الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل نسوية خاصة بمقاطعة بضائع المستوطنات

نشر بتاريخ: 22/12/2010 ( آخر تحديث: 22/12/2010 الساعة: 20:36 )
نابلس- معا- نظمت الإغاثة الزراعية في بلدة كفر عبوش بمحافظة طولكرم ورشة عمل نسوية في موضوع مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وقد عقدت الورشة التي استمرت لمدة ساعتين في مبنى المجلس القروي، وشارك فها حوالي 25 سيدة من ربات البيوت وعضوات جمعيتي التوفير والتسليف وتنمية المرأة الريفية، وجرى فيها نقاش موسع حول أهمية وجدوى المقاطعة وسبل تفعيلها، ودور البيت والمدرسة ودور العبادة في نشر ثقافة المقاطعة، باعتبارها السلاح الذي يمكن للشعب الفلسطيني إشهاره لإلحاق الضرر باقتصاد دولة الاحتلال على طريق إنهاء الاحتلال ودحره كليا عن الأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم الأولى.

وقد تحدث في الورشة خالد منصور مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية، منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وشرح للنساء أهمية المقاطعة وأهمية الدور الذي تلعبه النساء وخاصة ربات البيوت، داعيا إلى الامتناع عن شراء كل المنتجات الإسرائيلية التي لها بدائل وقال لهن: ( لا تشترين أي بضاعة كتب عليها باللغة العبرية بعد التأكد من أن مصدرها هو إسرائيل ).

وتحدث منصور عن حملة السلطة الفلسطينية لمقاطعة منتجات المستوطنات وأكد أنها خطوة بالاتجاه الصحيح، وانها قرار يجب أن يتابع تنفيذه بأكثر جدية، مطالبا بعدم استثناء أي منتج من منتجات المستوطنات، محذرا من أساليب التحايل التي يتبعها غلاة المستوطنين للالتفاف على القرار الفلسطيني، لمواصلة إغراق الأسواق الفلسطينية بمنتجات المستوطنات، وأوضح أن جزء من إنتاج المستوطنات يعاد تعبئته وتغليفه، ليظهر وكأنه إما من مصدر عربي أو فلسطيني، أو انه من مصدر من داخل إسرائيل، كما وتحدث عن تدوير منتجات المستوطنات من خلال نقلها إلى داخل إسرائيل، ومن ثم إعادة إدخالها عبر المعابر.

وناشد السلطة التركيز على أن تتضمن تصاريح الاستيراد من إسرائيل مكان الإنتاج ( المنشأ ) لأي سلعة إسرائيلية، كما وتحدث عن أن هناك شركات إسرائيلية عديدة ( مثل شركة تنوفا للألبان ) تكون معظم المواد الخام التي تستخدمها لإنتاج سلعها هي مواد منتجة داخل المستوطنات.

وفي نهاية الورشة جرى نقاش عميق شاركت فيه معظم النساء، حيث تحدثن عن أهمية وضرورة تحسين جودة المنتج الوطني الفلسطيني، ليكون منافسا قويا للمنتجات الإسرائيلية سواء بالجودة أو بالثمن، وكذلك تحدثن عن أهمية إلزام وكلاء البضائع الإسرائيلية بالتوقف عن إغراق الأسواق الفلسطينية بمنتجات المحتل، الأمر الذي يلحق اشد الضرر بالمنتجين الفلسطينيين ويضعهم في منافسة غير متكافئة، ما يدمر فرص الاقتصاد الفلسطيني بالنمو والتطور، وفي الفكاك من التبعية والإلحاق للاقتصاد الإسرائيلي.

وقالت إيمان السفاريني مرشدة جمعية التوفير والتسليف في محافظة طولكرم إن الجمعية ستواصل أنشطتها التوعوية لخلق ثقافة وطنية لدى عموم المجتمع وخاصة النساء في موضوع المقاطعة. وأكدت كذلك أن خطة الجمعية لعام 2011 ستشتمل على العديد من الأنشطة في موضوع المقاطعة، منها الورش والندوات، ومنها المشاركة في حملات التوعية في الأسواق والميادين العامة، ومنها أيضا تنظيم المسيرات النسوية لجعل شعار (بدنا نخسر الاحتلال) شعارا تلتف حوله جميع النساء.