شبكة أصوات تعقد مؤتمرها السادس للإعاقات العقلية في جنين

جنين- معا- عقد في جنين اليوم المؤتمر السادس لشبكة الأهالي أصوات التابعة لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية والممولة من المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية تحت عنوان "واقع الإعاقة العقلية في منطقة الشمال".

وحضر الحفل الذي نظم بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عدد كبير من الأهالي مع أبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية بلغ عددهم قرابة المائة وعشرين.

كما شارك في المؤتمر المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي الدكتور علام جرار، ومحافظ جنين قدورة موسى، ومنسق الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنين المحامي محمد كمنجي، ومدير الشؤون الاجتماعية في المحافظة سليمان بشارات وكذلك مدير الصحة في منطقة جنين محمد عابد، ومديرة التربية والتعليم في المحافظة سلام الظاهر ومدير العمل في محافظة جنين موفق قبها ورئيس الاتحاد العام للمعاقين في المحافظة رفيق أبو سيفين.

وبدأ اللقاء بكلمة افتتاحية للباحثة سماهر بشارات التي تقدمت بالشكر للحضور ولكن من يسهم في النهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية.

كما تناول الدكتور علام جرار دراسات تتحدث عن واقع الإعاقات العقلية في منطقة الشمال، وما يحرزه برنامج شبكة أصوات من تقدم في دعم هذه الفئة وتحقيق مظاهر الدمج المدرسي والمجتمعي، ورفع مستواها، ونشر الوعي بين الأهل والمجتمع.

وأكد أن هدف اللقاء هو تسليط الضوء على هذه الاحتياجات وإثارة نقاش مجتمعي بين الأهالي والمسئولين، وكيفية الخروج باستنتاجات وتوصيات تؤدي إلى تحسين هذه الخدمات.

وأكد المحافظ قدورة موسى على دور محافظة جنين في رعاية حقوق المعوقين عقلياً في محافظة جنين، وعن الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه لهم.

كما استعرض ما تقوم به المحافظة من نشاطات تهدف من خلالها للتخفيف من الواقع المر الذي يعانيه المعوقون، مؤكداً على فخره بهم وبما يحققونه من نجاح في مجتمعهم ومحيطهم.

وقدم المحامي محمد كمنجي ممثل الهيئة المستقلة – شرحا عن واقع الإعاقة القوانين التي تتحدث عن الإعاقة ابتداء من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وحتى تطورها والتعديلات التي دخلت عليها ومدى تطبيق الدول والحكومات لها، وصياغتها بين القوانين الدولية والمحلية للدول.

وأكد مدير الشؤون الاجتماعية في جنين سليمان بشارات حرص الوزارة على توجيه المشاريع بشكل يناسب فئات الإعاقة الخفيفة والمتوسطة والشديدة.

كما أعرب بشارات عن إعجابه بشبكة أصوات وعملها، خاصة وأن محافظات الشمال تفتقد مؤسسات داعمة من هذا النوع.

وتحدث كل من الدكتور مالك حسان الطبيب النفسي حول آليات رعاية الإعاقات العقلية، وما تقوم به وزارة الصحة من توفير للأدوية والعلاجات.

فيما استعرضت مديرة التربية والتعليم سلام الطاهر الخدمات التي تقدمها الوزارة لذوي الإعاقة وما تعمل عليه مديرية التربية والتعليم من دمج مدرسي يتوافق وقدرة الصفوف والوزارة وحالة الطالب.

وشدد مدير وزارة العمل في جنين موفق قبها على ما تقوم به الوزارة من جهد حثيث في تطبيق المادة 13 من القانون الفلسطيني التي تنص على إلزام المؤسسات بتشغيل ما نسبته 5% من موظفيها، من ذوي الإعاقة.

أما رفيق أبو سيفين من الاتحاد العام لذوي الإعاقة فقد أكد على دور الإتحاد في خدمة ذوي الإعاقة وما يوفره لهم من خدمات ودعم.

وألقى كلمة الأهالي الأستاذ محمد خلف الذي تحدث عن فجوة الاحتياجات والمطالب وما هو متحقق، وطالب بتوحيد جهود المؤسسات من أجل تكامل الجهود وعدم بعثرتها. وشكر فريق شبكة أصوات ابتهال جرار وهديل أبو الرب والهيئة المستقلة.

وفي نهاية اللقاء فتح المجال لذوي الاحتياجات الخاصة وأهاليهم للحديث عن مشاكلهم وعرضها على صناع القرار ومحاولة الوصول وإياهم إلى حلول وسط تخص وضع المعوقين عقلياً.