الخليل يوم أول أمس.

قرارات محكمة العدل العليا:
أكد المجلس التزامه بقرار محكمة العدل العليا بخصوص انتخابات مجالس الهيئات المحلية، وناقش كل الإجراءات اللازمة لتحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات وفق احكام القانون. وتم تكليف وزير الحكم المحلي بتقديم تصور متكامل إلى المجلس بهذا الشأن.

الأراضي الحكومية في قطاع غزة:
أكد المجلس عدم قانونية تصرف حركة حماس بالأراضي الحكومية في قطاع غزة، مشددا أن شراء هذه الأراضي يترتب عليه مسؤولية قانونية وملاحقة للمخالفين باعتبارهم اعتدوا على ممتلكات عامة دون مسوغ قانوني، وستتعرض أموال واستثمارات من يشترون تلك الأراضي للضياع وبطلان التصرف الحالي والمستقبلي بها.

دعم المزارعين:
قرر المجلس صرف مساعدات عاجلة للمزارعين المتضررين نتيجة سوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها البلاد في الأيام الماضية، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة ووفق الآليات التي تحددها جهات الاختصاص.

الرسوم التي تجبيها السفارات:
أصدر المجلس تعميما إلى كافة السفارات الفلسطينية بالخارج يطالبها بتطبيق قانون الرسوم القنصلية رقم (1) لسنة 2001 الهادف إلى تنظيم عمليات الجباية التي تقوم بها السفارات والقنصليات وتحويلها إلى الخزينة العامة.

عيد الميلاد والسنة الميلادية:
تقدم المجلس بالتهاني لأبناء شعبنا من الطوائف المسيحية بمناسبة قرب حلول أعياد الميلاد المجيدة والسنة الميلادية الجديدة.